سيارات الأجرة الطائرة.. قريبًا في الأجواء

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – عماد نفيسة

يزداد تعداد سكان العالم بشكل مستمر بمعدل 79 مليون نسمة كل عام، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، وتعني زيادة عدد السكان المزيد من الازدحام في المدن مستقبلًا وخاصة المدن الكبيرة التي تعاني مشكلة الازدحامات أصلًا.

تشكل المواصلات عقدة هذه المدن دائمًا وأهم مشكلاتها، فلا تكاد الشوارع تتسع للسيارات في اسطنبول ولا يكاد المارة يجدون مكانًا للمسير في طوكيو.

ولأن الوقت ثمين، تتجه شركات النقل الحديثة للبحث عن حلول لتوصيل الناس بسرعة أكبر إلى أعمالهم وأشغالهم دون تأخير، وتركز هذه الشركات على الدول المزدحمة كونها الأكثر حاجة لوسائط تختصر الوقت وتوفر الازدحام.

الطائرات المأجورة أو “سيارات الأجرة الطائرة” هي طائرات مصنعة وفق نظام “Quadcopter”، أي ذات الثلاث أو أربع مراوح، وهذا النظام حديث، ويستخدم بشكل أساسي في طائرات التصوير الـ “Drone”، ولكن يمكن صناعة طائرات كبيرة تقلّ الناس بنفس النظام وبوثوقية عالية.

الحديث عن الوثوقية والأمان مهم جدًا هنا، فعلى وسيلة النقل الجديدة (السيارات الطائرة) أن تثبت أمانها لتحصل على التراخيص من الحكومات لتبدأ بالعمل وتقل الناس، فعوامل الأمان في الطائرات تختلف عما عليه في السيارت العادية بالطبع.

ولم تعد هذه الطائرات حكرًا على أفلام الخيال العلمي فقط، بل قد نراها تطير في مدننا وتقوم بعملها في المستقبل القريب.ن تكون أن

قامت عدة شركات عالمية بمحاولات لصنع نماذج لوسيلة النقل المستقبلية وبعضها نجحت في ذلك:

· شركة أودي ( (Audiقدمت عدة ابتكارات في هذا المجال وأضافت إليه أيضًا فكرة “القيادة الآلية” والتي تبدو شيئًا لا يزال بعيدًا نسبيًا.

وقد عقدت الشركة اتفاقيات مع شركة إيرباص وإيتال لابتكار سيارات قابلة للطيران، والفكرة التي تعمل عليها “Audi” هي أن تتمتع الطائرة بعجلات لتسير على الأرض أيضًا ومن ثم تطير عند الحاجة لذلك وتقوم بالهبوط في مهابط مخصصة.

· شركة “Uber” الشهيرة في مجال النقل، قدمت بدورها تصورها لمستقبل السيارات القابلة للطيران، وبحسب ما قال رئيسها التنفيذي، دارا خسروشاهي، لوسائل إعلام فإن “السيارات الطائرة ستصبح واقعًا معاشًا خلال الأعوام العشرة المقبلة على الأرجح. وتتعاون الشركة مع وكالة ناسا لتطوير أنظمة مرور تدعم جهودها لطرح خدمة التاكسي الطائر”.

يتوقع أن تبدأ “السيارات الطائرة” بالعمل في بعض الدول في السنوات المقبلة، وستكون حلًا ليس لمشكلة الازدحام فقط، بل وسيلة مواصلات فعالة للمناطق النائية والتي لا توجد طرق برية جيدة للوصول إليها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة