“خليها مضواية”.. حملة لإنارة الأحياء السكنية في إدلب

camera iconتركيب نقاط إنارة ضمن حملة خليها مضواية في مدينة إدلب من قبل منظمات مدنية. 12 نيسان 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – إدلب

بدأت منظمات مدنية وناشطون متطوعون في إدلب، بحملة لإنارة الشوارع الرئيسية والفرعية في عدة مناطق في المحافظة، بمبادرة تعتمد على الطاقة الشمسية لتحسين الواقع الخدمي والأمني.

الحملة جاءت تحت مسمى “خليها مضواية” وتتكفل منظمات المجتمع المدني ومتطوعون بتنفيذها، في إطار مبادرة “غيّر”، التي تسعى من خلالها المنظمات لتحسين الواقع الخدمي في محافظة إدلب بشكل عام.

وتشمل الحملة في خطوتها الحالية كلًا من مدينة إدلب ومدن وبلدات أريحا وأرمناز ومعرة النعمان وبنش، ومن المتوقع أن تتوسع في الفترة المقبلة لتشمل كل المحافظة.

المنظمات والجهات المشاركة في الحملة هي منظمات بنفسج، شفق، ساعد، البيت الإدلبي، منظمة الخضراء، تجمع أبناء إدلب، تكافل الشام، هيئة ساعد، فريق المجد التطوعي، الدفاع المدني، كافل، غوث، الوايت روم، السلام، والسابق بالخيرات.

يقول مسؤول الطوارئ في منظمة بنفسج، إبراهيم سرميني، إن المشروع يهدف لإنارة الشوارع الرئيسية والفرعية في المناطق المشمولة، من خلال وضع شبكات إنارة من “الليدات”.

ويوضح سرميني في حديثه لعنب بلدي، “كل بناء سكني يتم وضع نقطة إنارة عليه، وهي عبارة عن ربع متر من الليد موصولة ببطارية عبر كابل كهربائي ومفتاح تشغيل خاص بتلك النقطة، ويتكفل المستفيد برعاية تلك النقطة وحمايتها وتشغيلها في أثناء الليل”.

ويهدف المشروع إلى تحسين الواقع الخدمي ويحد من المخاطر الأمنية خلال ساعات الليل، لا سيما حالات السرقة والخطف وغيرها من المشكلات، الأمر الذي يعكس حالة من الأمان على الأهالي خلال الليل، بحسب سرميني.

كما أشار سرميني إلى أن التبرعات المقدمة حاليًا للمشروع ليست كافية لإنارة جميع المناطق في المحافظة، لكنه اعتبرها خطوة أولى ومهمة لتنفيذ المشروع، إضافة لإسهام الأهالي بتطوير الحملة والعناية فيها.

كيف تدير المنظمات الحملة

آلية العمل بين الجهات المشاركة بالحملة تكون عبر مجلس إدارة وفريق إحصاء وفريق تنفيذ وفريقي تواصل وإعلام، وذلك لتنظيم العمل بشكل مؤسساتي وتعاوني بين الجميع.

يقوم فريق التنفيذ بتركيب نقاط الإنارة في الكتل السكنية والمنازل في المناطق المستهدفة، إلى جانب توزيع منشورات توعية خاصة بالمشروع تتضمن معلومات تشجيعية حوله، بينما يقوم فريق الإحصاء بالتواصل مع المجالس المحلية وأصحاب الصلة لتحديد الكتل والمناطق التي تحتاج إلى إنارة.

أما فريق التواصل فيقوم بالتواصل مع الجهات المختصة والمنظمات المعنية والمستفيدين في إطار السعي لتطوير المشروع من جميع جوانبه، ويختص الفريق الإعلامي بتغطية العمل وتوثيقه إعلاميًا، بحسب سرميني.

ويرى الأهالي أن المشروع هو خطوة جيدة نحو التطور الخدمي والأمني، ويسهم بإبعاد الخطر بشكل كبير عن مناطقهم، بحسب هاشم المحمد، وهو من سكان مدينة إدلب.

ويقول هاشم لعنب بلدي، إن الحملة تساعد على تحرك الأهالي خلال ساعات الليل، كما تقلل من حالات الخطف والسرقة المنتشرة في المحافظة، في ظل غياب الكهرباء عنها منذ سنوات.

وتعتمد الإنارة في محافظة إدلب على الطاقة الشمسية التي تتشكل من ألواح طاقة متجددة ولا تحتاج إلى وقود، في ظل غياب الكهرباء عن المحافظة، ويتم إيصالها بمدخرات (بطاريات)، إضافةً لـ “لدات” يتبع لها حساس ضوئي، توفر الإنارة.

المشروع ليس الأول لكنه الأكبر

سبق أن شهدت مناطق ومدن عدة في الشمال السوري مشاريع مماثلة لكنها كانت على نطاق ضيق، إلا أن تلك الحملة تعتبر الأكبر من حيث المناطق المستهدفة والجهات المشاركة، في إطار المبادرات الخدمية التي ستعقبها خلال الأشهر المقبلة.

وتعتبر تلك المشاريع حلولًا مؤقتة، إذ يعتبر السكان أن فرحتهم لن تكتمل إلا بوصول التيار الكهربائي النظامي إلى مدينتهم بعد غياب لسنوات بسبب الحرب.

وتشهد محافظة إدلب تدهورًا بالحالة الأمنية نتيجة انتشار الاغتيالات وحالات الخطف المتكررة، الأمر الذي يؤثر سلبًا على الوضع  الخدمي والاقتصادي، إذ تكثر تلك الحالات خلال ساعات الظلام.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.



English version of the article


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة