إعادة إعمار سوريا ضمن جدول قطر ولكن بشروط

camera iconالمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة راشد الخاطر- أرشيفية- المصدر موقع (عربي21)

tag icon ع ع ع

كشفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية، لولوة راشد الخاطر، عزم قطر المشاركة في عملية إعادة إعمار سوريا بعد تحقّق شروط معينة، وذلك خلال مقابلة لها مع موقع “المونيتور” الأمريكي في واشنطن.

وقالت الخاطر في مقابلتها التي نشرت أمس، الثلاثاء 25 من آذار، والتي ترجمتها عنب بلدي، إنّ “قطر ستكون جزءًا من جهود إعادة الإعمار في سوريا، إلّا أنّ ذلك يتطلّب وجود ضوابط وتوازنات معينة، لنتأكّد أنّ المستفيدين من تلك العملية (إعادة الإعمار) ينتفعون فعلًا من الجهود المبذولة”.

وأجابت الخاطر، عن سؤال الموقع حول ما إذا كانت قطر ستشارك في عملية إعادة الإعمار في سوريا، بالتأكيد على استعداد بلادها للمشاركة في العملية، معتبرةً أنّ ذلك سيتطلب جهدًا جماعيًا، ليس من جانب قطر فحسب، بل من الأطراف الدولية والأمم المتحدة والعديد غيرها، حسب قولها.

وحول سؤالها عن توقّعاتها المستقبلة لسوريا، خاصة عقب خسارة تنظيم “الدولة الإسلامية” في آخر معقل له (الباغوز) أمام “قوات سوريا الديمقراطية”، قالت الخاطر، “التنظيم خسر مناطق وأراضي، لكنّ النوايا والمشاعر لا تزال موجودة (لدى داعميه ومؤيّديه على الأرض)، وجذور المشكلة موجودة أيضًا، والحديث هنا ليس فقط من الجانب الإيديولوجي، بل أيضًا من الجانب الاقتصادي والاجتماعي”، معتبرة أن الأسباب والمسببات لقيام “التنظيم لا تزال قائمة”، مضيفة، “إن لم تتحقّق العدالة الانتقالية في سوريا، سيكون صعبًا للغاية منع قيامة التنظيم”، في إشارة منها لعودة التنظيم من جديد.

وعبّرت الخاطر عن قلق بلادها حول القرار الأمريكي الأخير، الذي منح فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هضبة الجولان المحتلة، لإسرائيل، باعتباره أمرًا مرتبطًا بشكل أو بآخر بمسار خطة عملية السلام، قائلة إنّ “ما يثير قلق قطر في خطة السلام هو تطورات هضبة الجولان”.

وطرحت الخاطر أسئلة حول مصير عودة اللاجئين عند قولها “هناك العديد من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عنها حتى الآن (قضايا) اللاجئين وحق العودة المستوطنات… كيف ستجعل أي دولة آمنة لساكنيها إن لم تكن أراضيها متصلة جغرافيًا”.

ووجّه موقع “المونيتور” سؤالًا حول موقف قطر من السياسة الأمريكية تجاه إيران، وأجابت الخاطر “عندما يتعلق الأمر بإيران والمنطقة فعلينا الاعتراف أنّ إيران هي حقيقة جغرافية لا يمكن لأحد تغييرها، قد تكون نظرتنا مختلفة (مع أمريكا)، فنحن نختلف مع السياسة الخارجية الإيرانية عندما يتعلق الأمر بسوريا واليمن، مثلًا، ومع ذلك نعتقد أنه يجب الحوار في مرحلة ما. لن نقوم بمسح إيران من على الخريطة وكذلك لا يمكنهم القيام بذلك لنا”.

وكانت قطر رفضت تطبيع العلاقات مع النظام السوري ووقفت ضد عودة سوريا إلى الجامعة السورية، معتبرةً أن “الأسباب التي أدت إلى تعليق مشاركة سوريا في الجامعة العربية ما زالت قائمة”.

وأعلن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحفي، 14 من كانون الثاني، أنه “ليست هناك أي مؤشرات مشجعة على تطبيع العلاقات مع النظام السوري”، مضيفًا أن التطبيع مع النظام السوري في هذه المرحلة “هو التطبيع مع شخص تورط في جرائم حرب”.

في حين أعلنت كلًا من الإمارات والبحرين عن إعادة تفعيل سفارتيهما في العاصمة السورية دمشق، في نهاية كانون الأول الماضي.

وعن العلاقة الإيرانية القطرية، قال السفير القطري في روسيا، فهد بن محمد العطية، في 7 من تشرين الثاني الماضي، إن لدى إيران الحق في الدفاع عن مصالحها في سوريا لكن “دون الطائفية”.

من جهة أخرى، تعتبر إيران من أولى الدول الداعمة للنظام السوري، سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا.

وتوطدت العلاقات السياسية بين الدوحة وطهران بعد فرض دول الخليج (السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر) حصارًا على قطر منذ حزيران 2017.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة