الأمم المتحدة تكثف جهودها للوقوف في وجه تغير المناخ

الذوبان الجليدي في القطب الشمالي نتيجة الاحترار العالمي (Getty)

camera iconالذوبان الجليدي في القطب الشمالي نتيجة الاحترار العالمي (Getty)

tag icon ع ع ع

وصل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس، إلى نيوزيلندا، اليوم 12 من أيار، في إطار جولته الهادفة لتسليط الضوء على التغير المناخي حول العالم.

وسيسافر غوتيرس، خلال الأسبوع المقبل، إلى عدة جزر في المحيط الهادي، والتي تواجه خطر الغرق في حال استمر ارتفاع مستوى سطح البحر نتيجة الذوبان الجليدي المترافق مع الاحترار العالمي، بعد ثلاثة أعوام على بدء اتفاقية باريس

وستعقد الأمم المتحدة قمة لمواجهة التغير المناخي، في 23 من أيلول المقبل، وطلب غوتيريس من قادة الدول حول العالم أن يجلبوا خططًا لا خطبًا إليها، كونها الفرصة الأخيرة لعكس مسار التغير المناخي وتجاوز ضرره.

وقال غوتيرس للمراسلين الأسبوع الماضي، “ما زلنا نخسر المعركة. ما زال التغير المناخي أسرع منا، وفي حال لم نعكس مساره، فإنه سيشكل مأساة للعالم بأسره”.

ما هو التغير المناخي

عّرفت الأمم المتحدة التغير المناخي بأنه أحد الاختلالات التي سببتها الأفعال غير المسؤولة للبشر مع آثار مباشرة على الأجيال المستقبلية. واعتبرته أحد أهم التحديات أمام التنمية المستدامة.

وبيّن موقع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن سبب التغير المناخي هو توسيع البشر لتأثير “البيت الزجاجي”، وهو التسخين الذي يحصل عندما يحتجز الغلاف الجوي إشعاعات الحرارة الصادرة عن الأرض تجاه الفضاء، إذ إن بعض الغازات تمنع الحرارة من مغادرة الغلاف الجوي، منها ذرات الماء التي تتزايد كلما زادت حماوة الأرض، والميتان وغيرها.

ويعد ثنائي أوكسيد الكربون أهم تلك الغازات والتي تزايدت نسبتها بأكثر من الثلث منذ بدء الثورة الصناعية، بحسب “ناسا”.

أهم مسببات ذلك التزايد تعود إلى حرق النفط والفحم والذي يجمع الكربون مع الأوكسجين في الجو، ما يؤدي إلى تشكيل ثنائي أوكسيد الكربون في الجو.

ويتنوع تأثير تلك الحماوة (الاحتباس الحراري)، بين ارتفاع درجات الحرارة أو انخفاضها، وبين زيادة الرطوبة وقلتها، وفي حال استمرار وجودها ستؤدي لتزايد ذوبان الثلوج في القطبين، ما يرفع من نسبة مياه المحيطات، إلا أن بعض المحاصيل قد تستفيد منها فيزداد نموها.

وذكرت الأمم المتحدة أن مسؤولية حماية الأرض مسؤولية جماعية، وكانت قد أصدرت لأجلها “إعلان ريو” بشأن البيئة والتنمية عام 1992، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في ذات العام.

وعقدت بناءً على تلك الاتفاقيات مؤتمرات عالمية سعت لمواجهة تحديات المناخ، كان آخرها مؤتمر باريس عام 2017، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة انسحابًا لن يكون فعالًا حتى عام 2020 بحسب شروط الاتفاق، ولم يتضح إن كانت الولايات المتحدة ستشارك في قمة أيلول أم لا.

ونتج عن التغير المناخي العديد من الآثار المدمرة لكوكب الأرض حتى الآن، عدا عن العواصف والفيضانات والجفاف التي سببت الكثير من الدمار والمعاناة للبشر حول العالم، ويؤدي أيضًا إلى تعريض مليون نوع حيوي للانقراض خلال الأعوام المقبلة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة