12 ألف مدني في مورك بلا خدمات

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – ريف حماة

يعيش العائدون إلى مدينة مورك بريف حماة الشمالي أوضاعًا خدمية ومعيشية سيئة، في ضوء غياب الخدمات عن المدينة والأضرار التي تعرضت لها البنى التحتية.

أطلق المجلس المحلي في مدينة مورك نداء استغاثة إلى الهيئات والمنظمات الإغاثية بسبب سوء الأوضاع الخدمية في المدنية، وقال المجلس في بيان نشره عبر “فيس بوك”، الاثنين 20 من آب، إن المدينة تعاني بشكل كامل من غياب الخدمات بسبب الأضرار الكبيرة التي تعرضت لها البنية التحتية، لا سيما خزانات المياه، ما ألحق ضررًا بالشبكة المائية ككل.

وتعاني المدينة من مشاكل في شبكة الصرف الصحي، ما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض بين السكان، فضلًا عن تضرر قطاع الكهرباء بسبب أعمال القصف والسرقة.

ويشتكي الأهالي من الوضع الخدمي في المدينة، بسبب عدم قدرة المجلس على تغطية نفقات صيانة البنية التحتية فيها.

ويقول الناشط الإعلامي أكرم الحموي، وهو واحد من أهالي مدينة مورك، لعنب بلدي، إنه ومنذ سيطرة فصائل المعارضة على المدينة، في أيلول قبل عامين، تعاني من سوء الخدمات، مشيرًا إلى أن أبرز المشاكل التي تعترض الأهالي هي تأمين المياه إلى المنازل، إذ يعتمد الأهالي بشكل رئيسي على صهاريج المياه المتنقلة لملء خزاناتهم فيما يصل سعر الخزان إلى 2500 ليرة سورية.

وأضاف الحموي خلال حديثه عن الوضع الإنساني في المنطقة أن آبار الصرف الصحي ما زالت مفتوحة، على الرغم من مناشدات متكررة لإغلاقها بسبب انتشار الحشرات.

ويعمل الأهالي على تأمين مياه الأمطار من خلال آبار مجهزة لتجميعها بغية الاستفادة منها، وفق ما ذكر الحموي.

وفي حديثه لعنب بلدي قال رئيس المجلس المحلي لمدينة مورك، عبد السلام القاسم، إن الحاجة ازدادت مع عودة الأهالي إلى منازلهم، مشيرًا إلى الحاجة الملحة لإعادة تفعيل المنشآت والمؤسسات الخدمية للمواطنين العائدين إلى مدينتهم.

وازداد الحال في المدينة سوءًا بسبب الدمار الذي لحق بالمدينة جراء القصف إلى جانب عمليات السرقة التي طالت أغطية آبار الصرف الصحي وأعمدة الكهرباء، بحسب القاسم.

وأوضح القاسم أن في المدينة ثمانية آبار مياه جميعها مدمرة، وقد تمكن المجلس من تفعيل بئرين وتأمين مياه للمدنيين عن طريق الصهاريج.

وأشار إلى أن المجلس غير قادر على التكفل بتلك الأعمال جميعها بسبب ارتفاع التكاليف، “لذلك ناشدنا جميع المنظمات والمؤسسات المهتمة في مجال الخدمات لمساعدة الأهالي، والتوجه لمدينة مورك والتعاون مع المجلس المحلي”.

المدينة تشهد قصفًا متكررًا من قبل قوات الأسد، كونها نقطة تماس فاصلة بين المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في الشمال ومناطق سيطرة النظام السوري.

وبحسب بيان المجلس المحلي للمدينة، فإن عدد المقيمين فيها زاد على 12 ألف شخص، يتوزعون بين أبناء المدينة والنازحين إليها، وأشار البيان إلى وجود مدرسة واحدة لا تستوعب عدد الطلاب في مورك، فضلًا عن وجود مسجد واحد فقط.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة