وسائل إعلام تركية ترد على حملة ضد السوريين
قامت وسائل إعلام تركية رسمية بالرد على وسم “لا نريد السوريين في بلدنا” (#ÜlkemdeSuriyeliİstemiyorum)، الذي عاد من جديد في موقع “توتير”، من قبل شبان أتراك بعد انتشار فيديو يظهر احتفال السوريين بليلة رأس السنة وهم يحملون العلم السوري ويهتفون باسم بلدهم.
https://twitter.com/derobellaa/status/1080375625146400769
Bunlar ne mağdur, ne misafir ne de muhacir!
Bunlar; genç yaşlarına rağmen kuyruğunu kıstırıp kaçan,
vatan için bedel ödemeyi reddeden,
bedeli şehit kanları ile ödenmiş vatanımı ve gazi milletimi sömürerek sefa süren kansızlardır.#suriyelileriistemiyoruz https://t.co/6OUOWghXud— Derviş Koç (@derviskocc) January 2, 2019
وكتب الصحفي ومقدم البرامج الإخبارية، محمد عاكف آرصوي، في فتاة “خبر ترك“، اليوم الأربعاء 2 من كانون الثاني، تقريرًا بعنوان “مناقشة احتفال السوريين في تقسيم”، ضد الحملة التي وصفها “بالعنصرية” وطالبت السوريين بالرحيل من تركيا.
وحمل التقرير دفاعًا عن حق السوريين بالاحتفال في رأس السنة، “كغيرهم من الأجانب الموجودين في اسطنبول”.
وانتقد وسائل الإعلام التي سلطت الضوء على “الوجود السوري فقط” في تقسيم، في حين يوجد مئات الأجانب يحتفلون كل عام مع الأتراك برأس السنة.
واتهمت تقارير إخبارية عرضت على قنوات تركية شبانًا سوريين بـ “الاعتداء على فتاتين في ميدان تقسيم وافتعال شجار أدى إلى تدخل عاجل للشرطة”.
Yeni yıla kavgayla girdiler.
Taksim'de neşeli başlayan gece kavgayla son buldu. pic.twitter.com/wJ2SGMeA90— ÜLKE TV (@ulketv) January 2, 2019
وقال آرصوي: إن “هؤلاء السوريين هتفوا بحرية بلادهم، وإنهم يتمنون العودة والتخلص من بشار الأسد واستقرار الوضع في بلادهم”.
ونشر موقع “SON DAKIKA” الإخباري، خبرًا حمل عنوان “انضمام السوريين للاحتفالات في ليلة رأس السنة”، أشار فيه إلى أن فيديو “احتفال السوريين في تقسيم” حصد نسبة مشاهدات عالية وأصبح الأكثر تداولًا على مواقع التواصل الاجتماعي بين الأتراك والسوريين.
ورد ناشطون وصحفيون أتراك على هذه الحملة، مشيرين إلى أن قوات “الجيش السوري الحر” تقاتل مع القوات التركية ضد تنظيم “حزب العمال الكردساتني” المصنف لدى تركيا “بالإرهابي”.
https://twitter.com/Sabri_ali_oglu/status/1080068880683491328
Şimdi de Taksim'deki Suriyeli Tosunları Almanya'daki Türk işçileri ile kıyaslayanlar türedi…
1- Almanya'ya giden Türkler savaştan, askerden kaçmamış, Alman hükumetinin daveti ile gitmiştir,
2- Alman ekonomisine kalkınmasına emeği ile katkıda bulunmuştur.
Devamı ekte!#Çarşamba pic.twitter.com/uzQXS8kaxG— Dr. Sinan Oğan (@DrSinanOgan) January 2, 2019
حملات ضد وجود السوريين في تركيا
انطلق “هاشتاغ” على “توتير” و”فيس بوك”، اليوم الأربعاء، “لا نريد السوريين في بلدنا”، من قبل شباب أتراك دعوا من خلاله الحكومة إلى ترحيل السوريين خارج الأراضي التركية.
Önceden Taksim meydanında yılbaşı gecesi tacizs uğrayan turist, kadın… haberleri izlerdik bu sene tüm Türkiye’nin sinirlerini taciz eden Suriyeli haberi izledik! #suriyelileriistemiyoruz değil, burada huzuru bozan #Suriyelileriİstemiyoruz
— E. Mert Kahveci 🇹🇷 (@EMertKahveci) January 2, 2019
ودعا الداعمون لهذه الحملة الشباب السوريين الموجودين في تركيا للذهاب إلى سوريا ومقاتلة “النظام السوري” بدلًا من قتال “الجيش التركي ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا”.
وانتقدوا فيها حمل الشباب السوريين لعلمهم في ميدان تقسيم باسطنبول، والهتاف باسم بلدهم.
#suriyelileriistemiyoruz pic.twitter.com/RZO9K6ooJA
— Mehmet TÜRK🐦⬛ (@MettCrow) January 2, 2019
لا تعد هذه الحملة ضد السوريين جديدة، ففي 9 من تموز 2016، أطلق مواطنون أتراك وسم “لا للسوريين” على “توتير”، ووصل عدد التغريدات عليه إلى نحو 50 ألف تغريدة خلال ساعات.
وكانت هذه الحملة هي الثانية من نوعها بعد أسبوع من دعوة شباب أتراك إلى ترحيل السوريين من تركيا في 3 من تموز 2016.
جاء ذلك “الهاشتاغ” بعد انتشار فيديو لشباب سوريين يحتفلون ويرقصون في “فلوريا” باسطنبول في عيد الفطر، الأمر الذي لاقى استهجانًا من المعلقين الأتراك، وتعجبوا “كيف يقوم السوريون بهذه المظاهر الاحتفالية وبلدهم في حرب منذ خمس سنوات”.
وردًا على دعوات طرد السوريين، أطلق مجموعة من المواطنين الأتراك وسمًا بعنوان “اللاجئون السوريون إخوتنا” (#SuriyeliMültecilerKardeşimizdir)، في 4 من تموز 2018، شارك فيه صحفيون وناشطون أتراك، أكدوا أن السوريين هم ضيوف تركيا ويجب مناصرتهم والوقوف إلى جانبهم، “في ظل ما يعانونه من ظلم منذ خمس سنوات”.
“السوريون” استثمار رابح في أثناء الانتخابات
هذه الحملات التي تشن ضد السوريين في تركيا، يتزامن أغلبها مع مواسم الانتخابات التركية، الرئاسية، والبرلمانية، والبلديات.
وتستغل بعض الأحزاب السياسية والشخصيات البرلمانية المعارضة قضية اللاجئين السوريين عبر تصريحات معادية.
ويُعرف الحزب الحاكم في تركيا “العدالة والتنمية” بدعمه للسوريين ووقوفه ضد النظام السوري.
واستقبلت تركيا منذ العام 2011 ما يزيد على ثلاثة ملايين و561 ألفًا و707 لاجئين، وفق إحصائية أصدرتها وزارة الداخلية التركية ودائرة الهجرة في 3 من نيسان 2018.
وتسعتد تركيا لإجراء انتخابات المجالس المحلية للبلديات في الولايات التركية في 31 من آذار المقبل، التي يؤثر نجاحها أو فشلها على الانتخابات البرلمانية والرئاسية في البلاد.
ففي أثناء فترة الترشح للانتخابات الرئاسية التركية، في أيار 2018، نشر نائب زعيم حزب الخير التركي، لطفي توركان، صورة على “تويتر” قارن فيها بين وضع السوريين المقبلين على أخذ المعاش والأتراك الذي يتقدمون للوظائف.
Bu fotoğrafların ikisi de bugün Kilis’te yerel bir gazeteci tarafından çekildi. Üstteki fotoğraf; Suriyeliler’in maaş kuyruğu. Alttaki fotoğraf ise; bugün İŞKUR’dan işe alınacak 3250 kişi için 8000 kişinin başvuru yaptığı fotoğraf. pic.twitter.com/mJlxmcJXrF
— Lütfü Türkkan (@LutfuTurkkan) May 7, 2018
وسبق أن تعهدت مرشحة حزب الخير، ميرال أكشنار، بإعادة 200 ألف لاجئ سوري موجودين في مدينة مرسين إلى بلادهم، في حال فوزها بالانتخابات، خلال خطاب أمام مؤيديها في مرسين.
وكانت دائرة الهجرة في اسطنبول طالبت عضو حزب “الخير” المعارض، أوميت أوزداغ، بالاعتذار عن تغريدة له في “توتير”، تحتوي معلومات خاطئة عن قيام الحكومة التركية بدفع فواتير الهواتف للسوريين.
وأجرت أكاديمية الشرطة التركية استطلاعًا للرأي العام، في 24 من تشرين الثاني 2018، عن نظرة الشعب التركي للاجئين السوريين، بعنوان “المعلومات الخاطئة تخلق كراهية”.
ونشرت تفاصيله قناة “TRT Haber”، وذكرت فيه أن بعض وسائل الإعلام التركية تنشر معلومات خاطئة بحق السوريين المقيمين في تركيا، بهدف “خلق كراهية ضد الناس الذين لجؤوا إلى بلدنا هاربين من العنف والاضطهاد”.
وكان أكاديميون أتراك في التقرير أوصوا بـ “الإسراع في عملية التكامل والانخراط بين السوريين والأتراك بخطط عملية، وحضوا السوريين على الانخراط في سوق العمل بالتساوي في الأجر وساعات العمل مع العمال الأتراك، ودحض الافتراءات والدعايات المغرضة”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :