أبرز أحداث كرة القدم في 2018

من جائزة أفضل ممثل إلى تقنية الفيديو وسقوط جدار برلين

camera iconتتويج المنتخب الفرنسي بكأس العالم روسيا 2018 - تموز 2018 (FIFA)

tag icon ع ع ع

شهد عام 2018 سلسلة من الأحداث والمتغيرات المهمة على صعيد كرة القدم على مستويي الأندية والمنتخبات، انطلاقًا من تحقيق ريال مدريد لثلاثية تاريخية في دوري أبطال أوروبا وصولًا إلى تتويج المنتخب الفرنسي بطلًا للعالم، مرورًا بنهائي تاريخي في بطولة “كوبا ليبرتادوريس” بين بوكا جونيورز وريفربليت وما اعترى هذه البطولة من مشاكل وتحديات.

وتستعرض لكم عنب بلدي أبرز تلك الاحداث والقضايا الرياضية في تقريرها انطلاقًا من التغيير الكبير الذي طرأ على البطولة الكبرى على مستوى المنتخبات في مونديال روسيا 2018.

 2018 عام الـ “VAR”

تعتبر تقنية الفيديو المساعد للحكم (VAR) المتغير الأكبر في عام 2018، الذي تأكد دوره كعنصر لا غنى عنه في اللعبة، لا سيما عقب استخدامها في البطولة الأغلى في تاريخ كرة القدم.

ومنذ دخول التقنية إلى مونديال كأس العالم لأول مرة في تاريخ اللعبة العالمية، وجدت طريقها نحو الدوريات المحلية في أوروبا، فلم ينتظر الاتحاد الأوروبي لكرة لقدم (يويفا) حتى حلول عام 2020 لاستخدام التقنية، وقرر استخدامها في النسخة الحالية من بداية الدور الـ 16 في دوري أبطال أوروبا، إلى جانب اعتماد معظم الدوريات الأوروبية الكبرى التقنية.

لا شك أن التقنية وجدت مناهضة وجدلًا كبيريين حول جدواها والمشاكل التي قد تحدثها لا سيما فيما يتعلق بقتل المتعة في اللعبة، ولكن التقنية تحولت إلى شيء اعتاد الجمهور على وجوده في الملاعب وصار يطالب بتطبيق التقنية في بقية المسابقات التي لم تطبق بها.

2018 ميلاد لبطولة جديدة

شهد عام 2018 ولادة بطولة جديدة على صعيد المنتخبات الأوروبية، واستحدث الاتحاد الأوروبي دوري الأمم الأوروبية لشغل الأجندة الدولية بمباريات ذات طابع أكثر جدية من المواجهات الدولية الودية التي تشهدها فترات الانقطاع الدولية خلال الموسم الكروي.

تعتبر هذه المسابقة فرصة فعلية للمنتخبات الأوروبية الصغيرة للحصول على مقعد في كأس الأمم الأوروبية عام 2020، وتلعب البطولة بالتزامن مع تصفيات الأمم الأوروبية.

ويشارك في البطولة 55 منتخبًا من القارة العجوز، مقسمة على أربعة مستويات، يضم كل منها أربع مجموعات، مع نظام هبوط وصعود، بحيث يتسنى لأبطال المستوى الثاني والثالث والرابع التأهل للمستوى الأول، بدلًا عن الهابطين.

أسماء جديدة في كأس العالم روسيا 2018

تعتبر بطولة كأس العالم التي أقيمت في صيف 2018 في روسيا، من أنجح البطولات المنظمة للبطولة في تاريخها، والتي شهدت أيضًا وصول منتخبات جديدة إلى المربع الذهبي كالمنتخب الكرواتي والمنتخب البلجيكي، وتتويج المنتخب الفرنسي الذي غاب عن المربع الذهبي منذ عام 2006.

ظهر المنتخب البلجيكي بكامل نجومه وقوته خصمًا عنيدًا لكل المنتخبات التي واجهها لا سيما بعد إقصائه منتخب اليابان والعودة بـ”ريمونتادا” عقب تأخره بهدفين، كما أقصى المنتخب البرازيلي بكامل ترسانته من النجوم، قبل أن يخرج في نصف النهائي مع فرنسا، ثم يتوج بالبرونزية لأول مرة في تاريخه.

كذلك الأمر بالنسبة للمنتخب الكرواتي الذي حقق إنجازًا غير مسبوق بعد أن أقصى روسيا وإنكلترا على التوالي، ليحمل الميدالية الفضية لأول مرة في تاريخه.

ومع تتويج المنتخب الفرنسي، شهدت البطولة بزوغ موهبة استثنائية، إذ أثبت الشاب الفرنسي كيليان إمبابي الذي لم يكن يبلغ 20 عامًا خلال البطولة، أنه لاعب فريد وقادر على خلق فرص كبيرة في كل مرة يلمس فيها الكرة.

توج مبابي بطلًا لكأس العالم ليصبح ثاني لاعب في تاريخ كرة القدم يحمل البطولة بسن أقل من عشرين عامًا بعد الأسطورة البرازيلي بيلي، ليحمل بطولة “ريموند كوبا” كأفضل لاعب صاعد تحت سن 21، وليوقع اسمه كأول لاعب يحصل على الجائزة المستحدثة.

 جائزة بطل العالم للتمثيل

خلال مونديال روسيا، بات النجم البرازيلي نيمار داسيلفا، مادة دسمة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي بعد مبالغته في السقوط في أكثر من مناسبة.

وأبرز تلك السقطات كان في مواجهة المكسيك عندما أمسك اللاعب قدمه لمدة طويلة وسط مخاوف من تعرضه لإصابة كارثية قبل أن يقف مفاجئًا الجميع بأنه لم يتعرض لأذى.

وفي إحصائية لموقع “جول” بلغ عدد الدقائق التي سقط فيها نيمار 14 دقيقة خلال أربع مواجهات مع منتخب بلاده في روسيا.

رشح رواد مواقع التواصل الاجتماعي نيمار لجائزة “الأوسكار” كناية عن براعته في السقوط والتمثيل، ليظهر اللاعب الفرنسي السابق، إيريك كانتونا، بفيديو يظهر اختراع حقيبة أسماها “نيمار” واصفًا اللاعب “بالرائع والممثل البارع”.

انهيار جدار برلين

قبيل مواجهات كأس العالم، كان المنتخب الألماني هو القوة المخيفة لجميع منتخبات العالم دون استثناء، وعشية انطلاق المسابقة لم يشكك أحد في قوة حامل اللقب وكأس القارات وكان المرشح الأقرب لحمل اللقب.

ولكن ما حدث كان عكس المتوقع، فكانت الضربة الأولى للجدار الألماني الصلب قادمة من المكسيك فخسر بهدف دون رد، قبل أن يطيح المنتخب الكوري الجنوبي بكل آمال الألمانيين بالتأهل إلى الدور الثاني من خلال إقصائه بهدفين في مفاجأة هي الأكبر من نوعها في المسابقة العالمية.

وبعد مرور أشهر على السقوط المدوي في المونديال، سقطت ألمانيا مرة أخرى وتعرضت للهبوط إلى المستوى الثاني في دوري الأمم الأوروبية، بعد أن عجزت عن الفوز على فرنسا وهولندا بهزيمتين وتعادلين.

أرقام تاريخية مدريدية

حقق ريال مدريد رقمًا تاريخيًا لم يسبقه إليه سوى ريال مدريد ذاته، عندما وقع على فوزه على نادي ليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا بثلاثة أهداف لقاء هدف محتفظًا بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للموسم الثالث على التوالي، كأول نادٍ يصل لهذا الإنجاز في تاريخ المسابقة الحديث، وكان ريال مدريد ذاته هو من توج بلقب المسابقة في مسماها القديم من خلال التتويج باللقب لثلاث مرات متتالية أيضًا.

وعزز ريال مدريد رقمه القياسي بوصوله للكأس رقم 13 في تاريخه كأكثر نادٍ تتويجًا بالمسابقة مبتعدًا عن أقرب منافسيه أي سي ميلان المتوج سبع مرات.

كما توج ريال مدريد بلقب كأس العالم للأندية للمرة الرابعة في تاريخه والمرة الثالثة على التوالي كإنجاز تاريخي في رصيد النادي.

إنجازات عربية في المسابقات القارية والدولية

شهد عام 2018 قدرة كرة القدم العربية على المنافسة في المسابقات القارية والدولية، بداية من بلوغ نادي الترجي التونسي والأهلي المصري، نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا، في مواجهة حماسية انتهت لصالح الترجي على ملعب رادس بريمونتادا تاريخية بعد أن كان متأخرًا في الذهاب بثلاثة أهداف لهدف، ليعود ويتخطى النادي المصري بثلاثة أهداف دون رد.

وتوج الرجاء البيضاوي المغربي بطلًا بلقب كأس الاتحاد الإفريقي للمرة الثانية في تاريخه على حساب فيتا كلوب الكونغولي، بعد فوزه على أرضه بثلاثة أهداف دون رد وخسارته إيابًا بثلاثة أهداف لهدف.

وتوج نادي القوة الجوية العراقي بلقب كأس الاتحاد الآسيوي للمرة الثالثة تواليًا.

وحقق نادي العين الإماراتي الإنجاز الأكبر ببلوغه نهائي كأس العالم للأندية على أرضه، بعد أن تخطى الترجي في ربع النهائي وريفربليت الأرجنتيني في نصف النهائي، قبل أن يسقط أمام ريال مدريد بأربعة أهداف لقاء هدف واحد.

نجم إنكلترا.. مصري

حقق محمد صلاح ما لم يكن متوقعًا بعد انتقاله من روما إلى ليفربول، وأبدع مهاجم نادي ليفربول في هيمنته على الجوائز الفردية في إنكلترا بعدما توج بلقب هداف الدوري الإنكليزي الممتاز مسجلًا 32 هدفًا.

وقاد صلاح فريقه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا قبل أن يصطدم بريال مدريد في كييف، إذ أصيب خلالها إصابة بالغة بعد احتكاكه مع قائد النادي الملكي سيرجو راموس.

نهائي استثنائي في أمريكا الجنوبية

من بين جميع نسخ “كوبا ليبرتادوريس” الـ 58 كانت النسخة التي حسمت في مدريد، في كانون الأول الحالي، هي الأكثر إثارة وجدلًا في تاريخ البطولة.

تدخل هذه المباراة التاريخ من أوسع أبوابه، كونها الأخيرة التي ستكون بنظام مباراتي ذهاب وإياب، وجمعت بين العملاقين الأرجنتينيين ريفربليت وبوكاجونيورز، كما أقيمت المواجهة للمرة الأولى خارج القارة.

كل الأحداث التي أحاطت بالمرحلة الأخيرة غير قابلة للنسيان، من حالات الشغب وإقامة المباراة في أوروبا وتأجيلها لأكثر من مرة.

وأصبح هذا النهائي الذي توج فيه ريفربليت بطلًا للنسخة هو الأعلى مشاهدة في البطولة الجنوب أمريكية بعد أن تابعه نحو 350 مليون شخص.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة