حفلات معرض دمشق الدولي بغياب فيروز

تعود حفلات معرض دمشق الدولي بدورته الـ60، بمشاركة مطربين سوريين غائبين عن الساحة الفنية منذ سنوات، وغياب المطربة فيروز التي ارتبط اسمها بحفلات المعرض.

ونشرت المؤسسة العامة للمعارض عبر صفحتها في “فيس بوك” أمس، الأحد 2 من أيلول، برنامج الحفلات الفنية التي يتضمنها المعرض والتي تبدأ اعتبارًا من ثاني أيام المعرض في 7 من أيلول الحالي.

وسيفتتح الحفلات المطرب اللبناني وليد توفيق، بمشاركة فرقة فنون شعبية من بيلاروسيا.

في حين يشارك مطربون سوريون مضت سنوات طويلة على ظهورهم لآخر مرة، سواء في حفلات أو عبر الشاشة، مثل سمير سمرة، جهاد الأمير، وسمير النوري، الذين سيختتمون حفلات المعرض في 15 من أيلول.

كما يشارك كل من ميادة بسيليس، نور عرقسوسي، ونجم “أراب آيدول” حازم الشريف، وآخرون.

فيروز وحفلات المعرض

بدأت مشاركة فيروز في حفلات معرض دمشق الدولي منذ دورته الأولى عام 1956، فقدمت مجموعة من الموشحات والأغنيات بمرافقة الفرقة الشعبية اللبنانية.

فيروز في العقل الجمعي السوري.. الموقع من الصدمة

بدأت بموشحي “جادك الغيث” و”لما بدا يتثنى”، ثم غنت مجموعة من ألحان الرحابنة مثل “يا قمر أنا وياك” و”ما في حدا”.

واستمرت بعد ذلك في مشاركتها سنويًا من دون انقطاع حتى عام 1977، عندما حالت الحرب الأهلية اللبنانية دون استمرار تلك المشاركة.

قدمت فيروز قصائد ارتبطت بحفلات المعرض منذ ذلك الزمن إلى الآن، سماها معجبوها بـ “شاميات فيروز”.

وبدأتها في حفل عام 1961 بقصيدة سعيد عقل الرائعة “سائليني يا شآم”، التي يقول مطلعها “سائليني حين عطرت السلام.. كيف غار الورد واعتل الخزام.. أنا لو رحت أسترضي الشذا لانثنى لبنان عطرًا يا شآم”.

كما غنت من شعر عقل قصيدة “خذني بعينيك” عام 1966 على مسرح المعرض، ويقول فيها “شآم أهلوك أحبابي وموعدنا.. أواخر الصيف آن الكرم يعتصر”.

https://www.youtube.com/watch?v=p_dhRHWHSZo

كما قدمت بعد عشر سنوات في عام 1976 قصيدة الأخوين رحباني “يا شام عاد الصيف”، ويقول مطلعها “يا شام عاد الصيف متئدًا وعاد بي الجناح.. صرخ الحنين إليك بي أقلع ونادتني الرياح”.

كانت آخر حفلات فيروز في دمشق على مسرح دار الأوبرا عام 2007، إذ قدمت مسرحيتها “صح النوم”.