مطالبة أمريكية بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان

السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان (رويترز)

camera iconالسفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان (رويترز)

tag icon ع ع ع

كشف السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، عن رغبته بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، بشكل نهائي.

ونقلت وكالة “رويترز”، اليوم الخميس 6 من أيلول، عن فريدمان قوله، “بشكل شخصي لا أستطيع تخيل وضع يمكن فيه إعادة هضبة الجولان لسوريا. بصراحة لا أستطيع تخيل وضع لا تكون فيه هضبة الجولان جزءًا من إسرائيل للأبد”.

فريدمان قال إنه من الممكن أن تدرس بلاده قضية الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، فيما يعتبر تبدلًا بالموقف الأمريكي حيال المطلب الإسرائيلي المتكرر.

وعلت الأصوات الإسرائيلية المنادية بضرورة اعتراف واشنطن بسيادة تل أبيب على هضبة الجولان، خلال الفترة الماضية، وكان آخرها ما قاله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل أسبوعين، “يستحيل أن نتخلى عن توقعاتنا بأن الولايات المتحدة ستعترف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان”.

كلام نتنياهو جاء بعد يوم على تصريح مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، لدى زيارته لتل أبيب، بأن الإدارة الأمريكية لا تناقش احتمال اعترافها بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان.

لكن كلام السفير الأمريكي في إسرائيل اليوم، يوضح تبدلًا في الموقف الأمريكي، بدأه فريدمان بتلميح أمام وسائل الإعلام العالمية، ليكون طريقًا حول الموافقة على مطلب نتنياهو.

وترفض الدول الغربية والأمم المتحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، ويعتبر وجودها احتلالًا وفق القانون الدولي، وتنتشر في المنطقة الفاصلة مع سوريا قوات أممية لمنع أي اشتباك بين الطرفين.

وقال المستشار الأمريكي جون بولتون، ردًا على نتنياهو، “سمعت أن الفكرة طُرحت لكن لا يوجد نقاش يدور حولها ولا قرار داخل الحكومة الأمريكية (…) بالطبع نفهم قول إسرائيل إنها ضمت هضبة الجولان، ونتفهم موقفهم، لكن لا تغيير في الموقف الأمريكي حاليًا“.

لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي رد على تصريحات بولتون، “وهل يمكن أن أتخلى عن مثل هذا الأمر؟ لا سبيل لذلك“، بحسب وكالة “رويترز”.

واستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان التابعة لسوريا في حرب 1967، ونقلت بعدها مستوطنين إلى المنطقة ثم أعلنت ضمها إليها في 1981، في إجراء لم يلق اعترافًا دوليًا.

وحاولت سوريا استعادة الجولان في 1973 لكن تم إحباط الهجوم، ووقع الجانبان هدنة في 1974 ساد بعدها الهدوء على الحدود نسبيًا منذ ذلك الحين.

وفي حزيران الماضي، دعا أعضاء بالكنيست الإسرائيلي الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف الدولي بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة