ضغوط دبلوماسية وعسكرية أمريكية على إيران.. ترفضها أوروبا

وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في واشنطن - 6 شباط 2019 (رويترز)

camera iconوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في واشنطن - 6 شباط 2019 (رويترز)

tag icon ع ع ع

ألغى وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اليوم الاثنين 13 من أيار، زيارته لموسكو متجهًا إلى بروكسل لعقد محادثات مع المسؤولين الأوروبيين “لمناقشة التهديدات والتصريحات الأخيرة” المتعلقة بإيران وبقضايا أخرى.

وأعلنت مديرة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، أن دول الاتحاد تدعم تمامًا الاتفاق النووي العالمي مع إيران، قائلة، “سنستمر بدعمه ما استطعنا بكل الوسائل وبكامل جهودنا السياسية”.

ومن جانبها أعلنت ألمانيا عن رغبتها بمتابعة التعامل التجاري مع إيران، على لسان المتحدث باسم الحكومة الألمانية، ستيفان سيبرت، الذي قال خلال مؤتمر صحفي “نحن وشركاؤنا في الاتفاق النووي (فرنسا وبريطانيا) نجتهد للحفاظ على التجارة الشرعية مع إيران، خاصة من خلال إيجاد قناة للدفع المالي”.

وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد قدم في 8 من أيار، مهلة مدتها 60 يومًا للأطراف الخمسة المتبقية في الاتفاق النووي، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، ستستأنف إيران بعدها إنتاج وبيع اليوارنيوم المخصب والماء الثقيل، في حال لم تنفذ الأطراف الدولية تعهداتها.

وقال روحاني، “في حال انضمت الدول الخمس للمفاوضات وساعدت إيران في الحصول على فوائد في مجال النفط والمصارف، فستعود إيران إلى تنفيذ التزاماتها وفقًا للاتفاق النووي”.

وقابلت الولايات المتحدة تلك التصريحات بفرض عقوبات جديدة على إيران، شملت قطاع التعدين والصلب، بعد سلسلة من العقوبات التي أعقبت انسحابها من الاتفاق النووي العام الماضي، وكان أولها حظر استيراد النفط الإيراني.

كما أرسلت أمريكا حاملة للطائرات وقوة من القاذفات إلى الخليج العربي قبالة السواحل الإيرانية، متذرعة بوجود “تحذيرات وتهديدات” إيرانية لمصالح وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.

وقال وزير الخارجية البريطاني، جيرمي هانت، في أثناء حديثه للصحفيين في بروكسل، “إننا قلقون بشدة من خطر نشوب صراع عن طريق الخطأ مع تصعيد غير مقصود” وأضاف أنه من الضروري “ألا ندفع إيران لمسار النشاط النووي مجددًا”.

كما اعتبرت مديرة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن الحوار هو “الطريق الأفضل والوحيد لمناقشة الخلافات ولتجنب التصعيد”، في المنطقة.

وانتقد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، تصعيد العقوبات الأمريكية على إيران قائلًا إنها “لا تناسبنا”.

واعتبرت إيران أن الخطوات الأمريكية ما هي إلا “حرب نفسية” وقللت من خطر الحشد العسكري الأمريكي قبالة سواحلها، مع إعلان رئيس لجنة الأمن القومي، حشمت الله فلاحت بيشه، أنه في حال أرادت السفن الحربية الأمريكية أن تقوم بعمل ضد إيران في الخليج فستكون هدفًا سهلًا للدفاعات الإيرانية، حسبما نقلت وكالة “إسنا” الإيرانية، أمس الأحد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة