بين النجاح والتدمير.. تعرف إلى أبرز التجارب النووية العربية

موقع البراكة للطاقة النووية في الامارات العربية المتحدة 31 آذار 2019 (حساب مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في تويتر)

camera iconموقع البراكة للطاقة النووية في الامارات العربية المتحدة 31 آذار 2019 (حساب مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في تويتر)

tag icon ع ع ع

حاولت الدول العربية، منذ نيل استقلالها من مستعمريها، في بدايات وأواسط القرت الماضي، تطوير قدراتها العسكرية، خاصةً مع تفاقم الصراع العربي- الإسرائيلي، ولاستخدامها كأوراق ضغط سياسية.

وسعت عدة دول عرية لامتلاك برامج نووية، في مواجهة البرنامج النووي الإسرائيلي، ومنها العراق ومصر والجزائر وسوريا، ولو أن الأخيرة لم تؤكد سعيها للحصول على برنامج نووي خاص بها، رغم إعلان إسرائيل عن تدميرها منشأة الكبر النووية في منطقة دير الزور عام 2007، وحديث صحيفة “ديرشبيغل” الألمانية، في 9 من كانون الثاني 2015، عن بناء الأسد لمفاعل نووي في مدينة القصير.

 

الجزائر.. لأغراض سلمية

تملك الجزائر مفاعلين نووين بقدرات ضعيفة، يستخدمان للأغراض السلمية، بعد توقيع الجزائر لاتفاقية مع الصين تتضمن تشييد مجمع نووي سلمي في عام 1983، ووقعا اتفاقية أخرى في عام 1993.

وهاجمت الصحافة المغربية، دولة الجزائر، لامتلاكها برنامجًا نوويًا، على خلفية الخلافات السياسية بين البلدين، متهمةً الجزائر بالسعي لامتلاك أسلحة دمار شامل، ناقلةً معلوماتها عن صحف إسرائيلية.

 

العراق.. محاولات دمرت

بدأ العراق محاولاته النووية منذ عام 1959، بعد تفاهمات مع الاتحاد السوفييتي، وفي عام 1968، تم بناء مفاعل بحثي بالفعل.

واتفق العراق لاحقًا مع السلطات الفرنسية على إنشاء مفاعل نووي خارج سيطرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قبل أن تنسف إسرائيل الشحنات الفرنسية المتجهة إلى بغداد، فيما عرف لاحقًا بتفجير تولون، عدا عن اغتيال علماء ذرة عرب عملوا مع العراق في تلك الفترة، ومنهم البروفيسور يحيى المشد.

استهدفت إسرائيل في عام 1981، في أثناء حرب الخليج الأولى، بين العراق وإيران، المفاعل النووي العراقي، بغارة جوية.

وبحسب ما نقلت جريدة العرب، عن همام عبد الخالق، رئيس منظمة الطاقة الذرية العراقية، بين عامي 1981 و1992، استطاع العلماء العراقيون تخصيب اليورانيوم بشكل منفرد، إلا أن هذا البرنامج دُمّر تمامًا بعد حرب الخليج الثانية، عام 1991.

 

 

مصر.. الانتقال من المعسكر الشرقي إلى الغربي

بدأت مصر العمل على برنامجها النووي، منذ خمسينيات القرن العشرين.

وافتتح الرئيس الراحل، جمال عبد الناصر، مفاعل أنشاص، في عام 1961، بالتعاون مع الاتحاد السوفييتي، بعد تشكيل أول لجنة للطاقة الذرية المصرية عام 1955.

ووقعت مصر اتفاقيات تعاون نووي مع المعهد النرويجي للطاقة النووية، إلا أن المشروع توقف بعد نكسة 1967.

 

حاولت مصر بعدها، مرارًا، الحصول على مفاعل نووي للأغراض السلمية عن طريق الولايات المتحدة الأمريكية، وتم توقيع اتفاق التعاون في عام 1979، بعد توقيع اتفاقية السلام.

إلا أن الاتفاق تعثر، لتلجأ بعدها إلى فرنسا، وتوقع معها بروتوكولًا لتزويد مصر بمفاعلين نووين، قدرة كل واحد منهما 1000 ميجا وات، ليفشل الاتفاق مجددًا، بعد رفض مصر التوقيع على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية.

حاولت مصر، في عهد الرئيس السابق، حسني مبارك، إنشاء مفاعل الضبعة، إلا أن المشروع توقف أيضًا لتكلفته العالية للغاية، قبل أن يعلن الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، في عام 2015، عن توقيع عقد مع روسيا، بقيمة 25 مليار دولار، لإنشاء مفاعل الضبعة النووي.

وتصل الطاقة الإنتاجية للمشروع إلى 4800 ميجا وات، وسيتم إنشاؤه خلال سبع سنوات، وسيتم دفع القرض من خلال عوائد بيع الكهرباء، على مدى 35 عامًا، بحسب دراسة أعدها “مركز البديل للتخطيط والدراسات الإستراتيجية” في 10 من كانون الثاني من عام 2018.

 

الإمارات.. تمضي قدمًا

أنشئت “مؤسسة الإمارات للطاقة النووية”، في عام 2009، وأسست لاحقًا محطة البراكة للطاقة النووية، وتقع في منطقة الظفرة، في إمارة أبوظبي.

وبدأت أعمالها الإنشائية في عام 2012، وتهدف إلى تنويع مصادر الطاقة، وتوفيها بكمية كبيرة للمنازل والشركات والمنشآت الحكومية، كما ستحد من الانبعاثات الكربونية في الدولة، بحسب الموقع الرسمي للمؤسسة على الإنترنت.

وتبلغ تكلفة المشروع 20 مليار دولار أمريكي، وتشاركت ست شركات عالمية في قطاع توريد الوقود النووي في المشروع، بينها شركات فرنسية وبريطانية، وسيوفر المشروع في عام 2020 فرص عمل لـ 2500 موظف.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة