فصيل في “الجبهة الوطنية” يعتزم المشاركة في عملية شرق الفرات

عناصر من الجيش الحر على الجبهات العسكرية شمالي عفرين - 6 آذار 2018 (رويترز)

camera iconعناصر من الجيش الحر على الجبهات العسكرية شمالي عفرين - 6 آذار 2018 (رويترز)

tag icon ع ع ع

يعتزم فصيل “جيش النخبة” أحد مكونات “الجبهة الوطنية للتحرير” العاملة في محافظة إدلب المشاركة في العملية العسكرية التي أعلنت عنها تركيا “شرق الفرات”.

وقال الناطق باسم “الجبهة الوطنية”، النقيب ناجي المصطفى، اليوم، السبت 15 من كانون الأول، إن “بعض الفصائل في الجبهة الوطنية لديها قطاعات في الشمال وجيش النخبة هو أحدها وبالتأكيد سيقوم بالمشاركة”.

وأضاف المصطفى لعنب بلدي “نحن في الجبهة الوطنية ندعم عملية شرق الفرات التي تقاتل الإرهاب والتنظيمات الانفصالية pkk وpyd”.

وأكدت مصادر في فصيل “جيش النخبة” لعنب بلدي التجهيز للمشاركة في العملية العسكرية المرتقبة.

وأشارت المصادر إلى أن عدة فصائل في “الجبهة الوطنية” من المفترض أن تشارك في عملية شرق الفرات، أبرزها فصيل “فيلق الشام” الذي عمل في عدة قطاعات بريف حلب الشمالي.

ويعتبر فصيل “جيش النخبة” أول الفصائل العسكرية العاملة في محافظة إدلب، والتي أعلنت عزمها المشاركة في معركة شرق الفرات.

وفي آخر التطورات الخاصة بشرق الفرات قال قيادي في “الجيش الحر” لعنب بلدي، أمس الجمعة، إن جاهزية الفصائل رفعت بشكل كامل، وبدأت عملية رفع أسماء المقاتلين، الذين من المفترض أن يشاركوا في العملية العسكرية.

وأضاف القيادي أن عمليات استطلاع يقوم بها قادة في “الجيش الوطني” والجيش التركي على طول الحدود السورية- التركية، المحاذية لسيطرة “قسد” شرق الفرات.

من هو “جيش النخبة”؟

أعلن عن تشكيله في شهر شباط 2016 تحت مسمى “جيش التحرير”، وعمل إلى جانب فصائل “الجيش الحر” في ريف حماة الشمالي وريفي إدلب الجنوبي والشرقي.

تشكل “جيش التحرير” في ريف حماة الشمالي الغربي، من اندماج فصائل أبرزها “جبهة شام”، بقيادة القائد العسكري محمد الغابي والذي قتل في تشرين الثاني عام 2016 في معارك “درع الفرات”.

في كانون الثاني 2017 أعلن “جيش التحرير” إعادة هيكلته وضم عدة كتائب جديدة وفصل أخرى، كما غير اسمه إلى “جيش النخبة” والذي لايزال حتى اليوم.

يقود الفصيل محمد أحمد السيد، وهو ضابط منشق كان قائدًا لفوج المدفعية في الفصيل في أول أيام تشكيله.

وبحسب معلومات عنب بلدي يبلغ تعدد “جيش النخبة” حاليًا أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل، يتوزعون على جبهات إدلب وريف حماة وريف حلب الشمالي، وبرزت مشاركتهم في معركة “درع الفرات”، عام 2016.

وكان الفصيل قد أعلن اندماجه في “الجبهة الوطنية للتحرير”، في أيار الماضي، إلى جانب عدة فصائل أبرزها “جيش النصر”، “جيش إدلب الحر”، الفرقة الساحلية”.

دعم تركي

وتتلقى “الجبهة الوطنية للتحرير” دعمًا عسكريًا ولوجستيًا من تركيا، ويتركز عملها العسكري في محافظة إدلب، وتعتبر الفصيل الأبرز في المنطقة إلى جانب “هيئة تحريرالشام”.

وكلنت عدة فصائل فيها قد شاركت في عملية “غصن الزيتون”، مطلع العام الحالي، بينها “جيش النصر” و”حركة أحرار الشام الإسلامية” و”فيلق الشام”.

وعرضت “الجبهة الوطنية”، في حزيران الماضي، عدد قواتها في سوريا، بعد أيام من إعلان تشكيلها باندماج 11 فصيلًا من “الجيش الحر” في إدلب.

ونشرت رسمًا بيانيًا (إنفوغراف) قالت فيه إن عدد القوات التابعة لها يبلغ أكثر 50 ألف عنصر، يتوزعون على أغلب “نقاط الرباط” في المناطق “المحررة”، وخاصة في ريفي حلب وحماة وجبال الساحل وإدلب وريفها.

وبحسب التفاصيل التي عرضها الإنفوغراف، يقود “الجبهة الوطنية” مجلس عسكري مكون من “نخبة” ضباط “الجيش الحر”، على رأسهم فضل الله الحجي قائد “فيلق الشام” سابقًا.

تعزيزات مستمرة.. توعد بالرد

ويستمر الجيش التركي بإرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود السورية- التركية حتى اليوم، وتركزت في محيط مدينتي رأس العين وتل أبيض.

وكان قائد “قسد”، مظلوم كوباني أعلن،أمس، استعداد قواته لصد أي هجوم تركي على مناطق شرق الفرات.

وفي مقابلة مع وكالة “رويترز” قال القيادي، “نحن مستعدون لأي هجوم وسنرد بقوة وضمن مناطقنا”، مضيفًا “حتى هذه اللحظة محاولاتنا الدبلوماسية مستمرة لردع هذا الهجوم على مناطقنا”.

ولم تتضح الرؤية الكاملة لمناطق شرق الفرات في الأيام المقبلة، خاصةً بعد بيان الولايات المتحدة الأمريكية، والتي قالت فيه إن “أي إجراء أحادي الجانب لأي طرف شمال شرقي سوريا يمثل مصدر قلق شديد وغير مقبول”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة