ترميم طرقات رئيسية بين مخيمات النازحين في أطمة شمالي إدلب

ترميم طرقات بين مخيمات النازحين في بلدة أطمة شمالي إدلب 10 كانون الثاني )عنب بلدي)

camera iconترميم طرقات بين مخيمات النازحين في بلدة أطمة شمالي إدلب 10 كانون الثاني )عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

استجابة لنداءات النازحين في الشمال السوري عقب السيول التي شهدتها المنطقة، رمم فريق من الناشطين طرقات رئيسية تتوسط عددًا من المخيمات في بلدة أطمة شمالي إدلب.

المشروع هو عبارة عن إصلاح وتعبيد طريق رئيسي يصل بين تجمعات النازحين في بلدة أطمة الحدودية مع تركيا، ليحل عقدة شائكة لدى النازحين في المنطقة، خاصة أنه طريق المدارس والأسواق، وصلة الوصل مع المناطق الأخرى.

الطريق البالغ طوله نحو 800 متر، بدأ فريق جمعية “عطاء” للإغاثة الإنسانية، في 10 من كانون الثاني، بإصلاحه عبر ردم الحفر وإصلاح شبكات الصرف الصحي، وفرشه بالحصى ثم تعبيده بآليات تابعة للجمعية.

اللوجستي في جمعية “عطاء” محمود خلف، يقول لعنب بلدي، إن المشروع جاء تلبية لمناشدات النازحين المتكررة، وخاصة عقب السيول التي اجتاحت المخيمات قبل أيام، وخلفت أضرارًا في خيامهم وممتلكاتهم وتحولت الطرقات بذلك إلى مستنقعات مائية.

وشمل المشروع إصلاح بعض شبكات الصرف الصحي وردم الحفر بالحصى ومن ثم تعبيده بمادة الإسفلت، كمبادرة خاصة من المنظمة، وفقًا لخلف.

أحد نازحي مخيمات أطمة ويدعى ناصر إبراهيم، قال لعنب بلدي، إن تعبيد الطريق الرئيسي الواصل بين المخيمات سهّل حركة النازحين وخاصة الأطفال الذين كانوا يتعثرون في السير عليه.

ويرى إبراهيم أن تلك المشاريع تسهم بشكل جيد في تخفيف الأعباء عن النازحين، لأن الطرقات الترابية تتحول مع الهطولات المطرية إلى مستنقعات من الوحل والبرك المائية الكبيرة التي تعيق الحركة بما فيها السكان والسيارات الخدمية.

وتأتي أهمية العمل التطوعي رغم قلة مساحته، من خلال أهمية الطريق المعبدة والتي تعد صلة الوصل بين تجمعات النازحين في مخيمات أطمة، إلى جانب أنها قدمت بعض التفاؤل للنازحين بعد مأساة الأحوال الجوية التي ألحقت الضرر بخيامهم ومحيطها.

وشهدت منطقة أطمة شمالي إدلب، سيولًا وفيضانات خلال الأسبوع الماضي، بسبب غزارة الأمطار، وأدت لخراب الكثير من الخيام وممتلكات النازحين، كما أدت لانهيار الجسر الواصل بين أطمة ومنطقة عفرين.

وتحتوي منطقة أطمة بريف إدلب الشمالي، عشرات المخيمات الموجودة في منطقة واحدة، كأكبر تجمع للنازحين في الشمال السوري.

وكان فريق “مسنقو الاستجابة” قال الأسبوع الماضي، إن المخيمات بشكل عام “تعاني من وضع مزرٍ وأغلبها بحاجة إلى تبحيص وتعبيد الطرقات”، كما أن منسوب المياه المطرية ارتفع في المجاري بالقرب من مخيمات أطمة شمالي إدلب، مع عجز الجرارات الزراعية عن التحرك “لأنها عالقة وغير قادرة على سحب المياه من المخيمات”.

وتنشط جمعية “عطاء” بعدد من المشاريع في إدلب وريفها، وافتتحت، العام الماضي، أكبر مدرسة في أطمة تستوعب أكثر من ثلاثة آلاف طالب وطالبة، وبكادر تدريسي وصل إلى 47 مدرسًا ومدرسة، وبنت في السنوات الماضية مجمعين سكنيين للمهجرين من مدينة داريا، ومؤخرًا من جنوب دمشق وريف حمص الشمالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة