زوجة إيلي كوهين “مستاءة” من عدم استعادة رفات زوجها من سوريا

camera iconالجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين وزوجته ناديا في يوم زفافهما (معاريف)

tag icon ع ع ع

أعربت زوجة الجاسوس الإسرائيلي، إيلي كوهين، عن خيبة أملها لعدم إعادة رفات زوجها، الذي أعدم في سوريا، حتى الآن من قبل الحكومة الإسرائيلية.

وتساءلت ناديا كوهين، بحسب ما ترجمت عنب بلدي عن صحيفة “معاريف” الإسرائيلية اليوم، الجمعة 5 من نيسان، عن سبب عدم إعادة رفات زوجها، قائلة إنه “أمر مهين، يؤلمني، كيف يتصرفون. يعدون ثم يختفون”، في إشارة إلى المسؤولين الإسرائيليين.

وتزامن حديث زوجة كوهين مع إعلان تل أبيب استعادة رفات الجندي الإسرائيلي، زيخاريا باومل، والمعدات التي كانت تابعة له، بمساعدة روسيا.

وقتل باومل في معركة السلطان يعقوب التي جرت بين القوات الإسرائيلية والجيش السوري في أثناء اجتياح لبنان في 1982.

واحتجت ناديا كوهين على أن زوجها لا يعتبر جنديًا في دولة إسرائيل، في إشارة إلى الحكومة الإسرائيلية التي تعمل على إعادة رفات الجنود دون رفات جاسوسها.

ويعتبر إيلي كوهين، المعروف في سوريا باسم (كامل أمين ثابت)، بطلًا قوميًا في إسرائيل، لأهمية المعلومات التي قدمها للحكومة والتي مكنتها من احتلال الجولان عام 1967.

واستطاع كوهين المولود في الإسكندرية من عائلة مهاجرة من يهود حلب عام 1924 التقرب من الحكومة السورية في خمسينيات القرن الماضي، حتى أصبح المستشار الأول لوزير الدفاع، وذلك بعد أن ادعى أنه مغترب سوري قادم من الأرجنتين ويريد أن يستثمر أمواله في وطنه، الأمر الذي ساعده على الوصول إلى رؤوس السلطة في سوريا.

وعندما كان في زيارة لمرتفعات الجولان برفقة الرئيس السوري أمين الحافظ استطاع أحد الضباط المصريين تمييز وجهه، إذ سبق لكوهين أن كان عضوًا في منظمة صهيونية كان يترأسها أبراهام دار (جون دارلينغ) وشكل معه شبكة للاستخبارات الإسرائيلية في مصر.

وأخبرت السلطات المصرية الحكومة السورية بحقيقته، ليتم القبض عليه وإعدامه في ساحة المرجة وسط دمشق في 18 من أيار عام 1965.

وسبق لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، أن رفض إعادة رفات كوهين، عام 2004 بعد وساطات أوروبية، بناء على طلب الرئيس الإسرائيلي موشيه كاتساف.

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية استعادتها لساعة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي أعدم في دمشق.

وبحسب بيان عن الحكومة في حزيران 2018 فإن جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) استعاد ساعة اليد التي كان يلبسها إيلي كوهين قبل إعدامه في دمشق عام 1965.

وأوضح بيان الحكومة الإسرائيلية أنه بعد إعدام إيلي كوهين بقيت ساعته في دولة عدوة، إشارة إلى سوريا، منوهة إلى أن الموساد استطاع التأكد من كون هذه الساعة هي نفسها ساعة يد كوهين.

وبحسب ما نقلته وسائل إعلام روسية، فإن إسرائيل أعادت طلب استعادة رفات كوهين من سوريا عبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عام 2016، والذي وعد بإعادته قريبًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة