رمضان ريف حمص يذكّر المواطنين بـ “أيام المنظمات”
حمص – عروة المنذر
يفتقد سكان ريف حمص الشمالي المنظمات والهيئات الإغاثية في شهر رمضان، لما كانت تقدمه من وجبات وسلل إغاثية توزع على الفقراء والمحتاجين، إضافة إلى الأجواء الرمضانية المرتبطة بمشاريع الإفطار الجماعي والتي كانت تقام طيلة أيام الشهر الفضيل، خاصة أن المساعدات كانت تصل إلى جميع البيوت بغض النظر عن الوضع المادي.
بعد سيطرة النظام على المنطقة أصبح شهر رمضان ذا حمل ثقيل على كاهل الأسر في مناطق ريف حمص، خاصة بعد تدهور الوضع الاقتصادي بسبب العقوبات المفروضة على النظام.
غياب مشاريع إفطار صائم
منذ تأسيس المنظمات والهيئات الإغاثية في أثناء سيطرة المعارضة السورية، كان لمشروع إفطار صائم حضوره الدائم في شهر رمضان وحصة كبيرة من التبرعات التي تقدمها الدول والأفراد لإعانة الصائمين في الداخل السوري.
وتوقف عمل المنظمات والجمعيات الخيرية في المنطقة منذ سيطرة النظام على ريف حمص الشمالي، في أيار 2018، بسبب الشروط التي تفرضها وزارة الشؤون الاجتماعية على منح التراخيص لهذه الأعمال.
حامد أبو خليل، عامل إغاثة سابق في إحدى المنظمات بمدينة كفرلاها، قال لعنب بلدي إنه وبعد سيطرة النظام على المنطقة تم إغلاق جميع المنظمات والجمعيات الخيرية التي كانت تعمل في المنطقة، حتى منظمة الهلال الأحمر التي كانت تشارك في مشاريع الإفطار، توقفت عن العمل.
وأضاف عامل الإغاثة أن مشروع “إفطار صائم” ترك أثره في نفوس أهل المنطقة، فهو المشروع الوحيد الذي كان يعمل دون تمييز من الناحية المادية، والوجبات كانت توزع على الصائمين بغض النظر عن الوضع المادي، ولكثرة المنظمات والجمعيات، كانت الوجبات تصل إلى بيوت سكان المنطقة مرتين أو أكثر خلال الشهر، عدا عن السلل الغذائية والمبالغ المالية، أما في الوقت الحالي فالوضع يرثى له والفقر يزاد يومًا بعد يوم، ولا وجود لأي نوع من أنواع الإعانة لأي طبقة من طبقات المجتمع.
غلاء يؤثر على موائد الإفطار
تشهد الأسواق في ريف حمص الشمالي كباقي المناطق في سوريا ارتفاعًا في أسعار المواد الغذائية والخضار بشكل يومي تقريبًا، بالتزامن مع انخفاض سعر الصرف وندرة المحروقات وارتفاع أسعارها وزيادة تكاليف النقل.
ويعد غلاء الأسعار وندرة فرص العمل وغياب المساعدات الإنسانية عوامل تؤثر بشكل مباشر وسلبي على موائد الإفطار في شهر رمضان الحالي مقارنة بالعام الماضي.
أم خالد، من سكان بلدة “الغنطو”، قالت لعنب بلدي، “رمضان السنة ما شفنا فيه شي، قبل ما يدخل الجيش برمضان كانت الحيوانات تشبع الأكل، أما السنة ولا في أي شي غير الغلا والجوع، اللحمة ما دخلت بيوتنا من 3 شهور”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :