“VEGACY”.. شركة أمنية خاصة تدرب قوات الأسد في سوريا

مقاتل من شركة فيغاسي الأمنية في أثناء تدريب لواء القدس الفلسطيني بحلب - شباط 2019 (تويتر)

camera iconمقاتل من شركة فيغاسي الأمنية في أثناء تدريب لواء القدس الفلسطيني بحلب - شباط 2019 (تويتر)

tag icon ع ع ع

تعمل شركة أمنية روسية خاصة تسمى “Vega/Vegacy” (فيغا/فيغاسي) على تدريب “لواء القدس” الفلسطيني المساند لقوات الأسد في مدينة حلب ومحيطها.

ونشرت حسابات روسية عبر “تويتر” صورًا اليوم، السبت 9 من شباط، لعمليات التدريب التي يقوم بها عناصر الشركة الأمنية، وقالت إن المدربين الروس يعلمون “لواء القدس” على الأساليب القتالية في مدينة حلب.

وركزت الحسابات على تبعية المدربين الروس لشركة “فيغاسي”، من خلال إظهار الشعارات الموجودة على اللباس العسكري الذي يرتدونه والشكل العام للمقاتلين الروس، والمرتبط بالشركة الأمنية بشكل خاص.

ويعتبر “لواء القدس” من أبرز الميليشيات المقاتلة إلى جانب قوات النظام، ويتبع إلى “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”.

ويحمل التشكيل شعار “فدائية الجيش العربي السوري”، ويضم عددًا من أبناء مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين، ومخيم حندرات في ريف حلب، ويتراوح عدد عناصره حاليًا بين ألفين وثلاثة آلاف مقاتل.

من هي الشركة الأمنية؟

بحسب ما رصدت عنب بلدي على الموقع الرسمي للشركة الأمنية “فيغاسي”، تأسست “Vegacy Strategic Services Ltd” أو (Vega Strategic Services) في عام 2012 في قبرص من قبل قدامى المحاربين والموظفين السابقين في الوحدات البحرية والجيش والشرطة الخاصة في أوكرانيا وروسيا واليونان.

وتعرّف الشركة نفسها بأنها شركة دولية تقدم مجموعة واسعة من الخدمات المتخصصة، وتهدف بشكل رئيسي إلى تحديد ومنع التهديدات الأمنية المحتملة للأفراد والبنى التحتية في المناطق المعرضة للخطر.

وللشركة مكاتبها التمثيلية الرسمية في أوكرانيا ومالطا وبنما ووكلاء رسميين في اليونان وروسيا وجمهورية التشيك وجنوب أفريقيا وسريلانكا وجزر المالديف ومدغشقر وفي العديد من البلدان الأخرى في جنوب شرق آسيا ومناطق المحيط الهندي والبحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط.

ويقول الموقع الرسمي إن الشركة حصلت على تراخيص لتقديم الخدمات في الأنشطة الرئيسية في قبرص وجنوب أفريقيا وسريلانكا وجزر المالديف وغيرها من البلدان التي تغطيها “مصالح أعمالها”.

وهي واحدة من شركات الأمن القليلة التي تستخدم أسلحتها الخاصة، والتقنيات المتقدمة والمعدات الأمنية من كبار المصنعين والمطورين.

وتعمل “وفقًا لمتطلبات القوانين والاتفاقيات الدولية (القانون البحري الدولي) وتوفر الخدمات التي تلبي معايير الجودة الأوروبي”.

وبحسب الموقع “خدم موظفو الشركة في وحدات عسكرية أو شرطة خاصة، ولديهم خبرة واسعة في إجراء المهام والعمليات في المناطق المعرضة للخطر، سواء في بلدان رابطة الدول المستقلة أو في الخارج”.

شركات أخرى تنشط في سوريا

وكانت روسيا تدخلت عسكريًا في أيلول 2015 بطلب من النظام السوري، لمحاربة من تصفهم “المنظمات الإرهابية”، في حين قتلت آلاف المدنيين جراء قصف مناطق المعارضة بأسلحة متنوعة.

وفي إطار التدخل العسكري الروسي في سوريا دخلت عدة شركات أمنية روسية لتدريب المقاتلين، أبرزها “فاغنر” التي أرسلت قواتها إلى معظم المناطق السورية وشاركت بشكل أساسي في العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” شرق سوريا.

ومجموعة “فاغنر” هي الاسم الرسمي للشركة العسكرية الخاصة “فاغنر”، التي تجند المرتزقة الروس وتدربهم ثم ترسلهم للقتال في سوريا.

والمجموعة أقرب إلى التشكيل المسلح الذي يؤدي مهام الجيش نفسها، لكنه منظم وممول من أفراد وليس من الدولة.

“مفرزة زاسلون” شركة أمنية روسية تعمل أيضًا داخل سوريا، لكن بشكل سري وتتركز مهام مقاتليها على حماية الشخصيات النافذة أبرزهم العميد في قوات الأسد، سهيل الحسن الملقب بـ”النمر”.

وفي تقرير نشره موقع “francesoir” الفرنسي، 30 كانون الثاني الماضي، قال إن “المفرزة الأمنية” تعتمد على جهاز المخابرات الأجنبية في الاتحاد الروسي.

وشاركت لعدة سنوات في سوريا، حيث تقوم بمهام سرية مثل حماية الشخصيات الروسية أو شخصيات النظام السوري النافذة.

وأضاف الموقع أن “زاسلون” واحدة من أكثر الشركات الروسية سريةً، محاطة بحجاب من الغموض، وأصبح وجودها في سوريا إلى جانب النظام السوري أمرًا مؤكدًا.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة