بوريس جونسون يكتسح الجولة الأولى من التصويت على رئاسة وزراء بريطانيا

tag icon ع ع ع

تصدّر وزير الخارجية البريطاني السابق ومهندس عملية بريكست، بوريس جونسون، الجولة الأولى من تصويت نواب حزب المحافظين على خلافة رئيسة الوزراء تيريزا ماي على زعامة الحزب.

وبفارق كبير عن منافسيه حقق جونسون أمس، الخميس 13 حزيران، تقدمًا كبيرًا خلال الجولة الأولى من تصويت مشرعي حزب المحافظين على خلافة ماي.

وكنتيجة للتصويت حصل جونسون على دعم 114 نائبًا من بين 313 نائبًا، وهو ما يشكل فارقًا كبيرًا عن أقرب منافسيه، وزير الخارجية جيرمي هانت، الذي حصل بدوره على 43 صوتًا.

وفشل ثلاثة مرشحين هم: مارك هاربر وأندريا ليدسوم وإستير ماكفاي بالحصول على الحد الأدنى المقدر بـ17 صوتًا ما أدى إلى استبعادهم وحال دون انتقالهم للمرحلة الثانية من التصويت، وفقًا لقواعد الحزب.

وبقي في السباق، الذي تهيمن عليه قضية الانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي، سبعة مرشحين سيتنافسون خلال عدة أسابيع، على رئاسة الوزراء، وهو منصب يتولاه زعيم الحزب صاحب الأكثرية البرلمانية الكافية.

ويروج جونسون لنفسه على أنه منقذ بريكست بعد فشل ماي في تنفيذ الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وأكد جونسون في تصريحات له أنه إذا أصبح رئيسًا للوزراء، سيُخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 من تشرين الأول، بعد اتفاق أو دونه، لكنه عاد وخفف من حدة موقفه يوم إطلاق حملته، مشيرًا إلى أنه سيلجأ إلى الخروج دون اتفاق “في إجراء أخير”.

وتتم عملية اختيار الفائز على مرحلتين: الأولى يصوت خلالها النواب المحافظون البالغ عددهم 313 بالاقتراع السري بحيث يتم استبعاد المرشحين واحدًا تلو الآخر، إلى أن يبقى منهم اثنان.

أما في المرحلة الثانية فيكون على أعضاء حزب المحافظين البالغ عددهم 160 ألفًا، التصويت للمرشحين الاثنين النهائيين بحلول أواخر شهر تموز المقبل.

في سياق متصل، ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أمس، أن مرشحين متنافسين على زعامة حزب المحافظين البريطاني يبحثون إمكانية تشكيل تحالف لتحدي بوريس جونسون، المرشح الأوفر حظًا لخلافة رئيسة الوزراء.

وبحسب الصحيفة، فإن أعضاء من فريق وزير الصحة مات هانكوك تحدثوا بشكل غير رسمي مع مستشارين للوزيرين مايكل جوف وساجد جويد لبحث إمكانية تشكيل تحالف.

وكان جونسون يشغل منصب وزير خارجية بريطانيا، إلا أنه استقال في شهر تموز من العام الماضي، على خلفية خلافاته مع ماي بسبب خطة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

وفي أيار الماضي، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، استقالتها من منصبها، بعد أن تنبأت تقارير متعددة بقيامها بهذه الخطوة إثر فشل استراتيجيتها للخروج من الاتحاد الأوروبي، لافتةً إلى أنها ستبقى في منصبها إلى أن يتم اختيار خليفة لها.

وماي هي رئيسة الوزراء الثانية في تاريخ المملكة المتحدة، بعد مارغريت تاتشر، وحصلت على منصبها عام 2016 بعد استقالة ديفيد كاميرون، عقب الاستفتاء الشعبي الذي أقر المغاردة من الاتحاد الأوروبي.

وواجهت ماي انتقادات عديدة من داخل حزبها المحافظ، وتم إجراء تصويت لحجب الثقة عنها العام الماضي، ولكنها تمكنت من الحصول على دعم الأغلبية لبقائها، وأعلنت حينها أنها لن تترشح لانتخابات عام 2022.

وكان البرلمان عانى لأشهر بسبب “بريكست”، مع عدم اتفاق أعضائه حول طريقة لمغادرة الاتحاد الأوروبي، بناءً على استفتاء عام 2016، الذي حصل على أغلبية للمغادرة، بفارق بسيط مع مشاركة ما يزيد على 3.2 مليون بريطاني فيه، ما يعكس الانقسام الواسع حول هذه القضية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة