“المجلس الإسلامي” يحرم الانضمام لقوات الأسد وفصائل التسويات

عناصر من قوات الأسد يلتقطون صورة في ريف درعا - تموز 2018 (رويترز)

camera iconعناصر من قوات الأسد يلتقطون صورة في ريف درعا - تموز 2018 (رويترز)

tag icon ع ع ع

حرم “المجلس الإسلامي السوري” الانضمام لقوات الأسد وفصائل “التسوية” التي أُعلن عن تشكيلها في المناطق التي شهدت اتفاقيات مصالحة برعاية روسيا.

ونشر مجلس الإفتاء التابع لـ”المجلس الإسلامي” بيانًا اليوم، الجمعة 31 من أيار، قال فيه إن الانضمام لجيش النظام والقتال في صفوفه من أشد المحرمات، وأعظم الجرائم، “وهو من إعانة الكافر والمحتل الأجنبي وموالاته على المسلمين، ويجب إنقاذ النفس من ذلك بكل سبيل”.

وأضاف المجلس أن النظام السوري وجيشه يجب مقاومته ومجابهته ومدافعته بكل وسيلة مشروعة، أما إعانته فهو مشاركة له في جرائمة وموالاة له.

ويأتي تحريم الانضمام لقوات الأسد بالتزامن مع العملية العسكرية التي أطلقتها ضد فصائل المعارضة في محافظة إدلب وريفي حماة الشمالي والغربي، بدعم وغطاء من الطيران الحربي الروسي.

وجاء البيان مع حديث عن نقل مئات المقاتلين من فصائل التسوية من محافظتي درعا والقنيطرة إلى محيط إدلب، للمشاركة في العملية العسكرية على المنطقة.

وقال “مجلس الإفتاء” إن من يخاف على نفسه من التجنيد في صفوف النظام يجب عليه تجنب ذلك بكل طريقة ممكنة، ولو بالاختفاء أو التنقل من بلدة إلى بلدة أخرى أو إلى المناطق “المحررة”.

وأضاف أن “تفضيل حب البلاد، أو الأملاك، أو البقاء مع العائلة والأقارب، على رضوان الله ومشقة النجاة بالدين فقد توعد الله فاعلها بالعذاب الأليم”.

وفي أواخر العام الماضي كان “المجلس الإسلامي” قد حرم القتال تحت المظلة الروسية في سوريا، في إشارة منه إلى فصائل التسوية التي تقاتل تحت مسمى “الفيلق الخامس”.

ونشر بيانًا، حينها، أكد فيه حرمة وعصمة دماء السوريين الذين ثاروا ضد النظام السوري وحلفائه، وقال إن حراب السوريين يجب أن تتوجه كلها إلى صدور المحتل الروسي والإيراني.

وأضاف المجلس أنه “لا يجوز أن يتحول الاقتتال إلى قتال بين السوريين الذين ثاروا ضد نظام الفساد”.

وجاء في بيان “مجلس الإفتاء” أن الشخص الذي وقع في يد النظام السوري وأكره على الخروج مع جيشه، “فلا يجوز له القتال في صفه، ولا المشاركة في أي من أعماله ضد المسلمين”.

وأضاف أنه لا تجوز طاعة أحد في قتال المسلمين أو الاعتداء عليهم، فالإكراه لا يجيز الاعتداء على الآخرين”.

وينطبق جميع ما سبق، بحسب المجلس على كل من التحق بالفيالق والتشكيلات التي تنشئها روسيا وإيران، سواء كانت تحت اسم “حفظ النظام” أو الحفاظ على بعض المناطق.

واعتبر المجلس أن التسويات التي تتضمن الإقرار بمشروعية النظام السوري والتراجع عن معارضته وما يترتب عليها من المشاركة في العمليات الأمنية والعسكرية “محرمة أشد التحريم”.

ويضم المجلس الإسلامي قرابة 40 هيئة ورابطة إسلامية من “أهل السنة والجماعة” في الداخل والخارج، ويترأسه الشيخ أسامة الرفاعي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة