واشنطن تنظم قمة دولية لبحث النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط

وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو (رويترز)

camera iconوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو (رويترز)

tag icon ع ع ع

تُنظم الولايات المتحدة الأمريكية قمة دولية لبحث النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط خلال شهر شباط المقبل.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أمس، الجمعة 11 كانون الثاني، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” عن عقد قمة دولية تبحث ملفي إيران والشرق الأوسط في بولندا، ستحضرها عشرات الدول من كل أنحاء العالم.

وستُركز القمة بحسب بومبيو  على “استقرار الشرق الأوسط والسلام والحرية والأمن فيه”، لافتًا إلى أن ذلك يتضمن عنصرًا “مهمًا”، وهو التأكد من أن إيران لا تمارس نفوذًا “مزعزعًا للاستقرار”.

وذكر بيان مشترك للولايات المتحدة وبولندا أن وزراء من أنحاء العالم سيُدعون لحضور القمة في 13 و14 شباط المقبل في وارسو.

وأضاف البيان أن الاجتماع الوزاري سيتطرق إلى عدد من القضايا الهامة، ومنها الإرهاب والتطرف وتطوير الصواريخ والانتشار والتجارة البحرية والأمن، والتهديدات التي تمثلها مجموعات تعمل بالوكالة في أنحاء المنطقة”، لافتًا إلى أن الاجتماع سيركز على “شرق أوسط أكثر سلامًا واستقرارًا”.

المتحدث باسم وزارة الخارجية البولندية، أشار من جانبه إلى أن اجتماع وارسو يوجه رسالة مهمة مفادها أن الدول التي لديها آراء مختلفة بشأن الاتفاق النووي يمكن أن تلتقي لمناقشة قضايا أخرى مهمة في المنطقة، مؤكدًا أن بلاده تدعم الاتفاق الدولي الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي، والمتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، أسوة بدول أوروبية أخرى.

وتعد بولندا حليفًا قديمًا للولايات المتحدة وتتمتّع بعلاقات جيدة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وكان ترامب أعلن في أيار الماضي انسحابه رسميًا من الاتفاق النووي الإيراني، مشيرًا إلى وجود “خلل” في بنية الاتفاق النووي مع إيران وأنه ليس بمقدور اتفاق “ذي بنية ضعيفة” منع إيران من تصنيع قنبلة نووية.

وترتب على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عودة العقوبات الاقتصادية الأمريكية على طهران، إذ توعد ترامب بفرض عقوبات اقتصادية “على أعلى مستوى”، وهدد الدول التي تدعم مشروع طهران النووي بعقوبات مماثلة.

ويعتبر الرئيس الأمريكي أن الاتفاق لم يحقق الهدف منه، مشيرًا إلى أنه يملك أدلة على أن إيران لم تلتزم ببنود الاتفاق، وأنها ما زالت تتوسع بنشاطها النووي.

ورد الرئيس الإيراني حسن روحاني على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بقوله إن أمريكا لم تلتزم بتعهداتها في الاتفاق الدولي، مشيرًا إلى أن الاتفاق لم يكن ثنائيًا بين إيران وأمريكا، بل كان دوليًا ومصادقًا عليه من قبل الأمم المتحدة، على حد قوله.

وكانت الدول العظمى المعروفة بـ “5+1″، وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، بالإضافة إلى ألمانيا، توصلت لاتفاق مع إيران، عام 2015، ينص على كبح إيران عن أنشطة تخصيب اليورانيوم والتخلص من مخزونها المخصب، مقابل تجميد عقوبات أمريكية ودولية مفروضة على طهران منذ عقود.

ويأتي إعلان بومبيو عن عقد القمة خلال جولة يجريها في الشرق الأوسط تهدف إلى طمأنة حلفاء الولايات المتحدة بعد قرار الرئيس دونالد ترامب المفاجئ سحب قواته من سوريا.

واستهل بومبيو جولته في الشرق الأوسط بزيارة الأردن ثم العراق ومصر والبحرين وسيتوجه بعدها إلى الإمارات ثم قطر والسعودية وسلطنة عمان والكويت.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة