روسيا تواصل توسطها لدى إسرائيل لإطلاق أسرى سوريين

camera iconالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، يصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، خلال لقائهما في الكرملين - 4 من نيسان 2019 (رويترز)

tag icon ع ع ع

أعلنت روسيا أنها ستواصل التوسط لدى إسرائيل من أجل إطلاق سراح الأسرى السوريين من سجونها، بحسب المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا.

وقالت زاخاروفا، بحسب وكالة “تاس” اليوم، الأربعاء 8 من أيار، إن موسكو أسهمت في إطلاق سراح سجينين سوريين نهاية الشهر الماضي من السجون الإسرائيلية.

واعتبرت زاخاروفا ذلك “لفتة إنسانية مهمة”، مؤكدة مواصلة تقديم الخدمات المناسبة والوساطة في المستقبل مع تل أبيب لإطلاق سراح سجناء آخرين.

وكانت سوريا تسلمت، في 28 من نيسان الماضي، أسيرين سوريين من السجون الإسرائيلية عبر معبر القنيطرة، بعد الإفراج عنهما مقابل رفات الجندي الإسرائيلي، زيخاريا باومل.

والأسيران هما زيدان الطويل (57 عامًا) من مواليد سكان حضر في ريف القنيطرة، واعتقلته السلطات الإسرائيلية في 2008 بتهمة تهريب المخدرات، وكان من المقرر إطلاق سراحه في تموز المقبل.

أما الأسير الثاني فهو خميس أحمد (35 عامًا) الناشط في منظمة فتح الفلسطينية، ومن سكان مخيم اليرموك للاجئين في دمشق، واعتقلته السلطات الإسرائيلية في 2005 بعد تسلله إلى قاعدة في الجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان المحتلة، ما أدى إلى جرح عدد من الجنود الإسرائيليين، وحكم عليه بالسجن حتى 2023.

ويأتي الإفراج عن الأسيرين السوريين مقابل تسلّم إسرائيل رفات الجندي الإسرائيلي، زيخاريا باومل، الذي قتل في معركة السلطان يعقوب التي جرت بين القوات الإسرائيلية والجيش السوري في أثناء اجتياح لبنان في 1982، بمساعدة روسية مطلع نيسان الحالي.

ولعبت روسيا دور الوسيط بين النظام السوري وإسرائيل، خلال الأشهر الماضية، بعد طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، المساعدة في إعادة رفات الجنود الإسرائيليين.

وامتلأت سجون الاحتلال الإسرائيلي، بالمعتقلين السوريين والعرب منذ عام 1948، وخرج الكثير منهم نتيجة صفقات تبادل الأسرى بين النظام السوري وحكومة الاحتلال.

ويعتبر صدقي المقت عميد الأسرى السوريين في السجون الإسرائيلية، وألقي القبض عليه في 23 من آب من عام 1985، بتهمة تأسيس حركة المقاومة السرية السورية، والمشاركة في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وصدر عليه حكم بالسجن لمدة 27 عامًا.

وأطلق سراحه عام 2012، إلا أن إسرائيل ألقت القبض عليه في عام 2015، للمرة الثانية، بعد ظهوره على شاشة الإخبارية السورية، متهمًا الجيش الإسرائيلي بتقديم العلاج لجرحى سوريين، ليحكم عليه بالسجن 11 عامًا، ويحيي بشار الأسد من داخل المحكمة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة