أمريكا تحمل النظام السوري مسؤولية قصف حلب.. الغاز مسيل للدموع

camera iconفريق بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في سوريا عام 2013 (رويترز)

tag icon ع ع ع

حمّلت الاستخبارات الأمريكية النظام السوري مسؤولية الهجوم الذي استهدف مدينة حلب، في 24 من تشرين الثاني الماضي، واتُهمت به المعارضة، بحسب ما نقلت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية.

وقالت الوكالة أمس، الثلاثاء 4 من كانون الأول، إن البيت الأبيض توصل إلى معلومات تفيد أن الهجوم على مناطق سيطرة النظام في حلب لم يكن بغاز الكلور، كما قال النظام السوري، وإنما بغاز مسيل للدموع.

وأضافت أن أمريكا لديها معلومات موثوق بها، بأن قوات الأسد تقف وراء قصف حلب بالغازات، واتهمت المعارضة من أجل تقويض اتفاق إدلب بين روسيا وتركيا واستئناف قصفها لمواقع المعارضة في إدلب.

واتهم النظام من يطلق عليهم “المجموعات الإرهابية” في ريف حلب باستهداف الأحياء السكنية بقذائف صاروخية متفجرة “تحوي غازات سامة”، ما أدى إلى اختناق 107 حالات من المدنيين.

بدورها نفت المعارضة السورية أي استهداف للمدينة، وقالت “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة لـ “الجيش الحر” إن السلاح الكيماوي “لا يملكه ولا يستخدمه” إلا النظام في سوريا.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تصفية قواتها الجوية لمن وصفتهم بـ “المسلحين” الذين قصفوا مدينة حلب “بالغازات السامة”.

وبحسب مصادر خاصة لوكالة “بلومبيرغ”، فإن أمريكا اعتمدت في تقييمها على مجموعة من الأدلة، منها السرد الإعلامي للقصف من قبل وسائل إعلام النظام وروسيا.

وبحسب المصادر، فإن وسائل الإعلام استغرقت وقتًا طويلًا بعد الحادثة لإظهار رواية متناسقة، إذ أفادت تقارير منها أن القصف ناتج عن صواريخ مملوءة بالكلور، في حين أفادت وسائل أخرى أنها ناتجة عن قذائف هاون.

كما يظهر التحليل الفني لأشرطة الفيديو والصور الخاصة التي نشرتها وسائل الإعلام الروسية لمخلفات الذخائر المستخدمة في الهجوم بأنها “غير مناسبة لحمل غاز الكلور”، كما أن شهود العيان الذين ظهروا في الإعلام، لم يصفوا رائحة الكلور المتعارف عليها.

وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أنها تدرس إرسال مفتشين دوليين للتحقيق في مزاعم استخدام الكيماوي في مدينة حلب.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن المدير العام للمنظمة، فيرناندو أرياس، في 26 من تشرين الثاني، قوله إن المسؤولين في المنظمة على اتصال مع خبراء في الأمم المتحدة لتقييم الوضع في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام، حيث ادعى الأخير أن المعارضة قصفتها بغازات سامة.

وتخشى الولايات المتحدة الأمريكية أن يقوم النظام السوري بتلويث الموقع المستهدف أو أن يسلم منظمة حظر الأسلحة الكيماوية عينات مفبركة.

وتروج روسيا الداعمة للنظام السوري بشكل دائم لمزاعم تقول فيها إن فصائل المعارضة تنوي تنفيذ هجوم كيماوي في مناطق متفرقة في إدلب وريفها، وتقول إنها رصدت حمولات بالغازات السامة في محافظة إدلب شمالي غرب سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة