أبرز دور العبادة المتضررة من المعارك في حلب
أقيم يوم السبت، 30 من آذار، أول قداس في كاتدرائية “الأربعين شهيد” للأرمن الأرثوذوكس في حي الصليبية بحلب القديمة بعد ترميم آثار الدمار التي ألحقت به نتيجة الحرب.
الكنيسة التي يعود تاريخ بنائها للقرن الخامس عشر، كانت قد تعرضت لضرر معتدل بسبب الصراع، حسبما ذكرت “منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة” (يونسكو) في تقرير أعدته عام 2017.
ويعود تاريخ مدينة حلب المعروف إلى الألفية السادسة ما قبل الميلاد، تعاقب على حكمها العموريون، والحثيون، والآشوريون، والأكاديون، واليونان، والرومان، والبيزنطيون، والأمويون، والعباسيون، والسلاجقة، والزنكيون، والأيوبيون، والمماليك، والعثمانيون، وكان لكلهم أثر في نسيجها المعماري. الذي تعرض للدمار نحو 28 مرة.
وكانت مدينة حلب، قد دخلت في الصراع السوري عام 2012 وانقسمت بين قوات الحكومة والقوات المعارضة إلى أن حازت عليها قوات الأسد، بمعونة سلاح الجو الروسي، بمعركة انتهت في كانون الأول عام 2016، سببت دمارًا كبيرًا لمعالم المدينة وبنيتها التحتية.
وبحسب تقرير اليونسكو فمن بين 175 موقعًا دينيًا في المدينة 17 مدمر كليًا، و21 متضرر بشكل بالغ، و121 متضرر بشكل معتدل، و11 قد تكون متضررة، و5 دون أذى مرئي. ومن أبرز دور العبادة التي تعرضت للدمار فيها:
الجامع الأموي (الجامع الكبير)
أقيم في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك عام 717 للميلاد، تعرض لضرر بالغ جراء القصف الحكومي، وجراء حريق كبير اندلع في السوق المجاور له والذي ألحق ضررًا شديدًا بقسمه الشرقي، ودُمرت منارته التي تعد من روائع الفن الإسلامي، في نيسان 2013.
كنيسة مار إلياس المارونية
بُنيت عام 1873، تعرضت للقصف بقذائف الهاون من قبل فصائل المعارضة المسلحة، تضررت واجهتها الأمامية عام 2012، وتضررت قبتها عام 2014.
مسجد الأطروش
بدأ بناؤه عام 1398 بعهد الحاكم المملوكي آقبغا الأطروش، وتابع بناءه الحاكم دمرداش النصري عام 1565، تعرض في تشرين الأول 2014 إلى ضرر معتدل مع فجوات في سقفه وضرر لمنارته.
مجمع الخسروية
ويضم جامعًا ومدرسة ومطعمًا عامًا وغرفًا للضيوف مع خان، تم بناؤه بزمن الحاكم خسرو باشا بين 1531 و1534 صممه معمار سنان، تدمر عام 2014 بشكل كلي ما عدا جهته الشمالية.
مسجد العدلية
تم بناؤه ما بين عامي 1551 و1553، تعرض لأضرار بالغة، إذ تدمرت قبته وقاعة الصلاة فيه بشكل كلي بين 18 أيلول 2016 و20 شباط 2017.
دير وارطان
أسس عام 1937 لاستقبال النازحين الأمن، تعرض لدمار كبير كونه يقع على خط الاشتباك بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة المسلحة ما تسبب باستهدافه من قبل الطرفين بقذائف الهاون عام 2013.
وتشاركت أطراف الصراع اللوم بمسؤولية الدمار، مع وضع المسؤولية الكبرى على النظام السوري من قبل المنظمات المحلية والعالمية.
وبحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، كان قد نشر في نيسان 2015، استهدفت القوات الحكومية 63% من مجموع الكنائس المدمرة في سوريا، 5 منها في حلب، في حين كانت قوات المعارضة مسؤولة عن دمار 12 منها.
وإلى الآن لم تبدأ مشاريع حكومية لترميم المدينة، التي وبحسب أحدث تقديرات أممية للدمار في سوريا، عانت من أكبر نسب الدمار في سوريا، مع دمار ما يزيد عن 4700 مبنى بشكل كلي، ونحو 15 ألفًا بشكل بالغ، وأكثر من 16 ألفًا بشكل جزئي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :