“قسد” تفرج عن 43 معتقلًا في دير الزور لاسترضاء العشائر
أفرجت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن 43 معتقلًا من سجونها في دير الزور، اعتقلتهم في وقت سابق بتهمة الانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وذكرت وكالة “ANHA” التابعة للإدارة الذاتية اليوم، الثلاثاء 14 من أيار، أن الأخيرة أفرجت عن 43 معتقلًا، بينهم امرأة، “لم تتلطخ أيديهم بالدماء في دير الزور في استجابة لطلب شيوخ ووجهاء عشائر دير الزور”.
وقالت الوكالة إن المفرج عنهم اعتقلوا بتهمة تعاملهم مع تنظيم “الدولة”، ولم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين.
وجاء الخطوة كبادرة حسن نية وبعد طلب من شيوخ ووجهاء عشائر منطقة دير الزور، بحسب الوكالة.
وقال الرئيس المشترك للجنة الداخلية بمجلس دير الزور المدني، باسم اللطيف، إن “المبادرة جاءت احترامًا وتقديرًا لمطالب وجهاء وشيوخ العشائر وثقتنا بتعهدهم وكفالتهم من جهة، بالإضافة إلى إعطاء هؤلاء المُفرج عنهم فرصة ليغيّروا من أنفسهم ويخدموا مجتمعهم”.
وكانت “قسد” اعتقلت عشرات الأشخاص في مناطقها، في الأيام الماضية، بتهمة التعامل مع تنظيم “الدولة”، الذي أعلن انتهاء نفوذه في مناطق شرق سوريا بالكامل.
وعلى خلفية الاعتقالات العشوائية شهدت مناطق في دير الزور حالة من الغليان الشعبي، أفضت إلى خروج المدنيين بمظاهرات شعبية رافضة للأمور التي تعمل عليها “قسد”.
ومن أبرز المناطق مدينة الشحيل، التي لم يتوقف التوتر والمظاهرات فيها حتى اليوم، وزاد من حدتها إقدام “قسد” على قتل أشخاص مدنيين بتهمة الانتماء لتنظيم “الدولة”.
وكان شيوخ ووجهاء عموم قبيلة العكيدات في محافظة ديرالزور اجتمعوا، أمس الاثنين، في مدينة الشحيل، لاتخاذ موقف ضد “قسد” التي تواجه احتجاجات شعبية على خلفية عدة انتهاكات.
وخرج الاجتماع ببيان ختامي طالب التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا بالتدخل لوقف “قسد” عن الانتهاكات التي تقوم بها في دير الزور.
واتهم البيان “قسد” باستغلال ثروات المنطقة الشرقية، ومقتل مدنيين بتهمة الانتماء للتنظيم، رغم إثبات التحقيقات أن لا علاقة لهم بأي أطراف تنظيمية.
وشملت المظاهرات الشعبية ضد “قسد”، في الأيام الماضية، مناطق وبلدات البصيرة والحصان ومحيميدة وسفيرة تحتاني وسفيرة فوقاني ومويلح والحصين بريف دير الزور الشمالي والغربي.
ولم تعلق “قسد” على المظاهرات أو تصدر أي بيان حتى اليوم.
وليست المرة الأولى التي تشهد فيها المنطقة مظاهرات، إذ شهدت في العام الماضي مظاهرات عديدة غاضبة ضد ممارسة القوات الكردية وانتشار البطالة وغلاء الأسعار، إلى جانب الاعتقالات التعسفية ضد أبناء المنطقة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :