آليكس مورجن.. القدوة الرياضية والنجمة الأمريكية الأبرز في كأس العالم

آليكس مورجن (Getty)

camera iconآليكس مورجن (Getty)

tag icon ع ع ع

حطم المنتخب الأمريكي لكرة القدم للسيدات، وفي مقدمته قائدته آليكس مورجن، الأرقام القياسية في فوزه على منتخب تايلند، يوم 11 من حزيران، بنتيجة 13 هدفًا مقابل صفر، وهو الفارق الأكبر في تاريخ كأس العالم بالنسبة للرجال والنساء على حد سواء.

سجلت مورجن وحدها، بمشاركتها الثالثة في الحدث العالمي الأكبر لكرة القدم، خمس أهداف أضيفت لرصيدها البالغ 101 هدفًا في المباريات الدولية.

يعرف عنها موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بإحدى أفضل المهاجمات في العالم، والتي حازت في آخر عامين على مسيرة رياضية مثالية تقريبًا.

أليكس مورجن تحتفل مع زميلاتها في المنتخب الأمريكي - 11 حزيران 2019 (FIFA)

أليكس مورجن تحتفل مع زميلاتها في المنتخب الأمريكي – 11 حزيران 2019 (FIFA)

من هي آلكيس مورجن

هي رياضية حائزة على جوائز عالمية، وناشطة تدافع عن حق المساواة بين النساء والرجال، وكاتبة لقصص الأطفال، وممثلة جديدة، وخريجة جامعية درست الاقتصاد السياسي، ومن أكثر 100 شخصية مؤثرة لعام 2019، حسب تقييم مجلة “تايم” الأمريكية.

كانت أصغر اللاعبات في المنتخب الأمريكي عند انضمامها له عام 2009 وهي بعمر العشرين، وأصغر المشاركات في كأس العالم عام 2011.

حازت على لقب لاعبة العام من الفيفا عام 2012 بعد تسجيلها 28 هدفًا ومساعدتها بتسجيل 21 وحصلت خلال أولمبياد الصيفي من ذلك العام على الميدالية الذهبية.

ولدت آليكس عام 1989 في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وتوجهت للرياضة منذ الصغر، ورغم عدم اقتصارها على لعب كرة القدم حينها إلا أنها كتبت لوالدتها ملحوظة وهي بعمر السابعة، خلال أداء واجب مدرسي لشرح ما تريد أن تكون في المستقبل، قالت فيها “سأصبح رياضية محترفة ألعب كرة القدم! مع حبي، القطة آلي”.

شاركت آليكس صورة تلك الملحوظة التي ما زالت والدتها تحتفظ بها، في مقال كتبته على موقع “The Players Tribune“، وعبرت عن دهشتها من حلم الطفولة ذاك لأنها لم تكن تعلم حينها أن هنالك إمكانية للعب كرة القدم النسائية بشكل محترف.

آليكس مورجن بعمر السابعة

آليكس مورجن بعمر السابعة

ابتدأت بلعب كرة القدم بشكل منظم وهي بعمر 14، ولعبت لصالح فريق جامعة بيركلي أثناء دراستها فيها، ثم تنقلت بين عدة فرق محلية في أمريكا من “ويسترن نيويورك فلاش” عام 2011 و”سياتل سونديرز” عام 2012 و”بورتلاند ثورنز” ما بين 2013 إلى 2015 وتلعب الآن في فريق “فخر أورلاندو” منذ عام 2016 وحتى الآن، وذهبت استعارة لفترة وجيزة لفريق “ليون” الفرنسي خلال عام 2017.

دعت أليكس للمساواة بين الرجال والنساء في الرياضة، من خلال سعيها لتمثيل قدوة رياضية ملهمة للفتيات بمسيرتها الكروية ومن خلال كتاباتها الموجهة للأطفال.

صدر أول كتبها عام 2013، ونال نجاحًا كبيرًا مع احتلاله المرتبة السابعة لأفضل الكتب مبيعًا، وفق تقييم صحيفة “النيويورك تايمز”.

كانت أعلى لاعبات كرة القدم أجرًا في أمريكا عام 2015، مع ظهورها المتكرر في الإعلانات وعلى أغلفة المجلات التي تعنى بالرياضة والجمال.

وكانت مع اللاعبة الكندية كرستين سانتكلير والأسترالية ستيف كاتلي أول لاعبات تظهرن على غلاف ألعاب الفيفا عام 2015، وظهرت مع ليونيل ميسي على غلاف “فيفا 16” التي بيعت في الولايات المتحدة.

فيفا 16 الصادرة في الولايات المتحدة

فيفا 16 الصادرة في الولايات المتحدة

انضمت عام 2016 لحملة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) التي حملت اسم “قوة الطفل” التي تهدف لمحاربة سوء التغذية حول العالم، ورفعت قضية مع عدد من زميلاتها في المنتخب الأمريكي للسيدات ضد اتحاد كرة القدم الأمريكي بسبب التمييز الذي يعانين منه في الأجور مقارنة مع فريق الرجال على الرغم من تفوقهم بالأداء.

وشاركت عام 2018 بالتمثيل لأول مرة، مقدمة شخصية خيالية تستند على شخصيتها الحقيقة بفيلم بعنوان “Alex and Me”، عُرض على قناة “نيكولوديان” للأطفال، يهدف لتشجيع الفتيات على لعب الكرة.

طالبت بالاحترام للفتيات حول العالم واعتبرت أن ذلك مسؤوليتها كرياضية محترفة، وعادت في يوم المرأة 8 آذار من هذا العام ورفعت قضية جديدة مع 27 لاعبة أخرى ضد اتحاد كرة القدم للتميز بالأجور وشروط العمل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة