تركيا تطلب من فصائل إدلب ذاتيات مقاتليها وجرد سلاحها

مقاتلون من الجيش الوطني في حفل تخرج في الباب بريف حلب - آب 2018 (رويترز)

camera iconمقاتلون من الجيش الوطني في حفل تخرج في الباب بريف حلب - آب 2018 (رويترز)

tag icon ع ع ع

طلبت تركيا من الفصائل العسكرية العاملة في محافظة إدلب ذاتيات مقاتليها ونوعية السلاح الخاص بها وكميته، وذلك مع قرب تطبيق بنود اتفاق المنطقة منزوعة السلاح.

وقال مصدر في “الجيش الحر” لعنب بلدي اليوم، الجمعة 5 من تشرين الأول، إن المخابرات التركية طلبت من الفصائل بيانًا بكل مقاتل يتضمن الصورة الشخصية والاسم والتفاصيل المتعلقة به، إلى جانب جرد السلاح بجميع أنواعه الخفيف والمتوسط والثقيل.

وأضاف المصدر أن الطلب التركي لم يقتصر على فصيل دون الآخر، بل شمل جميع الفصائل ومن بينها “هيئة تحرير الشام”.

وتتزامن التطورات المذكورة مع قرب تطبيق البند الأول من اتفاق إدلب، والذي يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين الفصائل العسكرية والنظام السوري.

ومن المقرر أن تبدأ الفصائل بسحب السلاح الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح، قبل منتصف تشرين الأول الحالي.

وأوضح المصدر أن الخطوة التي أقدمت عليها المخابرات التركية تشابه ما عملت عليه سابقًا في منطقة “درع الفرات” في ريف حلب الشمالي، و”غصن الزيتون” في منطقة عفرين.

وقال المصدر إن طلب ذاتيات المقاتلين يأتي لمعرفة الأعداد الوهمية من جهة، وللتنظيم العسكري في “الجيش الوطني” في الشمال مستقبلًا.

وكانت تركيا بدأت بتمويل فصائل “الجيش الحر” في إدلب منذ، شباط الماضي، وكان لها الدور الأساسي في اندماجها ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير”.

وتعتبر “الجبهة الوطنية” و”تحرير الشام” الفصيلين البارزين على الساحة العسكرية في إدلب، إلى جانب فصيل “جيش العزة” في ريف حماة الشمالي، والذي رفض الاندماج في الأشهر الماضية مع أي تشكيل.

وبحسب المصدر، بدأت تركيا بإحصاء مدني في المحافظة، وأشارت إلى أن الجمعيات في أريحا طلبت من الأهالي بيانًا عائليًا لكل عائلة موجودة في المدينة.

وأوضحت أن استخراج البيان يشمل الأشخاص الحاصلين على دفتر عائلة أو من دونه.

وتعيش إدلب حاليًا في حالة من الفلتان الأمني، قتل إثرها عشرات المدنيين والعسكريين، وسط اتهامات لخلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

ولا يزال مستقبل المحافظة حتى اليوم ضبابيًا، خاصةً بعد الاتفاق الروسي- التركي الأخير، والذي يقضي بإنشاء منطقة عازلة بين مناطق سيطرة المعارضة السورية والنظام.

وتعاني المحافظة من سوء الخدمات والتنظيم الإداري والمدني، إلى جانب الحالة الأمنية والعسكرية العشوائية، والتي فرضتها التعددية الفصائلية، وعدم وجود نظام مركزي يمكن العودة إليه في حال اندلاع أي مشكلة.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه يثق بأن بلاده ستخرج من اتفاق إدلب الموقع مع روسيا بـ “صورة جميلة وبوجه ناصع”.

وأضاف أردوغان في كلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزب “العدالة والتنمية”، في 2 من تشرين الأول، “رأينا أن جميع الخطوات التي أقدمنا عليها في سوريا لم تكن خاطئة، وبإذن الله، فإنني واثق بأننا سنخرج من امتحان إدلب أيضًا بوجه ناصع”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة