“الإدارة الذاتية” تسلّم أيتامًا من أبناء “الجهاديين” لفرنسا وهولندا

camera iconمقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية في الباغوز بريف دير الزور (رويترز)

tag icon ع ع ع

أعلنت “الإدارة الذاتية” (الكردية) عن تسليمها 12 طفلًا فرنسيًا واثنين هولنديين، من أبناء مقاتلين في تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلى فرنسا وهولندا.

وقال رئيس دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، عبد الكريم عمر، عبر حسابه في “تويتر”، الاثنين 10 من حزيران، إن الإدارة سلمت 14 طفلًا يتيمًا يحملون الجنسية الفرنسية والهولندية لحكومتي بلادهم بموجب وثيقة تسليم رسمية.

ويأتي ذلك عقب زيارة أجراها وفد مشترك من وزارتي الخارجية الفرنسية والهولندية، السبت الماضي، إلى بلدة عين عيسى الواقعة في مناطق “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا.

وبحث الوفدان ملف معتقلي تنظيم “الدولة الإسلامية” الأجانب، الذين ترفض بلدانهم استقبالهم خوفًا من أن يشكلوا خطرًا أمنيًا عليها.

وأحصت منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (يونيسف) وجود 29 ألف طفل أجنبي من أبناء المقاتلين، معظمهم ممن تقل أعمارهم عن 12 سنة، ما زالوا في سوريا.

نساء وأطفال من حكومة أوزبكستان أنثاء تسيلمهم لحكومتهم في مناطق الإدارة الذاتية بشمال شرقي سوريا 29 أيار 2019 (وكالة هاوار)

وبحسب بيان رسمي للمديرة التنفيذية لـ “يونيسف”، هنرييتا فور، في 21 من أيار، فإن 20 ألفًا من مجمل الأطفال الأجانب في سوريا عراقيون، بينما تعود أصول تسعة آلاف منهم إلى 60 دولة حول العالم.

وتتخوف البلدان الأوروبية من انتقال مقاتلي تنظيم “الدولة” الأجانب إليها بعد هزيمتهم في سوريا، ما دفع بعض الدول إلى اتخاذ إجراءات لمنع وصولهم.

وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) اقترحت، في شباط الماضي، إنشاء محاكم أممية خاصة لمحاكمة عناصر التنظيم المعتقلين لديها، خاصة مع إعلان هزيمة التنظيم بشكل كامل.

وفي هذا الإطار نقلت وكالة “هاوار” عن رئيس الوفد الهولندي الذي زار عين عيسى، إيان بيجان، قوله إن بلاده تدعم إقامة محكمة دولية شمال شرقي سوريا لمحاكمة معتقلي التنظيم المحتجزين لدى “قسد”.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب،حرك ملف معتقلي “داعش” الأجانب في سوريا، مطالبًا الدول الأوروبية باسترداد مواطنيها من سوريا ومحاكمتهم على أراضيها.

لكن معظم الدول الأوروبية أبدت رفضها استرداد مواطنيها الذين قاتلوا في صفوف التنظيم في سوريا، على اعتبار أن ذلك يهدد أمنها القومي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة