جرحى من “الفيلق” بإطلاق نار من “تحرير الشام” بريف إدلب

عناصر من هيئة تحرير الشام في معسكر تدريبي بريف إدلب - (تحرير الشام)

camera iconعناصر من هيئة تحرير الشام في معسكر تدريبي بريف إدلب - (تحرير الشام)

tag icon ع ع ع

جرح عناصر من فصيل “فيلق الشام” المنضوي في “الجبهة الوطنية للتحرير” بإطلاق النار عليهم من عناصر يتبعون لـ “هيئة تحرير الشام” في منطقة أرمناز بريف إدلب.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الأربعاء 20 من آذار، أن سبب الخلاف مضايقات من قبل “تحرير الشام” لعناصر من “فيلق الشام” كانوا في موقع لهم بمدينة أرمناز بريف إدلب الشمالي الغربي.

وأوضح المراسل، نقلًا عن شاهد عيان من أرمناز، أن عناصر من “تحرير الشام” وجهوا مضايقات واستفزوا عناصر “الفيلق” برفع راية فصيلهم.

ودفع ما سبق عنصرًا من “فيلق الشام” لرفع علم الثورة الذي يتخذونه كراية لهم أيضًا، ما أدى إلى إطلاق نار من “الهيئة” أسفر عن جرح أربعة عناصر من الفصيل.

وتزامنت حادثة إطلاق النار مع سيطرة “تحرير الشام” على حاجز مدخل مدينة كفرتخاريم بريف إدلب، أمس الثلاثاء، والذي كان يتبع لفصيل “فيلق الشام”.

وقال المراسل، أمس، إن “الهيئة” سيطرت على الحاجز الواقع على مفرق كفرتخاريم- سلقين بريف إدلب، بشكل مفاجئ، الأمر الذي أدى إلى خروج عدد من أهالي المنطقة بتجمعات رافضة للأمر.

وتأتي الحوادث الحالية بعد سيطرة “تحرير الشام” بشكل كامل على المحافظة، بعد مواجهات عسكرية بدأتها ضد “حركة نور الدين الزنكي” في ريف حلب الغربي، كانون الثاني الماضي، إضافةً إلى أنها تبعت تسيير دوريات الجيش التركي في إدلب، بموجب اتفاق “سوتشي” الموقع بين تركيا وروسيا، أيلول 2018.

ويعتبر “فيلق الشام” من أبرز الفصائل المقربة من تركيا في الشمال، ويتولى حاليًا مرافقة الدوريات التركية التي يتم تسييرها بين نقاط المراقبة المنتشرة في المنطقة.

وسبق أن دخلت “تحرير الشام” في مواجهات مع بقية الفصائل العاملة بإدلب، أبرزها الاقتتال مع “جبهة تحرير سوريا” والذي سبقه آخر مع “حركة أحرار الشام الإسلامية”.

ولا يزال مستقبل إدلب حتى اليوم ضبابيًا، خاصةً بعد الاتفاق الروسي- التركي الأخير، والذي يقضي بإنشاء منطقة عازلة بين مناطق سيطرة المعارضة السورية والنظام.

وتعاني المحافظة من سوء الخدمات والتنظيم الإداري والمدني، إلى جانب الحالة الأمنية والعسكرية العشوائية، والتي فرضتها التعددية الفصائلية، وعدم وجود نظام مركزي يمكن العودة إليه في حال اندلاع أي مشكلة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة