انطلاق المؤتمر التأسيسي لـ “مجلس المرأة” في عامودا

camera iconصورة من المؤتمر - 14 حزيران 2019 (مجلس المرأة السورية)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – الحسكة

تحت شعار “اتحاد المرأة الحرة ضمان سورية ديمقراطية” أُقيمت في ريف مدينة عامودا هذا الأسبوع، أعمال “المؤتمر التأسيسي لمجلس المرأة في شمال وشرق سوريا”، بمشاركة منظمات نسائية، وأحزاب سياسية، وممثلين عن المجتمع المدني، ومجالس المناطق المحررة من تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وحضرت المؤتمر سيدات سوريات من مختلف المناطق، إلى جانب ضيفات من دول إقليمية وأوروبية وأمريكا.

وتضمن البيان الختامي للمؤتمر تعهدات بأن يكون المجلس منبرًا لنساء مناطق شمال شرقي سوريا، وأن يلعب دورًا في عملية التحول الديمقراطي بالمجتمع.

مشاركة نسائية واسعة

عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر وإحدى مؤسسات المجلس، نارين متيني، تحدثت لعنب بلدي عن فعاليات المؤتمر، وأهداف المجلس وتطلعاته.

وأشارت متيني إلى أن المؤتمر شهد حضور 150 سيدة من أعضاء الأحزاب السياسية، ومنظمات المرأة، والمجالس النسائية، إلى جانب 50 ممثلة عن تنظيمات المرأة في الداخل والخارج اللواتي قدمن من الدول الأوروبية والمجاورة.

وبيّنت أن المؤتمر الذي استمر يومًا كاملًا تناول جميع القضايا المهمة المتعلقة بالمرأة خاصة، والشعب السوري عامة.

واتفق الحضور على الالتزام التام بميثاق “مجلس المرأة”، والعمل والنضال لأجل بناء مجتمع “أخلاقي ديمقراطي حر يؤمن بالسلام والحرية والديمقراطية”، وفقًا لمتيني.

واختتم المؤتمر أعماله بانتخاب منسقية للمجلس مؤلفة من 17 عضوًا، وإصدار بيان ختامي.

أهداف “مجلس المرأة” وتطلعاته

عرّفت متيني “مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا” على أنه مظلة سياسية حقوقية اجتماعية ثقافية، تضم جميع منظمات المرأة، وتنظيماتها في الأحزاب السياسية، وممثلات عن المجالس المحلية، ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بقضايا المرأة، إلى جانب شخصيات نسائية مستقلة.

ويعبّر المجلس عن الإرادة المنظمة للمرأة لأجل المناقشة والإقرار بالقضايا التي تمسها، كما يعمل على تعزيز دورها بالمشاركة في مراكز صنع القرار.

وعن أهداف المجلس التي أُسس من أجلها أوضحت متيني أنها تتجلى بالمحافظة على مكتسبات المرأة وتنظيم صفوفها، والعمل على توعيتها وتمكينها وتطوير آليات الدفاع عن نفسها تجاه التحديات المحيطة.

كما يهدف المجلس لإشراك المرأة بنسبة عالية في العملية التفاوضية ولجنة كتابة الدستور السوري، ودعم مشاركتها الفعالة في صنع القرارات المتعلقة بالمرأة بشكل خاص والقضايا المجتمعية بشكل عام.

ويضع المجلس ضمن مسؤولياته العمل على مساعدة النساء السوريات النازحات والمهجرات قسريًا من أجل عودتهنّ إلى مناطقهنّ بضمانات دولية.

ولفتت متيني إلى أن مجتمعاتنا تحتاج إلى نهضة اجتماعية شاملة لكلا الجنسين تقوم على حقيقة أن تحرر المرأة ليست قضيتها فحسب بل هي قضية مجتمعية شاملة، يمكن من خلالها حل الكثير من المشاكل التي نعاني منها والنهوض بالفرد والمجتمع برمته، وفق تعبيرها.

وأشارت متيني إلى أنه بالاعتماد على الإرث التاريخي لنضال النساء في العالم، نرى أن الطريق لبناء مجتمع سليم يبدأ من خلال وجود المرأة المنظمة والواعية.

وتنشط في منطقة الجزيرة عشرات المنظمات والمؤسسات النسائية، التي تُعنى بشؤون المرأة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة