“تحرير الشام” تبسط سيطرتها على مدينة الأتارب

عناصر تحرير الشام أثناء القبض على عناصر متهمين بالانتماء لتنظيم الدولة في تلمنس شرقي إدلب 10 تشرين الأول 2018 (إباء)

camera iconعناصر تحرير الشام أثناء القبض على عناصر متهمين بالانتماء لتنظيم الدولة في تلمنس شرقي إدلب 10 تشرين الأول 2018 (إباء)

tag icon ع ع ع

بسطت هيئة “تحرير الشام” سيطرتها على مدينة الأتارب غربي حلب بعد الاتفاق مع وجهاء المدينة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الأحد 6 من كانون الثاني، أن الهيئة دخلت المدينة بعد توصل الطرفين إلى اتفاق عقب جلسة تفاوض بينهما أمس.

وكانت الهيئة حاصرت المدينة، أمس، واستهدفتها بالرشاشات الثقيلة وسط اشتباكات متقطعة.

ونص الاتفاق على حل فصيلي “ثوار الشام” و”بيارق الإسلام” الgذين كانا يقاتلان إلى جانب حركة “نور الدين الزنكي” سابقًا، على أن تضمن “الهيئة” تأمين العناصر وعدم ملاحقتهم وتحويل القضايا الجنائية والدعاوى الخاصة للقضاء.

إضافة إلى جعل تبعية الأتارب أمنيًا وعسكريًا لـ”هيئة تحرير الشام”، وتبعيتها إداريًا وخدميًا وقضائيًا لحكومة الإنقاذ التي تتهم بتبعيتها للهيئة.

كما نص الاتفاق على عدم السماح لعناصر وقيادات الكتائب الذين خرجوا إلى ريف حلب الشمالي بالعودة إلى المدينة.

وأشار المراسل إلى أنه من المتوقع أن تتم عملية تسليم سلاح الفصيلين بعد ساعات من إعداد التقرير.

وكانت اشتباكات بدأت بين “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” في عدة مناطق في إدلب وريفها، عقب سيطرة “تحرير الشام” على مساحات واسعة غربي حلب من حساب “نور الدين الزنكي”.

وعقب ذلك أعلنت الجبهة النفير العام ضد الهيئة بكل مكوناتها للتصدي لما وصفتها باعتداءات “الهيئة” وردع الظالم واسترداد المناطق التي اغتصبتها كافة، بحسب بيان الأربعاء الماضي.

وطالبت “الجبهة الوطنية” عناصرها على خطوط القتال مع قوات الأسد بملازمة مواقعهم وعدم التدخل في المعارك ضد الهيئة.

لكن “تحرير الشام” ركزت مواجهتها في ريف حلب الغربي بشكل أساسي، وتمكنت من تحقيق تقدم واسع، وخاصة السيطرة على مدينة دارة عزة وجبل الشيخ بركات وعنجارة على حساب حركة “نور الدين الزنكي”.

وأكدت على ما سبق معرفات تتبع لـ”تحرير الشام” في “تلغرام” قالت إن الأخيرة تمكنت من “القضاء على حركة الزنكي” في ريف حلب الغربي بالكامل.

كما أحكمت سيطرتها على خط التماس بين ريف حلب الغربي وبين مدينة عفرين بعد سيطرتها على قرية دير سمعان وقلعتها.

وبهذه السيطرة باتت الهيئة تتحكم بالطرق المؤدية من عفرين إلى ريف حلب الغربي، وخاصة طرق شاحنات الوقود.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة