“الجولاني” يتهم “الزنكي” بالتواصل مع الروس في ريف حلب

أبو محمد الجولاني قائد هيئة تحرير الشام في حوار مرئي - 14 من كانون الثاني 2019 (أمجاد)

camera iconأبو محمد الجولاني قائد هيئة تحرير الشام في حوار مرئي - 14 من كانون الثاني 2019 (أمجاد)

tag icon ع ع ع

اتهم قائد “هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، “حركة نور الدين الزنكي” بالتواصل مع روسيا في أثناء وجودها في ريف حلب الغربي.

وفي ظهور له عبر برنامج “التوعية والإرشاد”، الذي نشرته وكالة “أمجاد للإنتاج المرئي” اليوم، الاثنين 14 من كانون الثاني، تحدث الجولاني عن أسباب الهجوم الذي استهدف “الزنكي” في ريف حلب، وقال إنه يتعلق بمقتل عناصر من “تحرير الشام” على يد عناصر من “الحركة” في المنطقة.

وأضاف أن “الزنكي” فتحت علاقات مع روسيا بحجة أن الأهالي القاطنين في ريف حلب يرغبون في “المصالحة” مع النظام السوري، تخوفًا من أي عمل عسكري.

وأشار إلى أن “روسيا كانت تريد منطقة بعرض من 15 إلى 20 كيلومترًا في ريف حلب حتى بلدة بسرطون. (الزنكي) تكفلت بالتفاوض مع الروس عن بعض أهالي ريف حلب”.

وكانت “تحرير الشام” بدأت عملًا عسكريًا ضد “الزنكي” في الأيام الماضية، تمكنت فيه من السيطرة على جميع مناطقها في الريف الغربي لحلب، وأجبرت “الزنكي” على الخروج إلى منطقة عفرين.

ولم تعلق “الزنكي” على خروجها من مناطقها حتى اليوم، وكانت قد نفت في وقت سابق مسؤوليتها عن قتل عناصر “الهيئة”، ودخلت بمحكمة قضائية للبحث عن الأشخاص الذين يقفون وراء عملية القتل.

وفي حديث سابق مع قيادي في “الجيش الحر” قال إن “الزنكي” لم تقدم أي تنازلات في الأيام الماضية بالنسبة لمحادثات “أستانة”، وللمشروع القاضي بتقدم قوات الأسد وروسيا إلى ريف حلب الغربي من أجل تخفيف “المشاحنة” بين الدول الضامنة للمحادثات (روسيا وتركيا وإيران).

وأضاف القيادي لعنب بلدي، “قيام النصرة بالهجوم على الزنكي له هدف استراتيجي وحيد هو إضعافها وإنهاء ما يعادل نصف قواتها، كي لا تكون على طاولة المفاوضات المستقبلية”، معتبرًا أن هجوم النصرة وراءه هدفان: الأول إنهاء “الزنكي” وإضعاف “تحرير الشام” من جهة، والهدف الآخر هو أن تبقى قوتان بارزتان في الشمال هما “تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية”.

وقال الجولاني إن “تحرير الشام” لا يوجد في استراتيجيتها “الانفراد في الساحة”، عازيًا أسباب الاقتتالات الداخلية إلى “التفرق وتعدد المشاريع التي تحملها الفصائل في إدلب”.

وفي تقرير نشرته عنب بلدي في كانون الأول 2018 قالت فيه إن روسيا تنظر إلى “تحرير الشام” من زاويتين، الأولى هي صفة “الإرهاب”، والتي تحتم محاربتها في جميع المناطق التي تسيطر عليها، وآخرها محافظة إدلب.

أما الثانية فهي “المصلحة” وما يرتبط بها، سواء على الجانب العسكري، والذي يتمحور بإخلاء المناطق التي تسيطر عليها بموجب اتفاقيات مرسومة، أو الجانب الاقتصادي الذي يعود بتبعاته على الطرفين.

ومنذ تدخلها العسكري في سوريا عام 2015 ركزت روسيا في عملياتها العسكرية على “تحرير الشام”، وجعلت منها ذريعة في جميع المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية.

كما أنها حيدتها عن الاتفاقيات الدولية السياسية، لكنها في ذات الوقت لم تقطع التواصل غير المعلن معها، كخطوة للوصول إلى غايات تعود بالفائدة عليها على الأرض بشكل أساسي.

وكانت آخر التطورات بين الطرفين، فتح معبر مورك في ريف حماة الشمالي، وذلك بعد ثلاثة أشهر من إغلاقه، على خلفية التعزيزات العسكرية الضخمة التي استقدمتها قوات الأسد إلى محيط المحافظة حينها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة