“غزوة الاستنزاف”.. تنظيم “الدولة” يكثف هجماته على ضفتي الفرات

الاشتباكات بين مقاتلي تنظيم الدولة وقسد في الباغوز شرق الفرات 16 آذار 2019 (ناشر نيوز)

camera iconالاشتباكات بين مقاتلي تنظيم الدولة وقسد في الباغوز شرق الفرات 16 آذار 2019 (ناشر نيوز)

tag icon ع ع ع

كثف تنظيم “الدولة الإسلامية” هجماته على ضفتي الفرات، مستهدفًا قوات الأسد غربًا، و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرقًا، تحت عنوان “غزوة الاستنزاف”.

وقالت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، اليوم الأحد 2 من حزيران، إن مقاتليه نفذوا عددًا من العمليات في مناطق الرقة ودير الزور الخاضعة لسيطرة “قسد”، إضافة إلى ثلاث هجمات ضد مواقع الأسد في بادية حمص الشرقية.

وأوضحت الوكالة، عبر تلغرام، أن مقاتلي التنظيم نفذوا عددًا من التفجيرات ضد “قسد” في مدينة الرقة وريفها، عبر عبوات ناسفة وسيارة مفخخة، وأدى ذلك إلى مقتل وإصابة عدد من القوات.

يأتي ذلك ضمن ما أسماه التنظيم “غزوة الاستنزاف” التي بدأها أمس، ضد خصومه في كل من الأراضي العراقية والسورية، عبر هجمات ينفذها في الجيوب الصحراوية التي يوجد فيها أو عبر الخلايا النائمة.

وقال التنظيم اليوم إنه قتل وأصاب أكثر من 35 شخصًا بتفجيرين بدوار النعيم وسط مدينة الرقة، استهدف فيهما تجمعًا لـ “قسد”، إضافة لثلاث عبوات ناسفة فجرها على آليات تابعة لتلك القوات في مناطق متفرقة من المدينة وأدت لمقتل وإصابة من فيها.

وقالت وكالة “هاوار” التابعة للإدارة الذاتية، اليوم الأحد 2 من حزيران، إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 16 آخرون جراء تفجيرين استهدفا المدنيين بالقرب من دوار النعيم وسط الرقة.

وأضافت أن التفجير الأول نتج عن قنبلة صوتية وتلاه تفجير سيارة مفخخة، لتبدأ فرق الإسعاف بنقل المصابين إلى المشافي لتلقي العلاج.

وكثف التنظيم تفجيراته في مناطق “الإدارة الذاتية” وخاصة في الرقة خلال الأسابيع الأخيرة، كان آخرها تفجير عبوتين ناسفتين بقوى الأمن الداخلي الأحد الماضي، ما أدى إلى مقتل ثمانية عناصر، بحسب الوكالة.

وكانت “قسد” أعلنت في آذار الماضي، إنهاء نفوذ تنظيم “الدولة” في مناطق شرق الفرات، بمساندة التحالف الدولي، لتبدأ العمليات الانتقامية في تلك المناطق، كما يسميها التنظيم.

على الضفة الأخرى

وعلى الضفة الأخرى للفرات، أعلن التنظيم منذ أمس، عن ثلاث هجمات نفذها على مواقع قوات الأسد بمنطقة السخنة بالبادية السورية بريف حمص، وأدت إلى مقتل 17 عنصرًا بينهم ضباط وإصابة آخرين في الهجوم الأول، وفقًا لـ “أعماق”.

وازدادت عمليات تنظيم “الدولة” ضد النظام السوري في الأسابيع الأخيرة، انطلاقًا من آخر جيوبه في مناطق البادية، بعد انحساره خلال العام الماضي.

وقبل أسبوعين شن التنظيم عملية مشابهة استهدفت قوات الأسد في بادية تدمر بريف حمص بهجوم نفذه التنظيم وأدى لمقتل 21 عنصرًا من جنود النظام.

ولم يعلق النظام السوري على الهجمات على مواقعه، وسبق أن تحدثت مواقع موالية له عن هجمات متكررة تتعرض لها قواته الموجودة في ريف حمص الشرقي.

وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، يتحصن تنظيم “الدولة” في جيب يمتد بين محافظتي حمص ودير الزور، من أطراف منطقة السخنة حتى حدود مدينتي البوكمال والميادين في دير الزور.

ويتخذ من تلك المناطق جيوبًا صغيرة ومتفرقة، وتتركز عملياته على شكل هجمات سريعة وخاطفة ضد قوات الأسد على امتداد البادية السورية.

وكثف التنظيم هجماته في بادية حمص خلال الأشهر الماضية، وكان أبرزها، في 22 من شهر آذار، بمقتل ستة عناصر روس، إثر كمينين في بادية السخنة بريف حمص الشرقي، وتبعها في 8 من نيسان الماضي مقتل ضابطين روسيين عرضت جثتيهما وكالة “أعماق”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة