مباحثات أردنية- روسية لتفكيك مخيم الركبان
تبحث الحكومة الأردنية مع روسيا مسألة تفكيك مخيم الركبان على الحدود السورية- الأردنية، لإعادة النازحين السوريين إلى مناطقهم.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قوله، “هناك مخيم الركبان للنازحين في سوريا، ونحن نجري مباحثات جادة مع روسيا حول تفكيكه وإعادة قاطنيه لديارهم”.
جاء ذلك خلال مباحثات بين الأردن وروسيا حول خطة إعادة اللاجئين السوريين، والتي بدأها الروس قبل أشهر، بالتنسيق مع دول المنطقة وأولها الأردن ولبنان.
ويضم مخيم “الركبان” غير الرسمي أكثر من 70 ألف نازح سوري، معظمهم من ريفي حمص ودمشق، ويديره مجلس مدني محلي من وجهاء وشيوخ العشائر في المنطقة والفعاليات المدنية، وأبناء محافظات دير الزور والرقة والقلمون الشرقي وريف حمص الشرقي.
ويقع المخيم في منطقة صحراوية على الحدود السورية- الأردنية قرب منطقة التنف، أنشئ في 2014، ويخضع لحصار من قوات الأسد وحلفائها، سعيًا للضغط على النازحين للانتقال إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
وتعتبر الأردن أن مشاكل المخيم مسألة سورية وليست أردنية، كونه واقعًا على الأراضي السورية، ورفضت أكثر من مرة إدخال مساعدات إليه، خوفًا من دخول لاجئين منه إلى المملكة.
وقال الصفدي في هذا الإطار، “الروس والأردنيون يتباحثون بشأن مسألة اللاجئين، ويتفقون على ضرورة تشجيع العودة الطوعية وخلق الظروف المشجعة على ذلك، فاللاجئون لن يعودوا اعتمادًا على التقارير الإخبارية وحسب”.
واعتبر الوزير الأردني أن عودة نازحي مخيم الركبان إلى ديارهم، سيشجع اللاجئين السوريين في الأردن على العودة، وأوضح “حين يرى اللاجئون في الأردن عودة لاجئي الركبان لديارهم وقراهم بأمان، سيرون في ذلك مؤشرًا طبيًا وسيقررون العودة”.
وتأتي المحادثات بعد يومين على اتفاق بين وجهاء من مخيم الركبان وبين قوات الأسد، تم الاتفاق من خلاله على تسعة بنود لتخفيف أزمة النازحين داخل المخيم المحاصر، أهمها علاج 150 حالة حرجة في مشافي دمشق أو غيرها، وضمان تسوية أوضاع كل من الحالات المرضية ضمن حالات الخدمة الاحتياطية، والإلزامية، والمنشقين.
وكانت الخارجية الروسية تحدثت، في 21 من أيلول الحالي، أن الجانب الأمريكي يقترح تسوية مشكلة المخيم الحدودي مع الأردن، عبر نقل النازحين إلى مناطق سيطرة النظام السوري، وبرعاية مكاتب الأمم المتحدة في دمشق، “لكن تفاصيل العملية المحتملة لم تتم مناقشتها حتى الآن”، بحسب قولها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :