توتر بين “تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية” في ريف حلب.. تهديد بالتصعيد

تخريج دفعة لقوات المغاوير التابعة للجبهة الوطنية للتحرير أيلول 2018 (الجبهة الوطنية للتحرير)

camera iconتخريج دفعة لقوات المغاوير التابعة للجبهة الوطنية للتحرير أيلول 2018 (الجبهة الوطنية للتحرير)

tag icon ع ع ع

شهدت بلدة كفر حمرة في ريف حلب الغربي توترًا بين “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير”، مساء أمس، أدى إلى تبادل إطلاق النار بين الطرفين.

وقال عضو المكتب الإعلامي لـ”الجبهة الوطنية للتحرير”، محمد أديب، إن “تحرير الشام” حاولت فتح مقر لها في البلدة المذكورة، مساء أمس، بالرغم من وجود اتفاق سابق مع “الجبهة الوطنية” بعدم فتح أي مقر لها.

وأضاف أديب لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 30 من تشرين الأول، أن القائد العسكري في “الهيئة”، “أبو إبراهيم سلامة”، أرسل رتلًا عسكريًا لفتح المقر بالقوة وتم إطلاق الرصاص على مقر “الجبهة الوطنية” ما أدى إلى إصابة خمسة عناصر.

وحدث إطلاق نار متبادل بين عناصر “الهيئة” و”الجبهة الوطنية”، ما أسفر عن مقتل “أبو تراب”، شرعي قاطع عندان لدى “الهيئة”، و”خطاب أبو أكرم”، مسؤول الحواجز في منطقة كفر حمرة لدى “الهيئة”.

من جهته نفى مدير المكتب الإعلامي في “تحرير الشام”، عماد الدين مجاهد، لعنب بلدي محاولة الهيئة فتح مقرات لها في كفرة حمرة باعتبار البلدة خاضعة لسيطرتها قبل فتح حركة “أحرار الشام” و”حركة نور الدين الزنكي” مقرات لهم، بحسب قوله.

وأصدرت “هيئة تحرير الشام” بيانًا قالت فيه إن اثنين من قياديها تعرضا لعملية اغتيال وتصفية مدبرة إثر توجههم لحل بعض الخلافات مع مجموعة تنتمي لـ”حركة أحرار الشام” و”نور الدين الزنكي”.

وأضاف البيان أن هذه التطورات تأتي وسط خطوات متسارعة من قبل مكونات “الجبهة الوطنية” لإدخال الساحة في أتون حرب داخلية لا تبقي ولا تذر.

تصعيد أم تهدئة

وعقب ذلك شهدت المنطقة تصعيدًا من قبل “الهيئة” التي اعتقلت الناشط الإعلامي في البلدة جمعة العمري ووالده للضغط على الأهالي.

كما استنفرت “الهيئة” قواتها وأصدرت أوامر باعتقال عناصر “الجبهة الوطنية”، بحسب أديب، في حين طالبت في بيانها بتسليم المسؤولين عن مقتل القيادين للقضاء الشرعي فورًا، مشيرة إلى أنها لا تريد دفع الساحة لأي تصعيد، وسط تهديد بأنها لن تتوانى عن ردع أي محاولة لاستهداف مقراتها وعناصرها.

في حين اعتبر أديب أن “الهيئة” تحاول تقليب الحقائق في بيانها، وحركت أرتالها العسكرية تجاه البلدة في الوقت الذي تتعرض به مناطق “الجبهة”، لقصف النظام السوري والذي أدى إلى قتل المسؤول في فريق الهندسة في الجبهة الوطنية، وليد هواش، في بلدة حيان، أمس.

وأكد أديب أن “الجبهة” ملتزمة بمواقعها، ولا تأمل أن يكون هناك خطوات تصعيدية من قبل “الهيئة”، لكنها مستعدة لأي تطور مفاجئ وطارئ.

وليست المرة الأولى التي تندلع فيها مواجهات بين الفصائل العسكرية في إدلب، وتأتي الحادثة الحالية بعد أسبوعين من حادثة مشابهة بين “حركة نور الدين الزنكي” و”تحرير الشام”.

وفي كل مواجهة يُقتل مدنيون، كان آخرهم في بلدة كفرحلب بريف حلب الغربي، على خلفية الاشتباكات التي دارت بين الأحياء السكنية.

وسبق أن دخلت “تحرير الشام” في مواجهات مع بقية الفصائل العاملة بإدلب، أبرزها الاقتتال الأخير مع “جبهة تحرير سوريا” والذي سبقه اقتتال مع “حركة أحرار الشام الإسلامية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة