الحوثيون يستهدفون مطارًا في السعودية.. إيران تلتزم الصمت

المتحدث باسم تحالف "دعم الشرعية في اليمن" العقيد تركي المالكي (AFP)

camera iconالمتحدث باسم تحالف "دعم الشرعية في اليمن" العقيد تركي المالكي (AFP)

tag icon ع ع ع

أصيب 26 شخصًا في هجوم على مطار أبها الدولي، صباح اليوم الأربعاء 12 من حزيران، حسبما ذكر المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف “دعم الشرعية في اليمن”، تركي المالكي.

وأعلنت جماعة الحوثيين في اليمن، المدعومة من قبل إيران، مسؤوليتها عن الهجوم، عبر موقع “المسيرة” اليمني، واستخدامها لصاروخ مجنح من نوع “كروز”، بهدف الضغط على دول التحالف لفك الحصار عن مطار صنعاء.

وتعد هذه المرة الثانية التي تطلق فيه الجماعة صاروخ “كروز”، إذ استهدفت في المرة الأولى مفاعل “براكة” النووي في أبو ظبي في الثالث من كانون الأول عام 2017، حسبما ذكر الموقع.

واعتبر التحالف أن ذلك الهجوم يرقى إلى “جريمة حرب”، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية، وهو انتهاك لقرارت مجلس الأمن الدولي، مع استمرار النظام الإيراني بتوفير الأسلحة النوعية للحوثيين.

وتعهد التحالف الذي تقوده الرياض في اليمن بإجراءات “رادعة وصارمة” ردًا على الهجوم، في حين لم تعلق الحكومة الإيرانية على الهجوم حتى الآن.

ويبعد مطار أبها 200 كيلو متر عن حدود اليمن، ويخدم رحلات داخلية وإقليمية، وأعلنت هيئة الطيران المدني السعودية أن الحركة الجوية في مطار أبها الدولي تسير بشكل طبيعي الآن.

ويأتي الهجوم بعد يومين على إسقاط القوات السعودية طائرتين دون طيار أطلقتا من اليمن، باتجاه مدينة “خميس مشيط”.

وكان الحوثيون استهدفوا مطار نجران، في 21 من أيار الماضي، ما أدى لنشوب حريق فيه، وفي محطتين لضخ النفط في 14 من أيار، وكذلك تعرضت أربع ناقلات نفطية لأعمال تخريبية قبالة سواحل الفجيرة يوم 12 من أيار، اثنتان منهما سعوديتان.

واتهم جون بولتون، المستشار القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إيران بتخريب الناقلات النفطية، دون تقديم أي دلائل على ذلك، وكانت إيران عبرت على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، عن أسفها على تخريب الناقلات النفطية، ودعت إلى توضيح الأبعاد الدقيقة للحادث.

وتأتي هذه الهجمات في إطار تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، مع حشد أمريكا لقوات عسكرية في الخليج العربي لمواجهة ما اعتبرته “تهديدات” إيرانية لمصالح أمريكا وحلفائها في المنطقة.

ويشهد اليمن حربًا بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، منذ عام 2014، وتدخل التحالف العسكري دعمًا للقوات الحكومية منذ آذار عام 2015.

واعتبرت الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن “الأسوأ في العالم حاليًا”، مع مقتل عشرات الآلاف، ونزوح 3.3 مليون شخص.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة