تقرير حقوقي: آلاف الأطفال شرقي سوريا يعانون من اضطرابات نفسية

أطفال داخل مخيم الهول شرقي الحسكة - 26 تموز 2017 (عنب بلدي)

camera iconأطفال داخل مخيم الهول شرقي الحسكة - 26 تموز 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

قالت منظمة “أنقذوا الأطفال” إن آلاف الأطفال الموجودين في مخيمات شرقي سوريا، يعانون من أزمات نفسية ويحتاجون لعلاج طويل الأمد.

وأشارت المنظمة غير الحكومية المتخصصة بإغاثة الأطفال، إلى أن الأطفال الموجودين في مخيم الهول بمحافظة الحسكة شرقي سوريا، تظهر عليهم علامات نفسية، “لا سيما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عامًا”.

وأوضحت أن هؤلاء الأطفال كانوا شهودًا على أعمال وحشية. قد يحتاج الكثيرون منهم على الأرجح إلى دعم نفسي- اجتماعي، على المدى الطويل للتعافي”.

ويستقبل مخيم الهول في محافظة الحسكة بشكل شبه يومي عشرات العوائل النازحة من محافظة دير الزور، نتيجة المعارك التي تدور بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وتنظيم “الدولة الاسلامية”، في قرية الباغوز شرقي الفرات، آخر معاقل التنظيم.

وجاء في بيان “أنقذوا الأطفال”، الذي نقلته وكالة “فرانس برس” اليوم الأربعاء 27 من شباط، أن الأزمات النفسية التي يعاني منها أطفال سوريا في مخيمات الهول تنوعت بين العصبية والعزلة والعدوانية والتبول اللاإرادي والكوابيس.

وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن الاضطرابات النفسية التي يعاني منها هؤلاء الأطفال ناتجة عن “الفظائع” التي عايشوها في مناطق سيطرة تنظيم “الدولة”، إلى جانب أهوال القصف والمعارك والحصار في تلك المناطق.

من جهة أخرى، قالت “أنقذوا الأطفال” في بيانها، إن أكثر من 2500 طفل أجنبي من 30 بلدًا مختلفة موجودون في مخيمات النازحين في مناطق سيطرة “قسد” شمال شرقي سوريا.

ونقلت الوكالة عن مديرة العمليات في المنظمة، سونيا خوش، قولها، “لا يزال هناك الكثير لفعله لمساعدة هؤلاء الأطفال على التعافي”، إضافة لمطالبتها بإعادة الأطفال الأجانب إلى بلدانهم الأصلية.

وتوجد قوائم تابعة للمنظمة في مخيم الهول وتشرف على إغاثة الأطفال النازحين من مناطق سيطرة التنظيم في خضم المعارك الدائرة في المنطقة، وعملت على إنشاء أماكن ترفيهية للأطفال ومساعدتهم في المنطقة، خاصة المحرومين من ذويهم.

واستقبل مخيم الهول في الأسابيع الأخيرة أكثر من 25 ألف نازح مع تقدم “قسد”، بعد أن قضوا على الطريق ساعات مخفوفة بالمخاطر.

وفي أثناء فرارهم مع عائلاتهم توفي 35 من الأطفال وحديثي الولادة خلال الشهرين الأخيرين معظمهم بسبب البرد، وفق بيان نشرته منظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA) يوم الاثنين الماضي.

وافتتحت “الإدارة الذاتية” الكردية مخيم “الهول” منتصف نيسان 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول شرقي الحسكة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة