هكذا تحاول إسرائيل إغراء الشباب العربي في مواقع التواصل
لطالما حاولت إسرائيل التقرب من الشباب العربي في محاولة منها لرسم صورة مغايرة عما تتهم بارتكابه من جرائم بحق شعوب الدول المحيطة بها، تحت شعار تحقيق السلام.
وتحاول إسرائيل اليوم استغلال مواقع التواصل الاجتماعي للتأثير بالشباب العربي، من خلال حسابات وصفحات على موقعي “فيس بوك” و”تويتر” أنشئت خصيصًا لهذا الغرض.
ولا تنفصل هذه الحسابات عن موجات التطبيع العربية مع إسرائيل في السنوات الأخيرة وبشكل غير مسبوق، إذ تشير تقارير إلى تعاون بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل في قطاع التكنولوجيا والتجسس، بحسب ماذكره معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، في 17 من كانون الثاني 2019.
إضافةً إلى تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لمجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية، التي قال فيها إن لشعب إسرائيل الحق في العيش على أرضه بسلام، وصولًا إلى زيارة علنية مفاجئة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى سلطنة عمان.
أليسا: أدرعي الوقح
وصفت المطربة اللبنانية أليسا الناطق باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بالوقح، بعد أن رد على إحدى تغريداتها التي قالت فيها إن أرض فلسطين لن تضيع، ليرد عليها أفيخاي بقوله إن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” هي المسؤولة عن هذا الخراب والدمار.
فما كان من أليسا إلا أن وصفته بالمحتل الوقح، وسط تفاعل كبير من متابعيها على موقع “تويتر”.
هيدي الوقاحة ما بينرد عليها إلا ببلوك #محتل_وقح pic.twitter.com/RBLrfnc1fH
— Elissa (@elissakh) March 25, 2019
أطلق أفيخاي أدرعي حسابه على موقع “تويتر” في شهر تموز من عام 2011، ويغرد من خلاله بتغريدات تحمل التهاني والتبريكات للمسلمين والمسيحيين، محاولًا رسم صورة وردية عن الكيان الصهيوني.
ويهاجم الناطق “حماس” والجهاد الإسلامي وغيرها من الحركات، واصفًا إياها بالحركات الإرهابية، مستشهدًا بآيات قرآنية وأحاديث نبوية، محاولًا ثني الناس عن مهاجمة إسرائيل، وواعدًا سكان قطاع غزة وغيرها بالرفاه والعيش الرغيد إن هم قاوموا “حماس”.
يبلغ عدد متابعي الحساب 254 ألف متابع، ويحتوي أكثر من حمسة آلاف صورة ومقطع فيديو، ومواضيع مختلفة تخص إسرائيل.
واشتهر أفيخاي بالاشتباكات العديدة مع المعلقين على تغريداته.
إسرائيل بالعربية
حساب آخر يحاول رسم صورة مغايرة عن إسرائيل، وهو الحساب الرسمي للدولة، بحسب تعريف الحساب الموثق على “تويتر”.
أنشئ في كانون الثاني من عام 2011، ويهدف إلى إعطاء صورة رسمية عن إنجازات إسرائيل ومدى تعاونها مع العرب الفلسطينيين المقيمين في الأراضي المحتلة.
ومن ذلك التغريدة التي أشارت إلى قبول 400 شرطي وشرطية عربية من أصل 5000 تقدموا للانضمام إلى سلك الشرطة.
قائد مديرية تطوير خدمات الشرطة للمجتمع العربي في #إسرائيل:"هنالك 5000 من الشباب العرب تقدموا للانخراط بسلك الشرطة الإسرائيلية بضمنهم عدد كبير من الفتيات العربيات، تم قبول 400 شرطي وشرطية. " المواطنة هي خدمة المجتمع. @شرطة اسرائيل pic.twitter.com/D5ICysh09y
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) March 24, 2019
كما أنشأت إسرائيل حسابًا آخر حمل عنوان “إسرئيل في الخليج” في تموز من عام 2013.
ما دور هذه الحسابات؟
يشير الكاتب خالد خليل في مقالة نشرها بتاريخ 22 من شباط 2016، في موقع “الترا صوت” إلى أن إسرائيل تدرك خطر مواقع التواصل الاجتماعي عليها بشكل مباشر.
كما أنها تحاول ضبط هذا الفضاء المفتوح، ما دعاها إلى تخصيص ميزانية 100 مليون دولار لهذه الشبكات، بحسب الكاتب.
التطبيع مع الدول العربية
لا تنفصل تحركات الدولة العبرية على ساحات وسائل التواصل الاجتماعي عن تحركاتها الدبلوماسية الأخيرة تجاه إيران من جهة، والعالم العربي من جهة أخرى.
فقطار التطبيع والمرتبط بما يوصف بـ “صفقة القرن”، التي تتواتر الأحاديث عنها بسرعة كبيرة في الأشهر الأخيرة، يمضي أسرع من أي وقت مضى ما بين الدول الخليجية تحديدًا، فالعديد من الإعلاميين في الكويت والسعودية والإمارات باتوا يتكلمون علنًا عن حقوق الكيان في أراضي فلسطين، تحت شعار مهاجمة حركة “حماس” المحسوبة على “الإخوان المسلمين”.
–
https://www.youtube.com/watch?v=FPiSbC5hf_A
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :