نصف حالات المفقودين القصر في ألمانيا هم من اللاجئين

camera iconأطفال لاجئين داخل مراكز الإيواء في ألمانيا - تعبيرية من الإنترنت

tag icon ع ع ع

أعلنت ألمانيا أن قائمة المفقودين فيها لعام 2018 ضمت أكثر من سبعة آلاف حالة من اللاجئين الذين قدموا بدون ذويهم دون سن الثامنة عشرة.

وقال مكتب الشرطة الجنائية الاتحادي اليوم، الاثنين 24 من كانون الأول،إن قائمة المفقودين في ألمانيا ضمت أحد عشر ألف شخص بينهم الكثير من الأطفال القصر.

وأضاف أن نحو 50% من المفقودين القصر هم من اللاجئين الذين قدموا إلى ألمانيا بمفردهم.

وتشير إحصائيات المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة إلى أن عدد اللاجئين القصر المفقودين في ألمانيا وصلت حتى بداية شهر تشرين الأول الماضي إلى نحو 3500 مفقود.

المتحدثة باسم مكتب الشرطة أوضحت من جهتها أنه من الصعوبة بمكان رصد الأعداد الفعلية للمفقودين، نظرًا لتسجيل أسماء بعض اللاجئين بتهجئة مختلفة في بعض الحالات، وغياب الأوراق الثبوتية في أحيان أخرى.

ولفت مكتب الشرطة إلى أنه يتم بشكل يومي تسجيل ومحو بيانات ما يتراوح بين 250 و 300 حالة بحث عن مفقودين.

وتضم قائمة المفقودين الحالات التي تم فيها العثور عليهم بفترات قليلة، وأخرى لمفقودين منذ عقود.

وكانت المنظمة الألمانية لمساعدة الأطفال طالبت، في شهر تشرين الأول الماضي، ببذل مزيد من الجهود للعثور على الأطفال اللاجئين المفقودين.

وحذرت المنظمة من أن عدد الأطفال اللاجئين المفقودين في ازدياد، مشددة على ضرورة إجراء عمليات بحث دقيقة عنهم.

وأشارت المنظمة إلى أن عدد الأطفال اللاجئين المفقودين المسجلين في نظام المعلومات الخاص بالشرطة يبلغ 902 طفل تحت سن الثالثة عشرة عامًا، فيما يبلغ عدد اليافعين المفقودين 2566 يافعًا تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عامًا.

ولفتت المنظمة إلى أنه في الوقت الذي انخفض فيه عدد المفقودين من اللاجئين اليافعين، ازداد في المقابل عدد الأطفال منهم، الأمر الذي اعتبرته “مثيرًا للغرابة”، نظرًا لانخفاض عدد اللاجئين القادمين إلى ألمانيا بشكل ملحوظ.

رئيس المنظمة الألمانية لمساعدة الأطفال، هولكر هوفمان، أكد من جانبه على ضرورة تحسين الأنظمة الوطنية لحماية الأطفال الذين يعبرون الحدود، مشيرًا إلى افتراض وجود خطر على حياة أولئك الأطفال.

وشدد هوفمان على ضرورة إجراء بحث أكثر دقة عن الأطفال اللاجئين المفقودين.

وفي عام 2017، بلغ عدد المفقودين في ألمانيا نحو 14 ألفًا و903 حالات وفقًا لـ “المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة”، وذلك بتراجع ضئيل عن عددهم في نفس الفترة من عام 2016، إذ كان هذا العدد قد تجاوز 15 ألفًا و700 شخص، بينما بلغ نحو 9900 مفقود في عام 2015.

وبحسب المكتب، فإنه يتم العثور على الشخص المفقود في الأسبوع الأول لنحو نصف الحالات، كما تصل هذه النسبة إلى 80% في غضون شهر، أما نسبة الأشخاص الذين يظلون في عداد المفقودين لفترة تزيد على عام، فتصل إلى نحو 3% فقط.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة