“أبو مالك التلي” يصارع ذاته ويقرر البقاء في “تحرير الشام”

camera iconالقيادي في “هيئة تحرير الشام”، أبو مالك التلي(انترنت)

tag icon ع ع ع

أعلن القيادي جمال زينية (أبو مالك التلي) بقاءه في “هيئة تحرير الشام”، لكن بعد صراع عاشه مع ذاته، بالتزامن مع استقالة الشرعي “أبو اليقظان المصري”.

وقال “أبو مالك” عبر قناته الرسمية في “تلغرام” اليوم، الأحد 3 من شباط، “أيام عصيبات مرت علي وأنا أعيش في صراع، لا أعلم ما هو الخير لي في مسألة خروجي من هيئة تحرير الشام أو بقائي فيها، ولا شك أن المرء بأمس الحاجة ليستعين بخالقه ومولاه، ليهيئ له أسباب الخير”.

وأضاف، “قد يسر الله لي أخوة أعانوني على حسم أمري ببقائي ضمن هيئة تحرير الشام، والتزامي بالثغر الذي يُوَكل إلي”.

ويأتي حديث “أبو مالك التلي” بعد يوم من استقالة شرعي الجناح العسكري في “تحرير الشام”، أبو اليقظان المصري، والحديث عن خطوات يقوم بها قائد الفصيل “أبو محمد الجولاني” لنبذ التشكيلات المتشددة.

وجاء بالتزامن مع التوتر بين “تحرير الشام” وتنظيم “حراس الدين” المرتبط بتنظيم “القاعدة”، بعد رفض الأخير لطروحات قدمتها الأولى حول ماهية المرحلة المقبلة في إدلب عسكريًا وإداريًا.

ويعتبر “التلي”، أحد أبرز القياديين في “تحرير الشام”، وشغل أمير “جبهة النصرة” في القلمون الغربي، إلى أن انتقل إلى محافظة إدلب، بموجب الاتفاق الأخير بين “حزب الله” و”الهيئة”، في آب 2017.

ويحسب القيادي على التيار المتشدد في “تحرير الشام”، والرافض للاتفاق التركي- الروسي، إلى جانب القياديين “أبو الفتح الفرغلي” و”أبو اليقظان المصري”.

وكان آخر ظهور للتلي، في تشرين الأول العام الماضي، مع مقاتلين شيشان في ريف اللاذقية الشمالي، لأول مرة بعد توقيع اتفاق إدلب، وتطبيق البند الأول منه بسحب السلاح الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح.

ونشرت مؤسسة “بلاغ” المقربة من “تحرير الشام”، حينها، تسجيلًا مصورًا أظهر “التلي” إلى جانب أمير فصيل “جنود الشام”، مسلم الشيشاني، وعناصر شيشان آخرين.

وتحدث التلي في التسجيل الذي رصدته عنب بلدي عن “المهاجرين” في سوريا ونشاطهم “الجهادي”.

ووجه التلي خطابه في التسجيل باللغتين العربية والروسية، وقال إن “المهاجرين الصادقين في أرض الشام لن يتركوا الأرض حتى يبذلوا ما بوسعهم إرضاء لله وفي سبيله”.

وأضاف، “باسمي واسم المهاجرين نشكر كافة المهاجرين الذين أتوا إلى أرض الشام لنصرة الدين ونقول لهم جزاكم الله خيرًا”، بحسب تعبيره.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة