على خلفية الحرائق.. وفد من التحالف الدولي يزور القامشلي

camera iconوفد من التحالف الدولي يلتقي الإدارة الذاتية في مدينة القامشلي 24 حزيران 2019 (وكالة هاوار)

tag icon ع ع ع

زار وفد من التحالف الدولي مدينة القامشلي لمناقشة التطورات الخدمية والحرائق والفيضانات التي شهدتها مناطق “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا.

وتحدثت وكالة “هاوار” التابعة للإدارة الذاتية، اليوم الاثنين 24 من حزيران، أن وفدًا من قسم الشؤون المدنية في التحالف الدولي زار مدينة القامشلي للاطلاع على الواقع الخدمي والاقتصادي والحرائق والفيضانات التي واجهتها المنطقة هذا العام.

وتباحث وفدا الإدارة الذاتية والتحالف الدولي حول الحرائق التي طالت الأراضي الزراعية في مناطق شمال شرقي سوريا خلال العام الحالي، وسبل توفير الإمكانيات لمواجهة تلك الحرائق، من آليات هندسية وعربات وإطفاء، وفقًا للوكالة.

وضم الوفد الدولي كلًا من الرائد في القوات الأمريكية وقائد فريق الشؤون المدنية كارل، ومسؤولة مجموعة “ستارت” لتقديم الإغاثة والمساعدات اللوجستية التابعة للوزارة الخارجية الأمريكية، إيمي سميث، ومسؤولي قسم الإعلام في القوات الأمريكية، ماك أولف، ونيك سلف.

كما جال الطرفان في بعض المناطق التي تعرضت لحرائق في مدينة القامشلي، متفقين على أن خلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، تقف وراء تلك الحرائق وأن الهدف منها، “تهديد ومحاربة الأمن الغذائي للمنطقة، بعد انهياره عسكريًا”، بحسب الوكالة.

وشهدت مناطق شرق الفرات منذ أيار الماضي، حرائق غير مسبوقة التهمت آلاف الدونمات من حقول القمح والشعير في شرق سوريا، واعتبرتها “الإدارة الذاتية” محاولة لضرب اقتصاد المنطقة و”خلق حالة من عدم الثقة بين الإدارة والأهالي”.

وقالت الرئيسة المشتركة لهيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية، أمل خزيم، الاثنين الماضي، إن قيمة الأضرار التي تعرضت لها المحاصيل الزراعية نتيجة الحرائق بلغت، بشكل تقديري 19 مليار ليرة سورية.

وأضافت خزيم، أن المساحة التقريبية للأراضي الزراعية التي طالتها الحرائق، بلغت ما يقارب “40860” ألف هكتار، منها 34600 في إقليم الجزيرة، و2450 في إقليم الفرات، و1850 في الطبقة، و1500 في الرقة، و350 في دير الزور، و110 هكتارات في منبج.

وسجلت المنطقة مقتل سبعة أشخاص بينهم عسكريون وأمنيون ودفاع مدني، وإصابة عشرات بينهم نساء وأطفال في أثناء محاولات إخماد الحرائق خلال الأسبوع الماضي، في ظل تزايد وتيرة الحرائق المستعرة بشكل يومي في عموم المناطق شرق الفرات.

وكانت “الإدارة الذاتية” دعت قبل أسبوعين، للاستنفار على خلفية الحرائق وقالت في تعميم، إن “ما تتعرض له المنطقة من حرائق كثيرة ومفتعلة يأتي ضمن سياسة الحرب الاقتصادية وتستهدف بشكل مباشر قوت الشعب ورزقه”.

وأقر تنظيم “الدولة الإسلامية” عبر صحيفة “النبأ” التابعة له في عددها “183”، في 24 من أيار الماضي، بمسؤوليته عن تلك الحرائق التي طالت الأراضي الزراعية في سوريا والعراق، وبررها بأنها تستهدف من وصفهم بـ “المرتدين”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة