صور أقمار صناعية تظهر جثث معتقلين حول سجن صيدنايا

tag icon ع ع ع

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية صورًا التقطتها الأقمار الصناعية لأجسام مظلمة، قال الخبراء إنها تتفق مع أجساد البشر، حول سجن “صيدنايا”.

صور الأقمار الصناعية (واشنطن بوست)

وفي تحقيق نشرته الصحيفة أمس الأحد 23 من كانون الأول، وترجمته عنب بلدي، قال إسحاق بيكر، مدير تحليل الصور في برنامج إشارات “مبادرة هارفارد الإنسانية” على الأمن البشري والتكنولوجيا، “هناك أشياء  مظلمة في الفترة بين 1 و4 من آذار، تشبه بعضها البعض، طولها من خمسة إلى ستة أقدام تقريبًا”.

أضاف بيكر، “في حين أن التحليل والبيانات المتاحة تثبت وتتسق مع روايات شهود العيان عن عمليات الإعدام الجماعية في هذا المرفق”.

وأضافت الصحيفة أنه يبدو أن صور الأقمار الصناعية الأخرى للأراضي العسكرية قرب دمشق، التي حددتها منظمة العفو الدولية في السابق كموقع للقبور الجماعية، تظهر زيادة في عدد حفر الدفن وشواهد القبور في مقبرة واحدة على الأقل هناك منذ بداية العام.

وقال المنشقون الذين عملوا في نظام السجون العسكرية لـ “واشنطن بوست” إن هذه المنطقة، الواقعة جنوب العاصمة، هي المكان المحتمل للدفن الجماعي لسجناء صيدنايا.

ووصف معتقلان سابقان كانا محتجزين في زنزانات أقرب إلى غرفة الحراسة في جناح السجن الأصوات التي كانت تسمع بين السجانين بشأن عمليات إعدام في أوائل آذار، وقال أحدهما “كانوا يتحدثون عن مجموعة من جثث السجناء التي نقلت إلى الفناء”.

وهذه المرة الأولى التي يتم فيها نشر صور للأقمار الصناعية تظهر انتشار جثث لمعتقلي النظام السوري.

وتضمن التحقيق مقابلات مع أكثر من 20 معتقلًا سوريًا سابقًا، تم إطلاق سراحهم مؤخرًا من سجن صيدنايا العسكري في دمشق، بعد حملة شنها النظام بعد اندلاع الثورة لتصفية المعتقلين السياسيين.

وقال السجناء السابقون إن السجناء يُنقلون من السجون عبر سوريا للانضمام إلى معتقلي الإعدام في قبو صيدنايا، ومن ثم يتم إعدامهم في جلسات الإعدام قبل الفجر.

وأضاف المعتقلون أنه على الرغم من عمليات النقل هذه، فإن أعداد نزلاء زنزانات صيدنايا، والتي كانت في أوجها تضم ​​ما يقدر بنحو عشرة آلاف إلى 20 ألف معتقل، قد تضاءل إلى حد كبير بسبب عمليات الإعدام التي لا تتوقف، وكان قسم واحد على الأقل من السجن خاويًا بالكامل تقريبًا.

وسبق أن نشرت منظمة “العفو الدولية” تقريرًا يفيد بأنه كل أسبوع يتم اقتياد من 20 إلى 50 شخصًا من زنزاناتهم من أجل شنقهم في منتصف الليل، وأن حوالي 13 ألف شخص قتلوا في سجن صيدنايا منذ عام 2011، بسرية تامة.

وقتل آخرون في صيدنايا بعد أن تعرضوا للتعذيب بشكل مستمر وممنهج، وحُرموا من الطعام والماء والأدوية والرعاية الطبية.

وبحسب التقرير كانت تحمل جثث القتلى في صيدنايا في شاحنات نقل وتدفن في مقابر جماعية، مشيرًا إلى أنه من غير المعقول أن تطبّق هذه الممارسات على نطاق واسع وبشكل ممنهج من دون الحصول على إذن من أعلى المستويات في الحكومة السورية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة