فيرناندو توريس.. طفل إسبانيا المدلل الذي بصم في أوروبا

فيرناندو توريس يحتفل بتسجيل هدف منتخب بلاده في شباك ألمانيا في نهائي أمم أوروبا 2008 (bbc)

camera iconفيرناندو توريس يحتفل بتسجيل هدف منتخب بلاده في شباك ألمانيا في نهائي أمم أوروبا 2008 (bbc)

tag icon ع ع ع

تصدى القائم الأيمن لرأسية فيرناندو توريس الموجهة من عرضية سيرجو راموس، ولكن في المحاولة الثانية، وبعد تمريرة من “الرسام” أندرييس إنيستا، تخلص “إل نينيو” من المدافع ووقع على هدف بطولة كأس أمم أوروبا لعام 2008، وهي البطولة الأولى في تاريخ المنتخب الإسباني.

تفوق توريس على نفسه وعلى المنتخب الألماني بحنكته ودهائه أمام المرمى، في المواجهة النهائية من كأس الأمم الأوروبية، وحقق هدفًا سطرت حروفه بماء الذهب في التاريخ الإسباني.

https://www.youtube.com/watch?v=qRLbzpy1y8Y

هدف توريس مع منتخب بلاده لا يقل أهمية عن هدفه في مرمى برشلونة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عندما وصل من خلاله مع فريقه إلى النهائي وتوج تشيلسي بطلًا لأوروبا.

لا يمكن تلخيص مسيرة توريس في كرة القدم بهدفين فقط، كونها تعج بالأهداف التي تتنافس فيما بينها جمالية وأهمية.

اعتزل “الطفل” الإسباني بعد مسيرة قضاها بين إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا واليابان، لينضم إلى سلسلة من اللاعبين المخضرمين، الذين تركوا المستطيل الأخضر ومن خلفهم إرث كبير من الأرقام والعروض الفنية التي تحدث عنها العالم أجمع.

بعد كل هدف، يضع فيرناندو توريس إبهامه في فمه كالطفل الصغير، تعبيرًا عن فرحه بالهدف الذي سجله، وهذا ما جرت العادة عليه منذ أن سماه أصدقاؤه في نادي أتلتيكو مدريد الذي سطع نجمه به بـ “إل نينيو”، وتعني باللغة الإسبانية الطفل.

وبقي اسم “الطفل” ملازمًا له حتى حينما بلغ من العمر 25 عامًا.

أعلن المهاجم الإسباني، الجمعة 21 من حزيران الحالي، اعتزاله كرة القدم بحلول 23 من شهر آب المقبل، عندما يلتقي فريقه الياباني ساجان توسو مع فيسيل كوبي ضمن منافسات الدوري الياباني الذي انتقل إليه الصيف الماضي، قادمًا من أتلتيكو مدريد الإسباني.

من هو فيرناندو توريس؟

ولد توريس في شهر آذار من عام 1984 بالعاصمة الإسبانية مدريد، لوالديه خويسه توريس وفلوري سانز، أحب كرة القدم وانطلق من بطولات الأحياء الشعبية، قبل أن يقدمه جده لنادي أتلتيكو مدريد الذي كان يشجعه.

بدأ توريس من مركز حراسة المرمى، قبل أن يتحول لجلاد حراس المرمى، مع تقدمه في الرياضة الأكثر شعبية بالعالم، ومع النادي الذي تميل عائلته بالولاء له.

في العاشرة من العمر لعب توريس لفريق رايو 13 مباراة وسجل 55 هدفًا، ما جعل أتلتيكو مدريد يقدم فرصة ذهبية للطفل عام 1995.

تعتبر المشاركة الأولى لتوريس مع نادي “الروخيبلانكوس” في بطولة “نايك” الودية سنة 1998، وحقق الكأس فيها، ليوقع بعد عام أول عقد احترافي له مع الفريق.

مثل اللاعب المنتخب الإسباني بكل فئاته، وحقق الفوز في بطولتين أوروبيتين واختير كأفضل لاعب في البطولتين.

بدأ “إل نينيو” اللعب مع الفريق الأول لأتلتيكو عام 2001، واستمر معه لعام 2007 فانتقل إلى ليفربول، ولمع نجمه مع الفريق، وأصبح أسرع لاعب يسجل 50 هدفًا في الدوري الإنجليزي خلال أقل من موسمين.

توج توريس مع المنتخب الإسباني بأمم أوروبا، وتوج معه بلقب كأس العالم لأول مرة بتاريخ الفريق.

انتقل اللاعب الإسباني من ليفربول إلى تشيلسي عام 2011، ولكنه لم يحقق مع تشيلسي أرقامًا طيبة كالتي في ليفربول.

توج بعد موسم مع منتخب بلاده بلقب أمم أوروبا، وكانت البصمة القوية مع تشيلسي حينما أقصى برشلونة في نصف نهائي ذات الموسم.

انتقل المهاجم الإسباني المخضرم إلى ميلان كإعارة، قبل أن يعود إلى أتلتيكو مدريد عام 2014 ووصل معه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2016 الذي خسره بركلات الترجيح أمام العدو اللدود ريال مدريد.

حقق توريس في آخر سنواته مع “الروخيبلانكوس” لقب الدوري الأوروبي، ولعب آخر مباراة معه في 20 من أيار من عام 2018، ولكن المواجهة الأخيرة له على المستطيل الأخضر ستكون في آب المقبل، قبل أن يودع عالم “الساحرة المستديرة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة