بأيدي أيتام.. معرض للفنون التشكيلية في إدلب
عنب بلدي – إدلب
شارك أطفال من “أبناء الشهداء” في معرض للفنون التشكيلية، تم تنظيمه في مدينة إدلب، لتشجيع الأطفال الأيتام على تنمية مهاراتهم والاندماج في المجتمع.
المعرض، الذي نُظّم في الفترة بين 30 من آب الماضي و1 من أيلول الحالي، شارك فيه ما يقارب 70 طفلًا، تتراوح أعمارهم بين 7 و12 عامًا، وفق ما قال مدرب الأطفال، معن محمد، لعنب بلدي.
معن أشار إلى أن بعض الطلاب شاركوا بعملين، فيما شارك آخرون بثلاثة أو أربعة أعمال، بعد تدريبهم على الرسم والفنون التشكيلية على مدى عامين.
الهدف من المعرض، الذي نظم في صالة “ماكس كافيه”، كان تحفيز الأطفال ممن توفي آباؤهم بسبب القصف وتداعيات الحرب، وإخراجهم من حالة “اليأس” التي يعيشونها إلى حالة الإبداع، بحسب المدرب.
وأضاف، “هؤلاء الأطفال لديهم طاقات إبداعية كبيرة، يجب علينا أن نصقل مواهبهم من خلال تنظيم معارض تشجعهم على مواصلة الإبداع”.
بدوره، قال علاء قاجان، أحد القائمين على تنظيم المعرض، إنه تحمس جدًا لفكرة الأستاذ معن محمد، مشيرًا لعنب بلدي إلى أن الطلاب يملكون مواهب عدة يجب تطويرها.
وتقدر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عدد الأطفال السوريين الذين فقدوا أحد والديهم أو كليهما، بنحو مليون طفل، منذ بدء الثورة السورية عام 2011 وحتى نهاية عام 2017، واصفةً ذلك بـ “كارثة بكل المعاني”.
لكن مديرة مؤسسة “أفكار” الإنسانية لرعاية الأيتام في ريف إدلب، جمانة عمر، قالت في حديث سابق لعنب بلدي إن هذا الرقم أقل من الحقيقة، وإن معاناة الأيتام أكبر من معاناة الأطفال العاديين، كونهم بحاجة لتأمين الكفالات والرعاية الإضافية.
ولا توجد أرقام دقيقة لعدد الأطفال الأيتام في إدلب، التي راح فيها الكثير من القتلى خلال العمليات العسكرية.
وتسعى بعض المنظمات الإغاثية ومنظمات المجتمع المدني في إدلب إلى الاستجابة لأزمة الأيتام في المنطقة، عبر مشاريع دعم نفسي ومادي.
ومن المقرر أن تُفتتح دار للأيتام في بلدة قاح بمحافظة إدلب شمالي سوريا، قريبًا، تقدم خدمات مجانية تعليمية وتثقيفية وترفيهية للأيتام المقيمين فيها، وتقدر القدرة الاستيعابية للدار بنحو 500 يتيم ويتيمة، تتراوح أعمارهم من حديثي الولادة حتى سن الـ 13.
وبحسب ما قال منسق مشروع “مركز الرحمة” للأيتام، زاهر إدريس، في حديث سابق لعنب بلدي، فإن المركز يقدم الرعاية الشاملة لليتيم فاقد الأبوين بالدرجة الأولى، ثم فاقدي الأب أو الأم بالدرجة الثانية، وتشمل خدمات المركز أيضًا تقديم برامج خاصة بتوعية الأمهات وتأهيلهن.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :