تركيا تواصل إرسال تعزيزات عسكرية إلى حدود إدلب
واصلت تركيا إرسال التعزيزات العسكرية إلى حدودها مع سوريا من جهة محافظة إدلب، في إطار التدابير الأمنية التي تعمل عليها منذ أشهر.
وذكرت صحيفة “star” التركية اليوم، الأربعاء 30 من كانون الثاني، أن 20 ناقلة جند مدرعة للجيش التركي وصلت إلى هاتاي، وانتشرت على الحدود مع سوريا من جهة محافظة إدلب.
وقالت الصحيفة إن المركبات العسكرية التي تم نقلها تأتي بموجب تدابير أمنية، على أن يتركز الانتشار على الحدود بشكل أساسي.
وتأتي التطورات المذكورة بعد توسع نفوذ “هيئة تحرير الشام” على حساب فصائل “الجيش الحر” في إدلب، وبدء “حكومة الإنقاذ” بعدة إجراءات لاستلام جميع المناطق مدنيًا.
وتمكنت “تحرير الشام” من السيطرة على كامل المناطق التي سيطرت عليها سابقًا “الجبهة الوطنية للتحرير”، وأتبعت إدارتها الكاملة لـ “حكومة الإنقاذ” التابعة لها.
ومع التطورات المتسارعة التي شهدتها إدلب كبداية لعام 2019 تكثر التحليلات حول المستقبل الذي ستكون عليه، لكنه بالمجمل غامض مع غياب التصريحات الواضحة من الجانب التركي.
إضافةً إلى التخبط الذي شهدته الفصائل العاملة في المحافظة، والتي لم تستطع الاحتفاظ بمواقعها رغم التهديدات التي أطلقتها في بداية هجوم “تحرير الشام”.
وكان الجيش التركي أجرى مناورات وتدريبات على الحدود مع سوريا، في 14 من كانون الثاني الحالي، من جهة ولاية هاتاي، بعد وصول تعزيزات ضخمة له على مدار الشهرين الماضيين.
وعرض التلفزيون الرسمي التركي (TRT)، حينها، صورًا من التدريبات، وقال إنها تأتي في إطار إرسال تعزيزات عسكرية لدعم الوحدات المنتشرة على الحدود.
وأضاف أن الجيش التركي أرسل التعزيزات إلى جميع المدن المتاخمة لإدلب، وتجري التدريبات والمناورات في النقطة صفر، أي على خط التماس مع حدود المحافظة.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في أيلول الماضي، نص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب والقضاء على من وصفتهم بالجماعات “الراديكالية”.
وفي آخر التصريحات التركية حول إدلب قال وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، إن “الجماعات الراديكالية تهاجم المعارضة السورية في إدلب”، مضيفًا “أنقرة اتخذت خطوات ضرورية لوقف هذه الهجمات”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :