بعد ثلاث ضحايا.. اتفاق ينهي المواجهات غربي حلب

حاجز أمني لهيئة تحرير الشام في مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي - 16 من تمو 2018 (إباء)

camera iconحاجز أمني لهيئة تحرير الشام في مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي - 16 من تمو 2018 (إباء)

tag icon ع ع ع

توصلت “هيئة تحرير الشام” إلى اتفاق مع المجلس المحلي في بلدة كفرحلب بريف حلب الغربي، أنهى المواجهات التي راح ضحيتها ثلاثة مدنيين اثنان منهم أطفال.

وجاء في نص الاتفاق الذي نشر اليوم، الجمعة 5 من تشرين الأول، أن “تحرير الشام” اقتحمت البلدة لاعتقال أشخاص “مفسدين” من عائلة عساف، الأمر الذي دفع إلى اشتباكات بعد تمترس عدد منهم بالمدنيين، أدت إلى مقتل مدنيين وإصابة آخرين.

وبحسب الاتفاق أسر الأشخاص المطلوبون لـ”تحرير الشام” عنصرًا منها، بعد إصابته في المواجهات.

وتضمن الاتفاق ثلاثة بنود، الأول أشار إلى ضرورة تسليم عنصر “تحرير الشام” الذي أسرته المجموعة المسلحة في كفرحلب، بينما جاء في البند الثاني ضرورة تسليم كل شخص مانع دخول دورية “الهيئة” في أثناء اقتحامها للمنطقة.

ونص البند الثالث على عدم رجوع مطلوبي “الهيئة” إلى كفرحلب، وفي حال عودتهم سيكونون هدفًا.

واقتحمت “تحرير الشام” كفرحلب، فجر اليوم، ودخلت بمواجهات عسكرية مع “الجبهة الوطنية للتحرير”، والتي تعرض عناصر منها للاعتقال بعد مداهمة منازلهم.

وجراء المواجهات قتل طفلان وجرح أشخاص آخرون، كانوا قد خرجوا في مظاهرات رفضت عملية الاقتحام المفاجئة، ودون أي مبرر.

وقال عضو المكتب الإعلامي لـ”جبهة تحرير سوريا”، محمد أديب إن “تحرير الشام” اقتحمت فجرًا البلدة بحجة اعتقال شخصيات محسوبة على النظام السوري، موضحًا أن الأشخاص المطلوبين غير موجودين في البلدة منذ انطلاقة الثورة في 2011.

وفي أثناء اقتحام البلدة داهم عناصر “تحرير الشام” منازل مقاتلين من “الجبهة الوطنية”، وبحسب أديب تحاول “تحرير الشام” التوسع في ريف حلب، كخطوة لحصار مدينة الأتارب والتي تشهد حراكًا ثوريًا لا تقبله “الهيئة”، بحسب تعبيره.

وليست المرة الأولى التي تشهد فيها بلدات ريف حلب الغربي اشتباكات طرفها “تحرير الشام”، وفي السابق كانت مع “حركة نور الدين الزنكي” التي تفرض نفوذها على مساحات واسعة في المنطقة.

وتأتي المواجهات بعد أيام من أخرى مماثلة بين “تحرير الشام” وفصيل “جيش الأحرار” في بلدة زردنا بريف إدلب الشمالي، جرح فيها شخصان من مدينة بنش.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة