سباق بين النظام و”الإدارة الذاتية” للاستحواذ على موسم القمح

حصاد القمح في سهل الغاب بريف حماه (عنب بلدي)

camera iconحصاد القمح في سهل الغاب بريف حماه (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

يشهد موسم القمح في سوريا سباقًا بين حكومة النظام السوري و”الإدارة الذاتية” شمال شرق سوريا للاستحواذ عليه هذا العام.

وتعتبر محافظة الحسكة خزان المادة الاستراتيجية بالنسبة لسوريا، إذ كانت تسهم وحدها بنحو 36% من إنتاج القمح في سوريا، بحسب الخارطة الاستثمارية الزراعية في وزارة الزراعة في حكومة النظام السوري 2007.

وخلال انعقاد المؤتمر السنوي الخاص بشراء وتسويق محصول الحبوب لعام 2019 اليوم، الثلاثاء 30 من نيسان، قال رئيس مجلس الوزراء، عماد خميس إن حكومته خصصت مبلغ 400 مليار ليرة (قرابة 70 مليون دولار) لشراء القمح من الفلاحين حيث يكون الدفع فوريًا.

ونقلت الصحيفة عن الحاضرين في المؤتمر توقعاتهم بأن يكون إنتاج سوريا من القمح لهذا الموسم نحو 2.7 مليون طن، الأمر الذي سيخفض من فاتورة الاستيراد.

ويأتي الإجراء المذكور من جانب النظام السوري بعد أيام من تخصيص “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا 200 مليون دولار أمريكي لشراء محصول القمح من المزارعين في المناطق التي تديرها.

وقال الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في “الإدارة الذاتية”، سلمان بارودو، إن المراكز والصوامع لاستلام كميات القمح تم تجهيزها، من خلال الكوادر العاملة وأمناء المستودعات وأمناء صناديق لعملية الاستلام والتسليم.

وأضاف لوكالة “ANHA”، في 26 من نيسان الحالي، أن المراكز والصوامع والمستودعات تستوعب أكثر من 700 ألف طن، ورصدت “هيئة الاقتصاد والزراعة” لشراء القمح 200 مليون دولار.

وشهدت منطقة الجزيرة السورية على مدار السنوات الماضية صراعًا للاستحواذ على محصول القمح، ويستمر حتى اليوم، وسط إجراءات تعمل عليها “الإدارة الذاتية” بصورة استباقية.

ونقلت صحيفة “الوطن” عن مدير المؤسسة السورية للحبوب، يوسف قاسم، قوله إنه تم تجهيز 37 مركزًا لموسم 2019 وتأمين جميع المستلزمات المطلوبة لهذه المراكز.

وأضاف أن قرارات الاستلام جاهزة فيما يخص المواصفات والمقاييس، كما تم تأمين الأجهزة المخبرية والفنية ومستلزمات الإنتاج والتخزين إضافة إلى أتمتة عمل القبابين لمراقبتها بشكل مركزي.

وكان إنتاح القمح تراجع بشكل كبير في سوريا خلال سنوات الحرب، وتحولت من دولة مكتفية ذاتيًا إلى مستوردة من الدول الداعمة للنظام السوري، وخاصة روسيا.

ودفع تراجع الإنتاج حكومة النظام السوري إلى البحث عن بدائل من أجل توفير القمح والشعير، فتعاقدت مع روسيا، أواخر عام 2016، لاستيراد حوالي مليون طن من القمح الروسي الطري المعد للطحن.

وفي تقرير أصدرته المنظمة، قالت فيه إن إنتاج القمح في سوريا لعام 2018 لم يتجاوز 1.2 مليون طن، أي ثلثي إنتاج عام 2017، الذي بلغ فيه الإنتاج 1.7 مليون طن.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة