طريق مسدود في السودان.. “العسكري” لانتخابات مبكرة والمعارضة تصفه بـ “الانقلابي”

عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري السوداني (الأناضول)

camera iconعبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري السوداني (الأناضول)

tag icon ع ع ع

ألغى المجلس العسكري السوداني كل الاتفاقات السابقة مع تحالف المعارضة السودانية ودعا إلى انتخابات مبكرة، عقب أعمال عنف في العاصمة السودانية الخرطوم، بعد تفريق مقر الاعتصام الرئيسي فيها خارج وزارة الدفاع.

وحمّل المجلس العسكري السوداني اليوم، الثلاثاء 4 من حزيران، في بيان لقائده، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، القوى السياسية التي تحاوره “المسؤولية في إطالة أمد التفاوض بمحاولة إقصاء القوى السياسية والقوى العسكرية والانفراد بحكم السودان لاستنساخ نظام شمولي آخر يُفرض فيه رأي واحد يفتقر للتوافق الشعبي والرضا العام”.

وقد يؤجج هذا القرار الاحتجاجات التي تطالب بالإعداد للانتخابات خلال فترة انتقالية بقيادة حكومة مدنية.

وأعلنت المعارضة في السودان وقف مفاوضاتها مع المجلس العسكري الانتقالي واصفةً إياه بـ”الانقلابي” داعيةً للعصيان المدني بداية من الاثنين 3 من حزيران.

وجاء ذلك بعد مقتل 13 شخصًا على الأقل برصاص قوات المجلس العسكري وإصابة نحو 30 آخرين، بحسب المعارضة السودانية.

وحملت المعارضة المجلس المسؤولية كاملة عن “الجريمة”، وأكدت أنه من خطط لتنفيذها في الخرطوم ومدن أخرى.

ويتعرض المجلس العسكري السوداني لضغط محلي وعالمي لتسليم السلطة للمدينين.

ونقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث باسم المجلس، الفريق شمس الدين كباشي، أن قوات الأمن السودانية استهدفت “متفلتين” فروا من موقع الاعتصام وأحدثوا فوضى.

ووصلت المحادثات بين المجلس العسكري الانتقالي وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير إلى طريق مسدود رغم المفاوضات التي استمرت أسابيع.

وقال البرهان إن المجلس قرر إلغاء كل الاتفاقات مع جماعات المعارضة والدعوة لانتخابات خلال تسعة أشهر، وأضاف أن الانتخابات ستكون خاضعة لإشراف إقليمي ودولي.

وأعلن أنه سيتم تشكيل حكومة على الفور لإدارة البلاد لحين إجراء الانتخابات.

وقال البيان الصادر عن المعارضة، أمس الاثنين، “نعلن وقف كل الاتصالات السياسية مع المجلس الانقلابي ووقف التفاوض ونعلن أنه لم يعد أهلًا للتفاوض مع الشعب السوداني”.

وأفشل المجلس العسكري الانتقالي في السودان المفاوضات مع المعارضة السودانية بعد نحو شهر من الحديث عن تكوين مجلس مشترك بين المعارضة والمجلس لقيادة المرحلة الانتقالية في السودان.

وعزل المجلس العسكري البشير، في 11 من نيسان الحالي، بعد اعتقاله.

وعقب إزاحة البشير أعلن المجلس العسكري الانتقالي عن توليه السلطة الانتقالية لمدة عامين على الأكثر، ولكن الجماعات السودانية المعارضة، واصلت اعتصاماتها خارج مقر وزارة الدفاع لتشكيل مجلس انتقالي يقوده مدنيون ويضم ممثلين عن الجيش السوداني.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة