تصعيد تركي- فرنسي على خلفية إحياء فرنسا ذكرى “مجزرة الأرمن”

camera iconالرئيسان رجب طيب أردوغان والفرنسي إيمانويل ماكرون- 25 أيار 2017(Emmanuel Macron)

tag icon ع ع ع

أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن بلاده ستحيي يوم 24 نيسان من كل عام “يومًا وطنيًا لإحياء ذكرى الإبادة الأرمنية”.

وجاء ذلك خلال العشاء السنوي للمجلس التنسيقي الأرمني في فرنسا، الثلاثاء 5 من شباط، تنفيذًا لوعود قطعها ماكرون للأرمن في أثناء حملته الانتخابية عام 2017، بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس” عنه.

وأثار إعلان الرئيس الفرنسي غضب تركيا، إذ أدان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، إحياء فرنسا يومًا للإبادة الجماعية التي تعرض لها الأرمن بين عامي 1915 و1917.

وقال كالن، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول” عنه، “نرفض استخدام ماكرون للأحداث التاريخية كأداة سياسية”، مضيفًا “الإبادة الأرمنية المزعومة، كذبة سياسية تتعارض مع الحقائق التاريخية”.

وتعتبر قضية “الإبادة الأرمنية” جدلية بين تركيا من جهة والدول الأوروبية وأرمينيا من جهة أخرى، إذ تتهم أوروبا القوات العثمانية بارتكاب “إبادة منظمة وممنهجة” بحق 1.5 مليون أرمني خلال الحرب العالمية الأولى.

فيما تنفي تركيا ذلك بقولها إن ما لا يزيد عن 500 ألف أرمني قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى بسبب المجاعة التي ضربت بلدانًا عدة، بالتزامن مع “حرب أهلية” وقعت بين الأرمن المسيحيين والأتراك المسلمين قبيل انهيار الدولة العثمانية.

وتقول الرواية التركية إن عددًا مماثلًا من الأتراك قتل أيضًا في أثناء الحرب الأهلية بين الأرمن والأتراك.

وكان الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، أثار خلافًا مع تركيا بهذا الشأن، حين طالب تركيا عام 2011 أن تواجه ماضيها وتعترف بارتكاب “مجزرة” ضد الأرمن، على حد تعبيره.

إلا أن وزير الخارجية التركي حينها، أحمد داوود أوغلو، انتقد تصريحات ساركوزي بقوله إن “من يعجزون عن مواجهة ماضيهم لإنهم مارسوا فيه الاستعمار على مدى قرون وعاملوا الأجانب كمواطنين من الدرجة الثانية، هؤلاء لا ينبغي لهم أن يعلموا تركيا دروسًا في التاريخ”.

وشهدت العلاقات التركية- الأرمنية توترًا مستمرًا منذ عقود، إلا أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا قادت مبادرة عام 2009 تم بموجبها إقناع الطرفين بإقامة علاقات دبلوماسية وفتح الحدود المشتركة أمام التجارة بين البلدين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة