تنظيم “الدولة” يشن أعنف هجماته
فصل جديد للمعارك شرقي دير الزور
عنب بلدي – خاص
شّن تنظيم “الدولة الإسلامية” أعنف هجماته على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في ريف دير الزور الشرقي على الحدود السورية- العراقية.
ونشر التنظيم، الجمعة 24 من تشرين الثاني، صورًا لعدد من الأسرى، توضح بأنهم من مقاتلي “قسد”، التي تخوض حربًا واسعة تحت قيادة التحالف الدولي للقضاء على التنظيم، إضافة إلى لقطات من الهجوم الذي استهدف بلدتي الشعفة والبحرة.
وقال المسؤول الإعلامي في “قسد”، مصطفى بالي، عبر “تويتر”، السبت، إن مختلف خطوط التماس تشهد أعنف الاشتباكات بين القوات المدعومة من التحالف الدولي من جهة وبين تنظيم “الدولة” من جهة أخرى.
ويسيطر تنظيم “الدولة” على مدينة هجين والقرى والبلدات التابعة لها شرق الفرات، والتي تعتبر المعقل الأخير له في ريف دير الزور الشرقي.
ويعتبر الهجوم الحالي الأعنف للتنظيم في المنطقة، بعد الهجوم الذي قام به في تشرين الأول الماضي، واستعاد بموجبه مساحات واسعة وصولًا إلى الحدود السورية- العراقية، قبل أن تتقلص مساحات سيطرته منذ وصول “قسد” إلى مشارف مدينة هجين، لينحسر وجود التنظيم على ضفاف نهر الفرات شرق دير الزور إلى نحو 400 كيلو متر مربع.
وقالت شبكات محلية عاملة في دير الزور، من بينها “فرات بوست”، إن الهجوم يتركز شمال مدينة هجين وشمال شرق بلدتي الشعفة والكشمة وقرب بلدة البحرة، ويستغل تنظيم “الدولة” انعدام الرؤية في المنطقة بسبب الضباب الكثيف، الأمر الذي أدى لشلل حركة طيران التحالف الدولي.
وأشارت الشبكة إلى غارات مكثفة لطيران التحالف الدولي استهدفت بلدة الكشمة الواقعة تحت سيطرة التنظيم، وهو ما أكدته وكالة “أعماق” بصور أظهرت طائرات التحالف في أثناء تنفيذ الضربات الجوية على المنطقة.
هجوم التنظيم جاء بعد أيام قليلة من خسارته لأبرز حصونه في الصحراء السورية، حيث سيطرت قوات النظام السوري وحلفائه بعد معارك طويلة على تلول الصفا شرق مدينة السويداء جنوبي سوريا.
وقد تكون هجمات التنظيم ردًا على خسارته لتلول الصفا لإعادة رفع معنويات مقاتليه، إضافة إلى استثمار السخط المحلي على التحالف بعد تكرار مقتل مدنيين شرقي دير الزور في ظل القصف المستمر من قبل طائرات التحالف الدولي.
وتحدثت عدة تقارير صحفية عن مقتل العشرات خلال الأيام الماضية، أغلبيتهم أطفال ونساء، وهو ما دعا الأمم المتحدة إلى إصدار بيان عبرت فيه عن استيائها وقلقها من مقتل المدنيين وعدم تحييدهم عن معارك الطرفين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :