من موسكو.. الحريري يهاجم إيران ويأمل بنقطة تحول مع روسيا (فيديو)

tag icon ع ع ع

تأمل رئيس “الهيئة العليا للمفاوضات”، نصر الحريري، أن تكون زيارته إلى روسيا نقطة تحول “فعالة ومثمرة” في الملف السوري، من أجل الوصول إلى حل سياسي يرضي طموحات السوريين.

وفي مؤتمر صحفي للحريري من العاصمة موسكو اليوم، الجمعة 26 من تشرين الأول، هاجم إيران والمشروع الذي تسعى لتثبيت نفوذها من ورائه في سوريا.

وقال إنها تحاول التغلغل في سوريا في الوقت الحالي، وخاصة في الجنوب السوري، مشيرًا إلى أن مناطق النظام السوري تتوزع فيها الميليشيات الإيرانية بأعداد كبيرة.

وأضاف أن أكثر من 123 نقطة أنشأتها إيران في سوريا، والتي تعتبر المستفيد الأول والأخير منذ انطلاقة الثورة السورية.

ووصلت “الهيئة العليا للمفاوضات”، اليوم، إلى روسيا في زيارة من المفترض أن تناقش فيها الروس الاتفاق التركي- الروسي بشأن إدلب، إضافة إلى تشكيل اللجنة الدستورية.

وكان السفير الروسي في المملكة العربية السعودية، سيرغي كوزلوف، دعا الهيئة خلال لقائه رئيسها، نصر الحريري، الخميس الماضي، إلى زيارة موسكو ولقاء وزير الخارجية، سيرغي لافروف.

وتأتي الزيارة عقب توصل تركيا إلى اتفاق مع روسيا، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.

كما يأتي في ظل مساع دولية لتشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بتعديل الدستور السوري.

وبحسب الحريري، فإن “روسيا دولة مؤثرة وسعينا إلى قنوات فعالة مع الجانب الروسي سواء في جنيف أو في اللقاءات في أستانة”.

وقال إن “هيئة التفاوض” تؤمن بأن روسيا قادرة على استثمار لحظة تاريخية قادرة من خلالها أن تعيد العلاقة مع الشعب السوري وتتبنى حل سياسي ينظر إلى الشعب ولا يقف مع النظام السوري.

وأشار إلى أنه متحمس بلقاء وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ومتأملًا بأن يكون فعالًا ونقطة تحول في الملف السوري من أجل الوصول إلى حل يلبي طموحات الشعب السوري ويراعي الوضع الدولي بما ينسجب مع القرارات الدولية.

واستعرض الحريري التطورات التي مر بها الملف السوري منذ عام 2011، وتحدث عن الخروقات التي يقوم بها النظام السوري في مناطق “التسويات”، من قتل واعتقالات وفرض مبالغ مالية على معظم المدنيين.

كما تطرق إلى الحل السياسي الذي يتم العمل عليه، وموضوع اللجنة الدستورية التي يدور الحديث عنها كنقطة أساسية للحل في سوريا.

وقال الحريري إن النظام السوري لا يزال يضع العراقيل أمام الخطوات التي يتم السير بها للوصول إلى الحل السياسي، وذلك عن طريق الشروط المسبقة..

ومن بين الشروط أن يحوز النظام على الأغلبية في اللجنة الدستورية، وتكون له الرئاسة والقرارات بالإجماع، وبالتالي تعطيل العملية السياسية في بدايتها أو منتصفها.

ويحاول النظام أيضًا بحسب الحريري أن تكون مهمة اللجنة الدستورية تعديلات دستورية وليس دستور جديد.

وأوضح أن النظام رفض تشكيل لجنة برعاية الأمم المتحدة من أجل تطبيق قرار مجلس الأمن 2254.

وتصر “الهيئة” على المشاركة في تشكيل اللجنة الدستورية التي دعت إليها روسيا في مؤتمر سوتشي، في حين طالب المتظاهرون بإسقاط النظام السوري قبل أي خطوة سياسية.

وتعتبر الزيارة إلى روسيا هي الثانية خلال العام الحالي، بعد زيارة الهيئة لموسكو في كانون الثاني الماضي، عقدت خلالها مباحثات مع سيرغي لافروف.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة