مؤسسة “ضياء” للثقافة.. إدلب “ليست تورابورا”

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – إدلب

افتتحت مجموعة من مثقفي محافظة إدلب، مؤسسة “ضياء للثقافة”، بحفل في مركز المدينة الثقافي، الأربعاء 12 من أيلول، تضمن معرضًا للوحات فنانين تشكيليين ومسرحية وعرضًا لفيلم من إنتاج سوري.

وبدأ مدير المركز الثقافي في إدلب، فايز قوصرة، حفل الافتتاح بكلمة ألقاها عن أهمية تفعيل دور الثقافة في المجتمع، ثم عرضت مسرحية “المجنون” وهي من فئة “المونودراما” (مسرحية الممثل الواحد).

ويشرح الفنان عدنان كدرش، وهو فنان تشكيلي من إدلب، مشاركته في هذا المعرض، ويقول لعنب بلدي، “حاولنا ضمن مجموعة مؤسسة ضياء أن نقيم حفل افتتاح للمؤسسة يعكس صورة إدلب الحقيقية، ومن ضمن ما قدمناه معرض فني لي وللفنان عمار سفلو، تتخلله قصائد شعر وعرض مسرحي”.

عرضت 25 لوحة في الفعالية، وعن حجم المشاركة يوضح كدرش أنه رغم مشاركته بتسع لوحات، بسبب ضيق المكان، إلا أنه سيعمل على زيادة حجم المشاركة في المرات المقبلة، مشيرًا إلى أن مواضيع لوحاته تناولت الطبيعة الصامتة، وأحياء إدلب، ودمشق وقرى ريف إدلب.

الهدف من المعرض توجيه رسالة إلى العالم، أنه بعد غياب طويل للفعاليات الثقافية عمومًا والفن التشكيلي خصوصًا عن الحالة الثقافية في إدلب، قال الفنانون كلمتهم عن طريق لوحاتهم، بحسب ما يؤكده الفنان التشكيلي عمار سفلو.

وتخلل حفل الافتتاح عرض فيلم “حياة” من إنتاج فريق “فوكس”، وأوضح كاتب السيناريو علاء عرجا، “كتبت فيلم (حياة) وهو شيء من الواقع ضمن ظروف الحرب، يتحدث الفيلم عن الحالة الإنسانية لطفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها ست سنوات، وأبوها مصاب نتيجة قصف جوي بعد أن خسر معظم أفراد عائلته، لتعتني به لوحدها، وهذا الأمر عايشه كثير من الناس”.

وسبق أن فاز الفيلم بالمركز الأول في مهرجان “إيبلا” للأفلام السينمائية القصيرة.

وعن افتتاح المؤسسة والفعاليات التي تقدمها، يوضح عرجا أن الفكرة بدأت بمجموعة من الفنانين والكتاب والشعراء الذين قرروا أنه يجب ضمن الظروف التي تمر بها مدينة إدلب أن يثبتوا للعالم أنها “ليست تورابورا”، في إشارة إلى عدم تشبيه ما يحصل فيها بأحداث أفغانستان، وأن إدلب ليست مسرحًا للرعب والإرهاب كما يصورها النظام، بل سيبقى قلبها ينبض بالحياة.

وسبق أن عرض المركز الثقافي في إدلب عروضًا مسرحية لمجموعة من الشبان في عيد الأضحى الماضي، كما قدمت فرقة “نور الشام” مسرحية “الوالي وصياد البحر” في حزيران الماضي.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة